أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - قرآن...ليس للاكل او للقتل...!!















المزيد.....


قرآن...ليس للاكل او للقتل...!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 14:11
المحور: كتابات ساخرة
    


قرآن ليس للأكل.. أو للقتل!!

توفيق الحاج

في زمن البدع والغرائب وفي امة ضائعة مضيعة بين الجهل والمصائب...نسمع عجبا..!!
عرفنا ان القرأن الكريم يقرأ ويحفظ و يتلى ويجود ويدرس ويفسر ويكتب ويطبع ويوزع .. ولكننا لم نعرف انه يؤكل ..!! نعم يؤ كل وبالشوكة والسكين ايضا...!!
وقبل ان ينبري لي متسرع موتور مهددا بالويل والثبور وعظائم الامور..!! اتنهد واعد من واحد الى عشرة بالطول والعرض مستغفرا ربي من كل ذنب ومستعيذا من كل شياطين الارض..شياطين الانس قبل الجن.. الذين تفوقوا على استاذهم ابليس ..!! في كل ماهو ذميم وخسيس.
واقول معتمدا على الواحد الاحد ..الفرد الصمد انني قرأت كما قرأ الكثيرون خبر ا عن ا عتراض مفتي السعودية عبد العزيز ال الشيخ على كتابة أيات من الذكر الحكيم على الكعكات والتورتات الجميلات في الحفلات والمناسبات السعيدات من اعياد الميلاد الى حفظ الاحباب والاولاد للاجزاء والاوراد... واعتبار ذلك استهانة وتصرفا غير سليم ..لانها في النهاية ستتفتت وتؤكل... ففي مناسبة تؤكل الفاتحة جماعة وفي اخرى تقطع اية الكرسي قطعا وتوزع على المعازيم...
وللحق فاني كمسلم بسيط لا يستسيغ شطحات الشيخ يوسف القطراوي ولا يتقبل شيطانيات سلمان رشدي ..أؤيد المفتي فيما قال... لان ذلك يعد فعلا اساءة واستهتارا وليس تكريما وتعظيما ...!!

هذا يذكرني بمضحكات العبادات في الجاهلية عندما كان الاعرابي يصنع صنما من تمر ليعبده في سفره واذا ماجاع يأكله.. وكان الله بالسر عليم..!!

كل انسان يجل معتقده ويحترم الاخرين وذاته.. يتألم كثيرا عندما يسمع ان امريكا تصرفت في الكتاب وحذفت منه ايات الحرب والجهاد لحساب ايات السلام ودست في مناماتنا طبعات جديدة باسم (الفرقان)..!! مواكبة لحرب الخليج ويسمع عن تدنيس للقران من جنود امريكيين في جوانتانامو...او تهديد قس حاقد بالقيام بحملة لحرقه .. او قيام مصانع للاحذية بطبع اسم الجلالة على منتجاتها.. !! او رسومات وكا ريكا تيرات تافهة ومسيئة
فاولى بنا ان نبتعد نحن عن البدع التي تسيء لاعظم كتاب ظهر للبشرية...
أنا اري من المعيب مثلا ان نكتب ايات قرأنية مثلا على ملصقات جدارية او بطاقات عقد قران او تهاني أو خطابات لانعرف الى اين تنتهي..!!
وكم من مشهد مؤسف نراه يوميا في الشارع...ولانملك الا ان نتنهد ألما..!!

منذ سنوات منعنا انفسنا تأدبا من البدء بكتابة البسملة في مراسلاتنا الرسمية وذلك صيانة لاسم الله من العبث او القاء المراسلة في سلة المهملات..!!ولنفس السبب تحرزنا من كتابة الآيات في وسيلة تعليمية تنتهي الى الحاويات ..!!
ومع ذلك علينا ان نعترف ان القرأن المجيد على جلاله وقدره لم تسلم اياته المحكمات عبر التاريخ من توظيف مقصود لشهوة او غاية من حاكم او محكوم

لقد جربنا من قبل ومن بعد (توظيفا سياسيا) للقران الكريم من جما عات وزعامات وقيادات دينية ودنيوية تنتقي من الايات وتفصلها على مقاسها بما يناسب ويبرر افعالها..!!
قرأنا عن خلفاء تلقبوا بالقاب دينية مثل الهادي و المهدي والمتوكل والمستنصر والمعتمد الخ الخ فماذا فعلوا والام انتهوا...؟!!
معظمهم اغتال وقتل وعذب و في النهاية اغتيلوا ومثل بجثتهم وشربوا من نفس الكأس..!!
ولماذا نبتعد ...فقد رأينا عن قرب (الرئيس المؤمن)..!! الذي كان يبدأ خطبه التاريخية بايات محكمات وينتهي بايات محكمات ويصلي خاشعا امام الكاميرات متقربا لام الجماعات ومبدعا لخوازيق التكتكات والمبادرات وقد تفرعن وافترى الى ان لقي حتفه على يد من امنوا بفتوى الاغتيالات..!!
ذبحنا و لانزال ب(توظيف تجاري) للقرأن من مصاصي دماء الشعوب .. تجار الخطايا والذنوب (اصحاب بيوت المال والبنوك)....الذين يبررون ما فعلوا ويفعلوا بايات على المقاس...!!
هذا بنك اسلامي ليس فيه من الاسلام شيء وذاك مكتب الرضوان صورة مصغرة لجهنم و تلك محلات القناعة مثال حي للنصب والجشع
ولانملك الا الضحك المرير امام يافطات الايمان والبر والتقوى التي تزين المتاجروالبنوك والمحلات وتخفي تحتها ما تخفي من قلة الدين وغياب الضمير..!!

نظرة سريعة في كتب التاريخ تصل بنا الى بديهة تقول:
ان القران والسيف كانا دائما وسيلة (الطموحين) للوصول الى الحكم وليقرأ من يريد تاريخ الحركات والفرق جيدا..!!
وكانا دائما كان وسيلة الحاكم في مواجهة المحكوم
والتاريخ يقول ..ان عثمان لجأ الى القرأن قبل الموت وبلله بدمه الزكي لما حاصره ثوار مصر...!!
وان عليا انتصر به على معاوية في البدايةكما ان معاوية وابن العاص الداهية خدعا به عليا في النهاية..!!
الامثلة لاتعد ولاتحصى وتزداد وضوحا وبشاعة ودموية كلما اقتربنا من الخلافة الاموية فالعباسية وماتلاهما من تفسخ وانهيار.. في زمن المغول والتتار..!!
كم من القتل ارتكب باسمه.. وهو البريء..!!
كم من الفتن انطلقت تحمل اياته .. وهي المنزهة عن الضرر والضرار..!!
كم من الاغتيالات تمت بفتاوى ارتدت على اصحابها نادمين..!!
كم من الاهل حاربوا الاهل اعتمادا على ايات الجهاد في وقت لم يعد فيه بيننا ابو جهل او ابن سلول..!!
كم من الحكام جعلوا من القرأن وسيلة للوصول الى الحكم ولما تمكنوا تمكن منهم الشيطان..!!

قد يسأل سائل : مالك انتقلت بنا من التورتات الى المناكفات و التاريخيات وماعلاقة هذا بذاك.. ؟!!
والاجابة في غاية البداهة فكعكة الزواج والنجاح وعيد الميلاد تماما ككعكة الحكم التي يتم اقتسامها وتوزيعها و يتم فيها توظيف اقدس المقدسات الدينية من أجل شهوة او دنيا.. في الوقت الذي يجب ان نتقي الله فيه أكثر ونتخلص من ادراننا ليرفع مقته وغضبه عنا.

نعم ..لقد كان توظيف القرأن وتسييس اياته منذ القدم لمرضاة الزعامات والقيادات بداية النهايات.. لأمة ارتضت لدستورها ان يكون مجالا خصبا وحصينا لاستثمار للصراعات والمناكفات والمجادلات والمزايدات.. وان يدنسه الظالم زورا ليفتري به على المظلوم ... ويستعمله الحاكم سيفا على الرقاب طلبا للبيعة اولطاعة المحكوم..!!
والغريب العجيب...
ان القدسية التي يتمتع بها القران عن حق والحساسية الشديدة لهذا الكتاب السماوي عند جموع المسلمين في العالم استغلتا دوما استغلالا سيئا من كل مدع او متشه للجاه او السلطة .
ومن كان يجرؤ على الاعتراض يجد نفسه امام مشنقة التكفير او الزندقة... وكم من الاعلام والاقلام قضت ظلما بهذا السلاح الجهنمي..والتاريخ يشهد..!!

اعرف واطمئن الى ان كتاب الله الذي هو مصدر عبادتنا وشريعتنا وصدقنا محفوظ من التحريف بشاهد قطعي(وانا له لحافظون).. لكن يجب ان يكون ايضا بمنأى عن توظيف المدلسين واللاهين والعابثين فهو اسمى من كل حاكم او تاجر او منافق ..!! وهذه هي امانة الامانات في اعناق التقاة المخلصين لله والدين
اللهم انك تعلم اني لا ابتغي من وراء ما قلت واقول الا وجهك ورضاك....فا نت ربي وحسبي
وانت رب العالمين..



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ودع هواك.......!!
- ارحمونا...من هذا الخزي القاسي...؟!!
- بأي ذنب قتلت....؟!!
- موت.. وخراب ديار....!!
- هل الاخوان ..في خبر كان..؟!!
- الله يفضح عرضو....؟!!
- ومن اساء .....فعليها..!!
- تبليط.. وزواج.. وكفن..!!
- ومن الفيس..ما هبل..!!
- ممنوع لأقل من 18.....!!
- حصة تعبير..!!
- تخلف ..دكر..!!
- طبيخ بايت..!!
- ياااااااا طروش..!!
- من يدفع للزمار..؟!!
- ليس حبا...!!
- حوار..الليل والنهار..!!
- بجم ..في بلاد العجم..!!
- ست الحبايب..يا امريكا..!!
- زيديني ذبحا زيديني..!!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - قرآن...ليس للاكل او للقتل...!!