نانسي عجرم - والنفط مقابل الغناء

حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1255 - 2005 / 7 / 14 - 12:24
المحور: كتابات ساخرة
    

حبيبتي .. كي لا نقع في دائرة الاتهامات بما فيها التهميش والتفليش والمسير سرا على الكورنيش وبالتالي ندخل من غير ان ندري في حرب عاطفية قد تنهي حبنا ووجودنا الى الابد بسبب عدم التوافق وغياب الشفافية وهذا ما لا اريده ولا تريديه..
فانت حياتي ودقات قلبي وبقية الاوكسجين في رئتي- مع احتراماتي للهيدروجين الذي قاطع الاشتراك في هواء حبنا.. وانا بدونك مثلما لو كنت بدوني صدقيني( انصاف كينونه) لكن لتعلمي حبيبتي بان الصداقة شىء والحب شىء آخر وعلاقتي بك شىء وعلاقاتي بالاخرين شىء اخر .. ففي فلسفة الحب والعلاقات الانسانية قالوا ان الصداقة علاقة تبادلية والحب علاقة تكاملية .. وعليه فان علاقتي بمظفر النواب ومثال الالوسي ليس كما تذهبين
ولقد قال الفنان فان كوخ لحبيبته اورسلا ّ انت من النوع الذي احب ولكنني للاسف من النوع الذي لا تحبين ..
وهذا من ثقافتكم – وليس من ثقافتنا- فانا اعرف ان اباك نرويجيا وامك امريكية من اصل لبناني وانا محمداوي من اصل حمراني ..
هذا يعني اذا كان دمك (fm) فسيكون صنف دمي (om) واذا ما تم زواجنا فسيكون صنف دم ابنائنا (uhf)..
ولكي نكون واضحين وليعترف احدنا للآخر بكل جرأة وصدق عما يحب ويكره ويخاف ويتحفظ حتى لا نتفاجأ مستقبلا ببؤر للتوتر العائلي قد تعيد عقدنا الاجتماعي والعاطفي الى الصفر اوالى اقل من ذلك وعندها تحملين سلاح الغيرة والخصام والعنف وانا احمل سلاح الفوقية والنرجسية والفحولة العربية.
أقول سيدتي احبك لكن الشاعر مظفر النواب له مساحة واسعة في كياني ولن اتنازل عن شغله لتلك المساحة لأسباب تجهلينها هي جزء من كياني وليس تاريخي السياسي كما الاستاذ مثال الالوسي لنفس الأسباب وأشياء أخرى ليس فقط لجرأته وشجاعته وخطابه الوطني فقد لا تتسع هذه الرسالة لشرحها .. أما الفنانة نانسي عجرم وحبكِ لها ودفاعكِ عنها فهذا من شانك وسأحترم كل ما تقولينه لكن لا تعممي عليّ( الفيديو كليب) ولا تدافعي عن تصريحاتها الأخيرة بأنها تستخدم الإغراء في إطار (الانوثه) فانا لا أجبرك على قراءة مظفر النواب في أي إطار ولا تبني اطروحات الالوسي في الخطاب العراقي وفضحه للأساليب الملتوية ووضعه النقاط على الحروف لمجمل مشاهدنا السياسية..
أما عدم استقبال نانسي عجرم للوفد الإسرائيلي في مهرجان جرش فان للموضوع صلة بقضية النفط مقابل الغناء وهذا ما سأحدثك عنه لاحقا 00

#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات