ليث الجادر
الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 23:28
المحور:
الادب والفن
دعيني استحضر في عينيك
مرأى
سجدة
كانت ظلا لروح جدي ..وهي تتراعش على تربة.. الفجر
اعينيني ...كي اكون انا مثلما ...اريد
فالصوت يهمس في وجداني
يجب ان تكون الان
وانا الان
محض شهيق هادىء
يستذوق
شم الطين ...والسنابل ...وزفير الحظائر ..المترفه .. وهي تشتر .. شبعها في هدأة , الفجر
انا الان ...أشم
رائحة.. التنور
وهسيس الحطب
وانصت الى..
وبقايا دندنات عشق جدتي
وهي تعلك نبات (السعد )
الذي مضغته... قبل ان ان تاوي الى الفراش
حيث ذراعا جدي ..كانا
يؤمئان لها
كجناحي صقر عاشق ...
كوني بلا زيف حبيبتي
كوني حبيبة للذي من قبل ... كان
كوني معه هناك
على
ضفة الزمن الاخر
حينما كان صبيا ... يطارد
اصابع الاسماك الفضيه
على
ضفاف
جدول (نارين )
ورائحة
الرمل
تزحف في احداقه
كالمحار الازرق
كان الحلم ازرقا... كوجه السماء
حينما كانت السماء تاوي .. الى الفراش
وهي تمسك بقطعة... خبز طري وتقضمها تحت الغطاء
كان الرب وديعا حينها
يضحك
ويبتسم
ويمسد شعر الحلم برفق
ويبارك من تحب
وينصره
كوني
كمثل ذاك الرب
الساكن
في سالف الروح ...ايتها الحبيبه
اني اعشقه الى حد... الرعشه
تماما مثلثما
ترتعش كل اوصالي امامك الان
احب فيك ذاك الابهام الصغير الاعوج
الابيض
الترف
في قدمك
واذوي بشهيق ابدي
وانا احوم
حول انحناءات شفتك السفلى
التي تتدلى
كذاك العنقود
الذي كنت اغسله في
ماء نارين
فيتعطر
بزفرة الرمل الازرق
• (السعد) نبات عطري كانت النساء تستخدمه لاغراض متعدده
• جدول (نارين ) ...جدول في قضاء قرة تبه التابع لمحافظه كركوك
#ليث_الجادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟