ابراهيم محلب بيلبسنا العمة وهو اخوانى

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انفراد ....
ابراهيم محلب اخوانى ....
أين الاجهزة السيادية والرقابية والأمنية ....

عندما تكون فاسدا فلا يرجي منك أملا في مواجهة الفاشية الدينية لأنها ببساطة تملك مفاتيحك السرية وتعلم كيف تحركك....
وعندما تكون إخواني الهوى فإن كل ما تحتاجه هو جهاز أمني يعاني من غيبوبة عقلية وفقدان للذاكرة كي تترقي من منصب إلى منصب حتى تصل للقمة معززا ببعض الأبواق الإعلامية التى نعلم كيف تعمل وكيف يحركها رعاة برامجها الإعلانية .....
الإعلاميون فى مصر برامجهم تصيب الشخص بالإنهيار العصبى والإكتئاب...
حيث تجدهم متخصصين فى التطبيل ونقد كل شئ وتشويه أى شخص حتى لمجرد الخلاف معهم فى الرأى ...
الأغلبية الساحقة منهم لم تدرس الإعلام ولا تفهم فيه بدليل برنامج توفيق عفاشة مدته وصلت الى أكثر من 5 ساعات متواصلة ...
على الرغم من أن اطول برنامج توك شو ستاندر مدته 55 دقيقة فى جميع انحاء العالم ...
علاوة على سطحية العرض وكأنك قاعد فى غرزة ....
شاهدوا عمرو أديب وتامر أمين ومحمود سعد واحمد شوفير والاخ ريم ماجد ويسرى فوطة وغيرهم كثير ....
الأغلبية الساحقة منهم لم تدرس الإعلام ولا تفهم فيه....
وإنما سطو على هذا البرامج بالمحسوبية على حساب الآلاف من خريجى الإعلام
الذين هم أحق منهم مهنيًا.....
وأتحدى أى شخص منهم لو تولى منصب تنفيذى سوف يفشل فشلاً ذريعًا،،،
لأنهم مش فالحين إلا فى الكلام....
فالكلام هو فخر الصناعة المصرية ....
وسط تلك الجوقة من الاعلاميين يصبح إصلاح محبس مياه تالف في شارع مهجور عملا من أعمال الإدارة العليا الذي يستحق الثناء ....
ومع الوقت يتعاظم المنصب حتى يجلس الرجل على القمة فيبدأ في تكريس سيطرة جماعته على الأمر تماما بعد أن سقطت من شاهق فيعيدها مستغلا حالة ذاكرة الأسماك التى تعاني منها الأجهزة الرقابية للدولة ....
وإذا كان الشعب قد جأر من الشكوى من وزراة الببلاوي الذي حول الوزارة إلى ثلاجة والدولة إلى مكان لحفظ الجثث التى تنتظر الدفن....
العقاب جاء للشعب سريعا على شكواه من الببلاوي فتم تصعيد إبراهيم محلب ليصبح هو رئيس الوزراء الذي قدمه الإعلام للشعب بإعتباره (شوارعجي ) وحسبما روج إعلامي كبير (صنايعي بيشتغل بإيديه ) وإبتلع الشعب الطعم....
دون أن يسأل عن خلفية إبراهيم محلب !!!...
ودون أن يفتح أحدا أي تحقيق في وقائع قيام المقاولين العرب بإرسال وجبات غذائية ومواد بناء لمعتصمي رابعة العدوية مكتفين بتفسير سطحي عن أن الأمر راجع إلى مزاج السائقين وصغار العمال ...
ودون أن يكلف أحدا نفسه عناء السؤال عن حقيقة حريق مبنى المقاولين العرب الذي يحتوي الكثير من المستندات والذي حرقه الإخوان بالتزامن مع فض رابعة دون أن يوضح أحد ماذا كان يحوى ذلك المبنى الإداري ومن الذي تمت خدمته بحرق آلاف المستندات التى لا أصول بديلة لها الآن....
شاهدوا ما يقوم به إبراهيم محلب من إعادة زرع عناصر إخوانية في مناصب هامة داخل الدولة ..
وتابعوا التفاصيل التى أحاطت بعزل مسؤول بعد خلاف بينه وبين كادر إخواني ثم وضع شخص منتميا للحزب الوطني سابقا وعمل مع الإخوان في فترة حكمهم ويتشارك تجاريا مع قيادة إخوانية في عمل إستثماري مكان القيادة الحالية لا لشئ سوى لأن الإخوان يريدون هذا الرجل ومحلب لا يملك سوى الموافقة على ما طالبت به السيدة الإخوانية في مكالمتها له...
يا ابراهيم يا محلب أين ذهبت حزم التحفيز الإقتصادي وأين ذهبت حصيلة التبرعات لصندوق 30/6 وأين ذهبت حصيلة الصناديق الخاصة وما هو سر عجز الموازنة وأين ذهبت تبرعات ومساعدات الخليج وما الذي دفع محلب رغم توافر هذه الأموال لمد اليد لصندوق النقد الدولي..…
أو دققوا فى تشكيل وزارة محلب التى تعثرت كثيرا ...
ثم جاءت بنفس الأسماء خاضعة لمطالبات إخوانية تارة وسلفية تارة أخرى ....
بينما تم الإبقاء على وزراء لا عمل لهم كوزير العدالة الإنتقالية الذي كان المسؤول الأول عن إفراجات مرسي عن الإرهابيين ....
فكافأه على ذلك الببلاوي بإنشاء وزارة خاصة لإيواءه وإبعاده عن المساءلة ....
ثم إستمر محلب على نهج الببلاوي فأبقي عليه دون أن نعرف مبررا للمبالغ التى يتقاضاها....
محلب ليس جديرا برئاسة الوزراء ولا بأي منصب أقل من ذلك ....
بل هو مرشح بشدة لو كان هناك عدل في ذلك الوطن للخضوع للتحقيق والنبش في تاريخه وذمته المالية وتعاملاته وإنتماءه السياسي ....
لكن لأن مصر على ما يبدو أصبحت خواء من الأجهزة الرقابية فإننا نحيل الأمر إلى الشعب لعل الشعب يصنع الفارق مرة أخرى....
ولا يكرر نفس الخطأ فيأتي بالفاسدين والفاشيين لصدارة المشهد....

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات