أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عاد بن ثمود - هل بقي الشيطان في الجنة التي طُرِد منها آدم و حواء؟














المزيد.....

هل بقي الشيطان في الجنة التي طُرِد منها آدم و حواء؟


عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 06:47
المحور: كتابات ساخرة
    


هل بقي الشيطان في الجنة التي طُرِد منها آدم و حواء؟

كل التحريات و التحقيقات الدنيوية تدل على أن الشيطان لا يزال يقضي أيامه الهنيئة في جنة الخلد.
لا أثر لبصمات إبليس أو لشطبات ريش أجنحته للتدليل على أن الجرائم التي ترتكب على ظهر البسيطة المدحوّة ، قد تعزى لفعل إبليس.
إبليس هو سلة القمامة التي يلقي فيها الإنسان خطاياه، و هو يرمز لإلقاء لوم خبث النفس البشرية على الآخر لتبرئة الأنا، و الطريقة خبيثة في حد ذاتها، و بدائية المنشأ و متطاولة الأهداف و المرامي،
نحن بنو الإنسان رهينة ما خلقه مخيالنا من مبررات و أكاذيب أصبحنا نصدقها.
ربما يكون الإنسان هو أول من إكتشف الكذب، قبل إكتشافه للكتابة.
النمور و القططة مثلاً لا تعرف الكذب و التدليس، بل تعرف التربص للضحية.
لكن، يمكننا أن نجد في أعماق البحار من المخلوقات من يجيد الكذب و التدليس على ضحاياه.
شاءت الظروف أن ألتقي إبليس في مكان ما و في زمان ما، فدار بيننا هذا الحديث:

ـ (سمعت ليلةً صوتاً كفحيح الأفاعى و أنا أعاقر كأساً من نيسكافي، فقلت صارخاً لكي أبث الرعب في مصدر الصوت): من معي؟
+ أنا أخوك إبليس يا عبد الله.
- ليس لي أخ إسمه إبليس ...أخرج و إلا فجّرت دماغك بسلاحي هذا...
+ سلاح إيه و تخويف إيه، لعب عيال يعني...شيل من إيدك قلم الرصاص ذا...
_ هو انت شايفني؟
+ و شايف المنجرة و الكرّاسة اللي بتكتب عليها. و قنينة نيسكافي خمرية اللون.
_ الله...الأمر بجد و الله...
+ لا تُضِع ثانية من وقتي، فلقد جئت متسللاً للتحدّث معك...
_ معي أن بالخصوص؟ إبليس إفتكرني أنا؟
+...ممممه... إسمع...و ما تكونش عبيط.
ما فيش حدْ خلقه الله إسمه إبليس...إنتو اللي خلقتوني رغماً عن أنفي...عفواً عن أجنحتي.
لقد ضحك عليكم إله محمد فصدقتوه، و ضحكت عليكم آلهة إبتدعتموها فخلقتم لأنفسك طقوساً من التعبد لم يأمركم بها أحد. ربما لفراغ وجودي تعانون منه على هذه الأرض.
أنتم تعانون من فراغ وجودي مملوء برغباتكم الجنسية، الحقيقية منها و الوهمية.
- صدقت...أكمل.
+ مين عرّفك بأني صادق؟ إسمع يا منافق.
_ طيب يا سيدنا أنا ...
+ بَلا سيدنا بَلا زفت...تكذبون على أنفسكم و تريدون الكذب علي كمان...إخرس.
نحن معشر الشياطين لا نقطع يد السارق، لأنه لا يوجد أصلاً سارق بيننا...و حيسرق إيه يعني؟
القنبلة النووية لم نكن نعرفها حتى رأيناها تحصد آلاف الأرواح، أوبنهايمر لا ينتسب لعشيرتنا و لا من تسمونه بشار الأسد ولا بول بوت و لا ستالين و لا ...نيرون و لا الإسكندر و لا محمد و لا ...(القائمة طويلة)
و لا نرجم رمزاً لآدم كما ترجمونني أنتم في شعائر حجّكم البليدة، رغم أني لم أكن هنالك أبداً.
إسمع يا عبد الله، أنا لم أخرج أبداً من جنة الرب، و أنك لم تكن أبداً من سكّانها. أنت خُلقت أول ما خُلقت على هذه الدنيا، و أنت الذي خلقتني في الجنة بعد أن خلقت فكرة الله.
أرجوكم لا تحمّلوني ما لا طاقة لي به، بل حمّلوا تصوّركم لهذا الكون.

+ (و لكي أعيد لنفسي بعض ما فقدته من إعتبار قلت): إذن أنت لست إبليس الحقيقي، و جئت تنغص علي جلستي و تأملاتي، و عايز تضحك علي و تمر قوام...
سوف أريك تبعات تهورك هذا يا إبن من لا أب له، في جمراتي القادمة بعد تقبيلي للحجر الأسود الذي لست أعرف كنهه.



#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشمس، إلهنا القديم. رؤية مغايرة لفهم الكون
- حوار قصير مع الله
- الإسلام، برنامج دمار شامل لتقتيل البشرية بالتقسيط
- الله يستخف بعقولنا
- البيغ بونغ أو الإنفجار العظيم هل يثبت أم ينفي وجود الله؟
- الله ذو انتقام...يا عبد المنتقم
- لو بعثت خديجة بعد الهجرة ...ماذا كانت ستقول للنبي
- لماذا يطمح الإنسان للأبدية؟ هل الأبدية حقيقة أم أسطورة ؟
- الحق في الحياة لا يليق بالرب سحبه منك
- خير أمة تقتات على منجزات الغير من الأمم
- سوف تدخل للجنة رغم أنفك و إلاّ قتلتك.
- رحلة في الخواء
- يوم في زيارة جنة الإسلام
- ماذا لو لم يكن لهذا الوجود إله ؟
- لو لم يكن محمد...كيف سنكون بعده؟
- عودة النبي محمد لعصرنا الحاضر
- قل لي -ماذا ستقول لربك يوم القيامة- ؟
- كوسمولوجيا: كم هو صغير كون إله الإسلام
- ميتافزيقيا: لماذا لا يعلن الرب عن نفسه في هذه الدنيا، و تنته ...
- المرأة المقهورة بآيات القرآن


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عاد بن ثمود - هل بقي الشيطان في الجنة التي طُرِد منها آدم و حواء؟