أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 11:06
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة
وبما أننا ورثة حضارة عريقة، لها ما لها، وعليها ما عليها، فإن عقلية الفوقية، التي تحمل في طياتها"اخدمني وأنا سيدك" لا تزال قائمة عندنا وفي مختلف المجالات، ولم نتعظ من مقولة"أهل مكة أدرى بشعابها" فالكبار سواء كانوا كبارا في مناصبهم أو في أعمارهم أو في كليهما معا، لا يرون كفاءة في أيّ شخص غيرهم، ولكم أن تتصوروا على سبيل المثال أن تشكيل اللجنة الوطنية لرعاية نشاطات واحتفالات" القدس عاصمة للثقافة العربية في العام 2009" فجاء تشكيل اللجنة فصائليا وحزبيا، دون الالتفات الى المثقفين من كتاب وفنانين تشكيليين ومسرحيين وموسيقيين وسينمائيين وغيرهم، فلم يكن واحدا من هؤلاء من القدس التي هي العاصمة السياسية والدينية والثقافية والتاريخية والاقتصادية للشعب الفلسطيني ودولته العتيدة، وعندما أعلنت وزيرة الثقافة الفلسطينية في حينه أنه سيصدر كتاب كلّ يوم في ذلك العام، فانه على ارض الواقع لم يصدر 10% مما أعلنت عنه، وحتى يومنا هذا فان وفودنا الثقافية التي تسافر الى العواصم العربية والصديقة-خصوصا بعد الاعلان العربي أن القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية- نادرا ما يكون أحد أعضائها من المبدعين أو المهتمين بالثقافة، ممh يبقي ثقافتنا مغيبة بشكل وآخر عن الساحات العربية التي هي امتداننا الثقافي...مع أن ثقافتنا جزء من الثقافة العربية، وكأن الثقافة ونشرها حكر على موظفي وزارة الثقافة فقط - مع احترامي لهم جميعهم-. ولولا شبكة الاتصال العنكبوتية- الانترنت- لبقيت أسماء مبدعة كثيرة وكبيرة مغيبة الى ما شاء الله.
وامعانا في التربية الفوقية وثقافتها السائدة، وطريقة تعاملها مع الآخرين، وما يهمنا هنا هو الجانب الثقافي حيث أننا نجد بعض المتنفذين، يريدون أن تبقى هيمنتهم على المؤسسات الثقافية قائمة في كلّ الظروف والأحوال، لهذا لم يكن غريبا على سبيل المثال استقالة البعض من اتحاد الكتاب الفلسطينيين وانسحابهم من عضوية الاتحاد بعد انتخابات الهيئة الادارية الأخيرة للاتحاد، لأن من فازوا بالانتخابات ليسوا ممن يريدونهم، علما أن للفائزين مساهمات جادّة وظاهرة في النتاج الابداعي والأنشطة الثقافية، بل إنهم أنجزوا انجازات غير مسبوقة، فقد بعثوا الحياة في الاتحاد بعد أن كان في ثلاجة الموتى، كما نشروا عددا من الأعمال الشعرية والأدبية الكاملة لعدد من الرّواد والمبدعين الفلسطينيين، وقاموا بتكريم نخبة ممن تركوا بصماتهم على ثقافتنا المحلية والعربية، ومع ذلك فإن انجازاتهم لم تشفع لهم باسكات من يناصبونهم العداء ممن يعتبرون أنفسهم أوصياء على الحركة الأدبية والثقافية.
وفي الكثير من مؤسساتنا الثقافية، وكما غيرها من المؤسسات الأخرى، هناك قوانين ولوائح داخلية تضع قيودا على عضوية الهيئات العامة لهذه المؤسسات، وتحصر العضوية في عدد محدود مبني على أساس عائلي أو سياسي ضيق، لتبقى الهيئات الادارية ومن يرؤسونها حكرا على أشخاص معينين، بغض النظر عن كفاءاتهم أو قدراتهم، أو عمّا ستؤول اليه المؤسسات من خراب ودمار ذاتي.
15-4-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- الثقافة من دمار الى خراب
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-
- بدون مؤاخذة-سيتم تمديد فترة المفاوضات
- رواية-السّلك- لعصمت منصور في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التقسيم الزماني للأقصى
- بدون مؤاخذة-اسرائيل غير مؤهلة للسلام
- ديوان نقش الريح في اليوم السابع
- مجموعة -أشياء برسم الأكل-لأحمد القزلي
- رواية-السلك-والتراجيديا الفلسطينية
- نعيم عليان يقرأ ما تنقشه الريح
- ديوان سفر النرجس لسليمان دغش في ندوة مقدسية
- قوّة اللغة من قوّة الدول الناطقة بها
- استبشري يا قدس
- ديوان الرند الأخير لبكر زواهرة
- بكر زواهرة يرفع راية النصر
- بدون مؤاخذة-المرأة ضحية للتربية الذكورية
- ديوان -صحراء في الميترو- في ندوة مقدسية
- ابداعٌ جديدٌ ومتجدّدٌ للدكتور طارق البكري
- صحراء أشرف الزغل في الميترو
- رواية-البيت الثالث- لصالح ابو لبن في اليوم السابع


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة