أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - الى شهدائنا ... لا تصالح و إنِ منحوناَ الذّهب !














المزيد.....

الى شهدائنا ... لا تصالح و إنِ منحوناَ الذّهب !


سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)


الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 01:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انّ دماء الشهدّاء هو أغلى و أعظم الدّماءِ التي تفاخر بها الشعوب ، في مسارِ تحررّها الديمقراطي ، الوطني ذات البعدِ الانساني الأممّي ، فالشهداء ماتوا من أجل ان يعبدّوا لنَا طريق الحريّة و الانتقالِ الى نظامِ تاريخي جديدِ نحققّ فيه جانبَا من انسّانيتناّ ،
غالبيّة الشهداء ينحدرون من عائلات فقيرة ، لكنّها غنيّة بأنفسها العزيزة ، حاضنة لتضحية من اجل الشعب و الوطن ، لم يخرجوا ليسرقوا كما يروجّون لنَا على لسانِ الخونةِ ، الخونة هم السارقون و القاتلون و المغتصبون لشرفنَا .. امّا هم خرجوا للإستشهاد و مجابهة رصاصهم الحاقد بالهتاف "نموت و نموت و يحيا الوطن " ، تظاهروا ليعبدّوا لنا طريقا ، طريق النّور و تعبيد مسار النهوض بدمائهم ، لنحلّق نحنُ في سماءِ الجديدة المليئة بالحياة و بالحبّ ...
لكنْ هَيهَات َ،لم نكَدْ نكُفكِفُ دموعُ الأمهات الثكلى ، و وجعَ الحيفِ ، والقهرِ السالبّ لإنسايتنّاَ ، لقدْ خّنّا وصيّة أمل دنقل "لا تصالح" ، لقد كسر الموقف حاجز الكلام ، و هربتِ الألفاظ الثوريّة من افواهنا ذات 12 افريل 2014 ، دماء طاهرة في باقة " الورد اللي فتح في جناين تونس" ، امتصهّا قضاء العسكر ليبرئ اعوان النظام النوفمبري نظام الفصل الجهوي الحاقد علينَا ابدا ، الجميع بدا مصدومَا ، تتالت البيانات المنددّة بالافراج عن القتلة ، و البيانات "المصدومة" من هول ما حدث ، جميعهم ارتبكوا ، الاّ نحن ، المقاومون بالقلم و بالفكر ، بالعنف الثوري و بالمولوتوف ، نعلم يقيناَ انّ انصاف الثورات تخون دماء مُشعليهَا ، ، و هاهي بالفعل النبّوة تتحقق ّ و نرى المجرمين ، مجرمي النهب و السرقة و القتل يخرجون الواحد تلو الاخر ، مبجليّن ، بل و ممجدّين كما دنست تلكَ العَبدة "البايدة بنت النظام البايد" ارضنا من جديدِ .. لقد مهدّوا لهم العودة .. فكان الاعلام لهم مستضيفا باسم حيادية الاعلام ، فكانت لهم احزاب الخيانة الموصوفة حاضنة لهم ، و قريباَ سيعودون الى ماكينتهم القمعيّة و دولتهم القهّريّة و اننّا لمتأكدون من ذلك َ ..
نحن هنَا ، غاضبون ببراكين الارض ، اصواتنا نشيد المتعبين ، لسنا في حداد او حزن ، فالارض تخشى حين تركنُ الأسودُ ، حين تنتكس المرأةٌ ، حين ينبطح الرجال ، سنطهرّ زمننا الملوثّ ، من محرقة احلامنا ، سنطرد العار الذي سكننا طويلا و طويلا ، سنثأر و نحتج كما تحتج السنابل صيفا ، ننتفض كما ينتفض الجنين في احشاء أمّه ، لنِ نركعَ ، لنْ نركع لهم ... فهيهات من الركوع ، فإنّ ركعنا لحظة سنركعُ للدهر ابدا ...
ابصقوا على شاشات العار ان رأيتم احد جلاّدينا يتكلم ، و لاحت صور المتنطعين ، و دمرّ شضايا جبنكَ و افتكّ احلامكَ منهم ، فلا الارض تنسى تنسى حوافر خيولها ، ، و لا السماء تنسى اجنحة نسورها ،
اللهّ يكرهُهم و يحبّناَ كثيراَ ، و منحَ للثرى ان تنحني امام قدم كلّ شهيدِ ، و تغسلُ دنسَها بدمِ جسور سال عليها ، و تستحي الملائكة من الشهيدِ ، و تبتهجُ السمّاء بزفّ روح الندى ، روح الجمال العذوب ، المطعمة برائحة الورد و الفلّ و الياسمين بضوء القمرِ ...
لا تستمع الى سماسرة الثورة و باعة الاوهام و المتآمرين والشياطين ، بل استمع الى الصوت الحديديّ داخل قلبك العتيّ ، انّه يدعوكَ للثأرِ و القصاص من قتلتكَ و سارقكَ ، انهض يا أخيِ ، انهض يا بنّي ، انهض يا رفيقي ، لا تعتذروا للشهداء ، الاّ برؤوس القتلة ، الاّ بوطن نشيده حرّا مستقلاّ ....
نحن ندرك تمام الادراك انّ قلّة حقيقيّة آمنت بالثورة بأبعادها القيمية و الأخلاقيّة و الإجتماعية و السيّاسية و الإقتصاديّة ... و ندركُ هي الآن تحاكم بقوانين نوفمبريّة حاقدة ، فالقضيّة اوسع من محاكمة قتلة شهداء الثورة ، بل هي محاكمة للثورة في حدّ ذاتها ، انّ لفي ذلك منعرجُ خطير أضحى يتهددّ البلادَ ، و الثورة من الانقلاب عليها ، و طعنها من الخلف و التمهيد لنظام قاتم اسود جديد ...

- المجد للشهداء والخزي للخونة والعملاء.
- لا لإطلاق سراح الجلادين ورموز القمع.




#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاء أهل الكهفِ يطلقُ سراح اعوان النظام الفاشي النوفمبري و ي ...
- انتصرت معركة الامعاء الخاوية ، هنيئا للطلبة التونسيّين بانتص ...
- من جديد عودة الى الدستور التونسي
- الاتحاد العام لطلبة تونس و معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها ...
- في التكتيك السياسي للجبهة الشعبية : ردود حول حزب الوطني الاش ...


المزيد.....




- مصر.. وفاة قيادي بارز في التيار اليساري وحركة -9 مارس-
- ‌الخطوة الأولى هي فضح الطابع البرجوازي للنظام وانتخاباته في ...
- إخفاقات الديمقراطيين تُمكّن ترامب اليميني المتطرف من الفوز ب ...
- «الديمقراطية»: تعزيز صمود شعبنا ومقاومته، لكسر شوكة العدو، ي ...
- العدد 578 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- المحرر السياسي لطريق الشعب: أكتوبر ثورة العدل والحرية
- برنامج مهرجان طريق الشعب التاسع
- تأخير محاكمة 13 مناضل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة ...
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- في سلطنة عُمان.. بوليفية تُلهم جيلاً جديدًا من الباحثين والع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - الى شهدائنا ... لا تصالح و إنِ منحوناَ الذّهب !