أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - بر وتوكلات حكماء صهيون 1 رابي عقيبة : رحلة مع ديك وحمار














المزيد.....

بر وتوكلات حكماء صهيون 1 رابي عقيبة : رحلة مع ديك وحمار


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 00:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


رابي عقيبة : رحلة مع ديك وحمار
رابي عقيبة (تُلفظ الباء في اسمه كحرفv بالانكليزية)، وربما يكافيء اسمُه الأسم العربي عقبة.
كان المعلم (رابي) عقيبة أحد الرابيين (التنائيم) المشهورين في أواخر القرن الأول وأوائل القرن الثاني للميلاد، وله فضل كبير في المشنا ، ويعتبر أحد رؤوس الحكمة في اسرائيل. ولسنا هنا في صدد ترجمة حياته وأعماله، بل في صدد رواية احدى الحوادث التي مرت معه في حياته.
يُحكى أن رابي عقيبة كان قد أعدّ أمره للقيام بسفرة طويلة نسبياً الى احدى المدن، فنهض باكراً في الفجر وصلّى صلاة السحور ، وأخذ معه كتاب التوراه مع ديكٍ و قنديل للانارة مع حماره الذي يركبه حين يتعب من المشي ويحمّل عليه متاع السفر. حمل معه الديك لأنه يساعده في الاستيقاظ باكراً ! والقنديل ليضيء له اثناء قراءته للتوراه.
وخرج صباحاً سيراً الى أن وصل مساءً الى احدى البلدات الصغيرة ، ففكر أن يبحث عن خانٍ أو فندق ليقضي فيه ليلته. فجال في البلدة باحثاً عن فندق للنزلاء الغرباء، وسأل من رآهم من أهل البلدة عن فندق فأخبروه بعدم وجود أي فندق في البلدة. ثم طلب ممن التقاهم في طرقات البلدة إن كان ممكناً أن يعطفوا عليه بمكانٍ في بيوتهم ليبيت ليلته، فرفض جميعهم طلبه قائلين أنّ لا مكان أو غرفة لهم لاستضافة أحد غريب.
فبقي رابي عقيبة على الطريق ، وكان الطقس بارداً ، معتقداً أن أحداً ما من أبناء البلدة سيشفق عليه وهو على ذلك الحال في ذلك الطقس. لكن لم يثر حاله أي نفر ممن رأوه .
فقال في نفسه : لا بأس ، فكل ما يفعله الله فانه يفعله من أجل الخير.
قرر بعدها عدم البقاء في داخل هذه البلدة التي لا تقبل أن تضيف الغريب .
فخرج الى خارج البلدة باتجاه الحقول المحاذية للبلدة ، وتحت شجرة في بستان أراح ظهر حماره بوضع المتاع الذي كان يحمله على الأرض، وأضاء القنديل ، أطعم الحمار الذي بدوره أخذ راحته في التجول بين الأشجار ، والديك كذلك أخذ يتجول باحثا عما يأكل.
بينما جلس الرابي عقيبة ليقرأ ويتأمل في كتاب التوراة الذي معه ، وكأنه نسي أنه وحيداً في حقل في برية وتحت جنح الظلام وفي طقس بارد.
فجأة سمع رابي عقيبة صوتا مدوياً لضبع يقفز على الحمار ممزقاً إياه. فوقف يرتجف من شدة الخوف.
وبعد مضي بعض الوقت وإذا بقطّ يهجم على الديك فهمّ الرابي لتخليص الديك من القطّ ، لكن فات الأوان ، وإذا بريحٍ تهبّ وتطفيء له نور القنديل.
فبقي الرابي وحيداً من دون الحمار والديك رفاق الرحلة ، ليس فقط ، بل بقي في ظلام دامس .
وتمتم عقيبة مع نفسه قائلا لها : إن كل ما يفعله الله فانه يفعله لأجل الخير.
وبينما كان يتأمل عقيبة في وسط الظلمة ، سمع ضجّة وصخب وصراخ للنجدة يأتي من أهالي البلدة التي كان يريد أن يبيت ليلته فيها. ما لذي حدث ؟
ان أعداءًا لأهالي البلدة قاموا في عزّ الليلة وظلامها الدامس بالهجوم على أهالي البلدة ، وأخذوهم أسرى.
وحين خروجهم من البلدة مرّوا بالطريق المحاذية للبستان حيث كان رابي عقيبة تلك الليلة ، ولكن لسبب الظلام الحالك والشديد لم يتمكن من رؤيته أحدٌ ولأنه كان بعيداً عن الطريق بعض الشيء ، فنفذ بجلده وحصل على النجاة لحياته .
أدرك رابي عقيبة مالذي حدث معه، وقال لنفسه : الآن يمكن أن يفهم من يريد أن يفهم ويعقل، بأن كل ما يفعله الله فيفعله من أجل الخير. وبالخصوص حين يكون الشخص باراً. فلو لم يأكل الضبع الحمار لأخذ ينهق ، ولو لم يأكل القطّ الديك لبدأ بالصياح ، ولو لم تطفيء الريح نور القنديل، لتمكنت العصابة من ايجادي هنا وأسري مع أهالي البلدة وأخذي أيضاً الى الحبس معهم.
شكر رابي عقيبة الله لأنه خلّصه ونجاه. وذهب في الصباح في رحلته بسلام وإن كان وحيداً يحمل متاعه.

ملاحظة مهمة : أن عنوان المقال ليس ـ بروتوكولات حكماء صهيون (المزيّفة ) ، بل أحببت التلاعب على الكلمات .
بل العنوان هو : برّ و توكّــلات حكماء صهيون



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زنبيل بيض النصراني يقتل خليفة أموياً
- أول رابي امرأة في التاريخ كانت عراقية وليس ألمانية
- الدجاجة في اليهودية
- صور رائعة ومشرقة من تاريخ الكنيسة الروسية
- ميزات الهوية الارثوذكسية للشعب الروسي
- جوهر الحكمة أن تُدرك كم أنك بعيد عن الحكمة
- لليهود تاريخ في شبه جزيرة القرم واوكراينا
- الزوجات يصنعن الرجال والحكومات من يصنعها ؟
- رسل : حامل صليب السلام وحب البشرية
- من تاريخ يهود روسيا : يهود جبال القوقاز
- الألعاب الأولمبية الشتوية على أرض الابادة الجماعية للشركس
- النبي ايليا وجمال المرأة
- رابي يهودي يضع يديه على رأس البابا
- رحلة مع ايليا النبي : لماذا يفعل الله هكذا بنا ؟
- مَن منّا غير مصاب بداء العنصرية ؟
- مار صموئيل : قمر من أقمار يهود العراق
- تفجير سيناغوغ الامبراطور
- التباعد بين يهود الشرق والغرب في الحقبة الهللينية
- من أيام الخبز البغدادي في الهند
- من التراث اليهودي: الحاخام باشي والبطريرك وسرقة كيس المال


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - بر وتوكلات حكماء صهيون 1 رابي عقيبة : رحلة مع ديك وحمار