جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 18:14
المحور:
كتابات ساخرة
هي و الكافات الثلاث
لم يترك الرجل الطبخ للمرأة الا في مطبخ البيت و اني بدوري افضل ايضا ترك الطبخ لزوجتي لاني لا اتذوق الطعام اذا لم تطبخه أمرأة و لم تقدمها هي خاصة اذا كانت تزيد الشهية بمظهرها الانثوي و زوجتي طباخة ماهرة تعلمت الطبخ الشرقي بجدارة عالية و لكنها ترفض طبخ الغش و التزوير رغم محاولتي الكثيرة لاقناعها بان الغش مسألة وراثية في جيناتنا. في الطبخ صور مجازية للتصنيع و الهندسة تقريبا لكل شيء فمثلا تستطيع ان تتصور اللغة في الدماغ كمطبخ لتهيئة الطعام هناك مكان للطبخ و مكان للأكل فاللغة تطبخ في المنطقة الامامية Broca الجانب الای-;-سر و لكن الفهم و الادراك يأكل في المنطقة الخلفيةWernick
رغم تعسف الرجل الشرقي و تركه المطبخ للمرأة فهو طباخ ماهر يحب الطبخ بكل اشكاله و لكن لا تهتم فليست الالمانية احسن لانها تصف المرأة بثلاث كلمات كلها تبدأ بحرف الكاف و المعروفة بالكافات الثلاث: الاطفال Kinder و المطبخ Küche و الكنيسة Kirche لانها تزور الكنيسة اكثر من الرجل. لاحظ ان عملية الطبخ و الانجاب هي عملية صناعية هندسية ايضا و رغم ان الصورة تغيرت اليوم و تركت المرأة الالمانية المطبخ للرجل وصفت مجلة Economist الاسبوعية المستشارة الالمانية ميركل في بداية تسنمها قيادة الحزب بـ Kinder و Küche و CDU الحزب الديموقراطي المسيحي و لكن نزل عدد الولادات في المانيا و لم يبق مجال للطبخ الا في عطلة نهاية الاسبوع بسبب مركزية العمل في الحياة اليومية و ازدياد عدد مطاعم الاكلات السريعة او ما يمكن وصفها باكلات الزبالة.
تنطبق العبارة الانجليزية cooking the books طبخ الكتب اي التلاعب بالميزانية على الموظف الحكومي البارز في الدوائر الحكومية الذي يزوّر الميزانية و يقوم بتجميلها مثل عمليات التجميل النسائية التي تحولت الى تجارة رابحة ترجع على الاخصائيين بالملايين.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟