سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 09:20
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هناك دول عربية فى حالة موت سريرى مثل ليبيا و العراق و امكانية الشفاء مستبعده الا اذا حصلت معجزه .و هناك دول عربيه فى حالة المرض الشديد مثل سورية , و ان استمرت الحرب فيها عامين او اكثر ستدخل البلد فى حالة الاحتضار .و هناك دول عربيه منهاره اقتصاديا مثل مصر, و انفجار الجوع و الاضطرابات فيها قائم ان استمر الوضع هكذ, بغض النظر عن الحاكم .و هناك بلاد عربيه تعانى من صراعات خطره, و متنوعة مثل لبنان و اليمن و البحرين و السودان. و هناك دول فيها صراع كامن مثل السعوديه و المغرب و الجزائر .السؤال, هل يوجد امكانية حل سياسى ؟؟؟ انه السؤال الاصعب!!!!
!. الوضع الان بات كالتالى : ما عاد من الممكن العودة بالوضع الى الوراء, كما ان التوصل لحل سياسيى فى الوقت الحاضر بات صعبا جدا بحكم تداخل و تعدد اطراف الصراع و تعدد مرجعيتها و التفكك المجتمعى القائم .
. فى كل الصراعات التى حصلت فى العالم , لا يتم التوصل الى حل سياسى عادة بدون توفر شرطين , الاول ,اقتناع قوى الصراع على الارض بذلك, و احيانا بسبب استنزاف قدراتها , و عادة ما يكون الامر اكثر سهولة عندما يكون صراع (معارضه ضد النظام الحاكم!), بسبب وضوح طبيعة الصراع و اهدافه ووضوح المرجعيه . لكنه يصبح صعبا و معقدا عندما ياخذ طابع ( فئة من الشعب ضد فئة اخرى من الشعب! ) و تعدد اهداف و مرجعيات الصراع . و العامل الثانى هو التوصل الى اتفاقات لدى القوى اقليميه و دوليه على الحل السياسى .
من خصائص هذا النوع من الصراعات انه من الصعب تعريفها بثوره على انظمة الحكم , حتى و ان بدا الامر او كان كذلك فى البدايه.و الطابع العام لها هو صراع قبلى عشائرى وجهوى و دينى و انهيار مجتمعى اكثر منها شىئ اخر .الامر الذى يعقدها و يطيل امدها و ماسيها !
الخلاصه ان الاقليم العربى فى حالة خطره جدا . و هناك امكانية على انتقال الصراع لدول عربيه اخرى او تاثرها بهذا القدر او ذلك بها .كل ذلك يجعل من عدد من الاقطار العربيه دولا فاشلة لمدى من الصعب معرفته .لكن من المؤكد انه يقود الى الضياع و الخراب .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟