|
تكريم بنكهة العلم للكاتب المغربي د سعيد يقطين.
عبدالكريم القيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 04:53
المحور:
الادب والفن
ما أشبه اليوم بالبارحة ! هل اتحاد كتاب المغرب سيعيد بريقه الثقافي /الإشعاعي المفتقد انطلاقا من فرعه بالقنيطرة ؟ جمعة مبارك"4 أبريل 2014" تلك التي نظم فيها فرع اتحاد كتاب المغرب بالقنيطرة والذي يرأسه المبدع القاص المصطفى كليتي؛ أمسية احتفاء بعلم من أعلام السرديات على مستوى الوطن العربي ؛ الكاتب المغربي المتفرد الناقد د سعيد يقطين. وأنا أعيش تلك اللحظات الجميلة بالخزانة الجهوية في فضاء رصت جنبات رفوفه بالكتب.. أتذكرني وأنا تلميذ في مرحلة الثانوي نهاية السبعينيات و بداية الثمانينيات أحضر نقاشات ندوات فكرية و أدبية؛وأمسيات قراءات نقدية لإصدارات إبداعية جديدة سواء في مجال الأدب أو الفكر أوالفلسفة بالمقر المركزي لاتحاد كتاب المغرب بالرباط. الضيق مساحة والغاص حضورا؛ في مستوى أولى باكالوريا بـــــ "التسمية الحالية".والذي كان يعج بأهل الثقافة والإبداع من كل حدب وصوب من أساتذة وطلبة وتلاميذ نهاية كل أسبوع؛ حيث النقاش الأدبي/ العلمي الرصين؛ المؤسس على أرضية ثقافية تختلف معنى ومبنى باختلاف التوجهات والأديولوجيات؛بحضور أسماء وازنة لها ثقلها في المشهد الثقافي المغربي والعربي.. وبانتقالنا إلى الجامعة عايشنا هذه الثلة من أهل الثقافة والفكرعن كثب باعتبار تتلمذنا على أيدي بعض منهم كـ : محمد برادة؛أحمد المعداوي؛أحمد بوزفور؛ سالم يفوت؛ ادريس الناقوري؛ محمد بلمليح؛ السعيد بنسعيد؛ السيدي.. هذه اللحظات عشتها- بالخزانة الجهوية - وكأني في ذلك الزمن الماضي الجميل - مع وجود الفارق طبعا- حيث الحضور المؤثث لفضاء القاعة من نوع خاص؛ يضم أيضا ثلة من المثقفين وأهل الإبداع والفكر يتقدمهم قيدوم أساتذة الجامعة د ابراهيم السولامي والكاتب المختص في أدب الأطفال ذ العربي بن جلون والفنان التشكيلي الفذ مصطفى النافي والمبدع القاص /الفنان محمد فري ..وبعض الفعاليات الثقافية و الإعلامية والفنية و الجمعوية ؛ والعديد من الأساتذة والطلبة. الغريب في الأمر أن من الأسئلة التي كانت معلقة خلال تلك الحقبة؛ والتي لم تجد لها أجوبة. هاهي اليوم تعرف أجوبة لها بعد مرور عقد من الزمان ؛حتمت الصيرورة التاريخية التي فرضها التطور المعرفي من خلال وسائط الميديا المتعددة والمتنوعة؛أن تطفو على السطح ؛ وتبدو معالمها جلية عبر ما تفضل به د سعيد يقطين في معرض حديثه عن : الثقافة/الكتابة/الإبداع /النظرية/ النقد/ المنهج/الأديولوجيا/ الوسائط/العالم/المعلم..وفق منهجية بنى عليها مداخلته مركزا من خلالها على ثلاث مكونات هي : 1- المكون المعرفي "الإبستيمولوجي". 2- المكون الجمالي. 3- المكون الفكري والأديولوجي . والتي تبلورت عنها بدورها ثلاثة مفاهيم هي : 1- العلمية 2- العالم. 3- المعلم. بداية تلا كلمة فرع الاتحاد الناقد ادريس الحضراوي. بعدها أشرف على إدارة ندوة الاحتفاء بـــ "سرديات سعيد يقطين وأسئلة النص الأدبي" د عبدالرحمن طنكول حيث قدم ورقة كرونولوجية عن مسار المحتفى به أكاديميا وإبداعيا ؛ خلص من خلالها بتشبيهه بالكاتبين/المثقفين : تودورف وبارت؛ من حيث انتقالهما من مجال السرديات إلى مجال البحث والسؤال في قراءة المجتمع وقراءة الهويات..معتبرا أن الدراسات الثقافية أصبحت تشكل مجالا خصبا لما أصبح يعرف بالأدب مابعد الكولونيالي وما بعد الحداثة؛ بمعنى الأدب الخارج عن الأنساق.وسعيد يقطين أراد أن يتموقع داخل هذا التوجه بعيدا عن الانسياق وراء الموضة والتقليعات الجديدة التي عرفها الأدب بالرغم من الإشارات التي تجدها في كتبه من بنيوية وأستتيقا وسرديات.. هضمها وأعاد صياغتها انطلاقا من اهتمامه بالثقافة الشفاهية والثقافة الشعبية كمجال للدراسة والبحث..لذلك أعتبره يقول د طنكول : الكاتب المثقف ليس بالمعنى الغرامشي" المثقف العضوي"؛ بل المثقف القارئ؛ المثقف الذي يشتغل خارج الدوكسا بعيدا عن أية سلطة أو وصاية؛ وعيا منه بإعطاء قيمة مضافة وتموقع للنقد المغربي داخل البحث الأكاديمي الدولي. فهو صنيعة نفسه بعيدا عن تلك النماذج التي تبحث عن الأضواء الكاشفة لتنعت بصفة الــ " مثقف". المتخصصون في مجالات صناعة المثقف وصناعة الثقافة وخاصة الذين يشتغلون عن النخب؛ غالبا ما يقفون عند بعض المؤشرات التي تحيل على أن المثقف هو نتاج هياكل ثقافية لبعض المؤسسات الرسمية أو الجمعيات.. وسعيد يقطين صنيعة نفسه –كماأشرنا-. وقد أجمع المتدخلون كل من الأساتذة محمد الداهي وابراهيم الحجري على ما ذهب إليه طنكول في توصيف مسار المحتفى به باعتباره المثقف الملتزم؛ الموسوم بالصرامة والجدية في البحث؛والذي يسعى دوما لتقديم إضافة نوعية في مجال البحث العلمي؛بدليل شهرته على مستوى خريطة الوطن العربي في مجال السرديات وتحديدا في النقد؛ لذا ألبسه ابراهيم الحجري في معرض مداخلته جبة العالم –عالم السرديات- لما تتسم به أبحاثه وكتاباته ودراساته من علمية في الطرح والمعالجة. وفي كلمة للمحتفى به د سعيد يقطين عبر من خلالها بقوله : بأن هذا التكريم هو تكريم للنقد المغربي والبحث العلمي؛ شاكرا المتدخلين على جمال ما قدموه من قول في حقه ملامسين الجوانب الإيجابية من المشروع الذي يشتغل عليه؛ دون ذكر الجوانب السلبية الكبيرة التي تعتري هذا المشروع؛ ولعل أبرزها أنه مشروع ناقص؛ لأنه في حاجة إلى أن يتطور. وربما السبب في ذلك يعود - ربما- يقول : إلى الصورة التي تكونت لدي في فترة علاقتي بالقراءة والكتابة عندما كنت تلميذا في الثانوي؛ حيث وجدت أن الثقافة العربية في المشرق متقدمة جدا عن ثقافتنا في المغرب ؛وأني في لحظة لاحقة؛ عندما بدأت أطلع على الكتابات الأجنبية؛ أرى أننا خارج التاريخ؛ وخارج العصر؛ وخارج المعنى؛ رغم ما أنجزناه من أشياء بفضل ما نتوفر عليه من كفاءات واجتهادات ومنجزات..لكن عندما أقرأ الآن ما يتعلق بالسرديات في أي موضوع يتصل بدراسة الإنسان أو دراسة المجتمع أو دراسة منجزات الإنسان؛وأقارنها بما يكتب؛ أرى أنه لا يساوي شيئا. وهذه هي العقد التي تكونت لدي وأنا تلميذ في الثانوي واستمرت إلى الآن؛وهذا الإحساس راودني في بداية حياتي الأدبية وجعل تكويني يتأسس على ثلاث مكونات هي : 1- المكون المعرفي "الإبستيمولوجي". 2-المكون الجمالي . 3-المكون الفكري والأديولوجي . المـكون المعرفي الإبستيمولوجي؛ أي السؤال المعرفي بالنسبة إلي كان أساسيا ومركزيا؛وأحيانا عائقا. لماذا كان عائقا ؟ لأننا لا نستسهل الأشياء؛ وذلك يدفعنا إلى تعميق نظرتنا. نحن في نظامنا التربوي عندنا تخصص أدبي؛ لكن ليس لدينا تخصص علمي بسبب الدراسة التي تلقيناها؛ ليس لدينا رياضيات ولا طبيعيات.. وهذه أشياء أساسية في فهم تكوين الإنسان. 2- المكون الجمالي : عندما أقرأ نصا أدبيا علي أن أرى نصا جميلا؛ وما جعلني أهتم بهذا الجانب كثيرا النصوص الأدبية القديمة فترة الدراسة بالإعدادي والثانوي؛وبالتالي هذه القراءات شكلت لدي ذخيرة في تقييم نصوص على نصوص أخرى. . لذلك عندما أقرأ نصا أدبيا ؛وأستمع إلى الأغنية وإلى القصيدة؛ فأنا أعيش المتعة. أستمتع بقصيدة المتنبي المداح الذي نجد اليوم من يسبه؛ وأستمتع بقصيدة أبي تمام؛ كما أستمتع بقصيدة الملحون وبالعيطة المرساوية والحصباوية بنفس الاستمتاع. أحببت نزار قباني؛وما أحببت قط عبدالوهاب البياتي. 3- المكون الفكري والإديولوجي : يأتي في مرحلة لاحقة على اعتبار أنني تربيت ونشأت في بيئة ذات مناخ فكري جعلتنا مرتبطين بالمجتمع ونعيش إحساس نبضه. لذا فعلى المستوى الفكري والإيديولوجي لا أرى أي اعتبار لما هو إبداع. هذه المكونات الثلاث حاضرة بصورة أو بأخرى في كتاباتي وأعمالي؛ولذلك لا أميز بين الثقافة العالمة والثقافة الشعبية. هذه المكونات الثلاث ستتبلور بدورها في مفاهيم ثلاثة هي : 1-العالمة : فلكي ننتج المعرفة ينبغي أن تكون لنا قواعد لامتلاك هذه المعرفة. لذلك كانت لدي فكرة المساهمة في تأسيس معرفة عربية. لتصحيح الوضع السابق الذي كنا فيه ننساق مع عواطفنا للتمسك برأي كان يعبر عن وجهة نظرنا دون أن نطرح الأسئلة. 2- العالم المؤسس : البحث / النقد. كيف نتساءل حول ما نقرأ ؟ لأننا كما نتعلم القراءة؛ يمكننا أن نتعلم قراءة أي شيء. كما أقرأ قصيدة جيدة؛ أقرأ الخطاب السياسي قراءة جيدة.فكيف أقرأ قصيدة جيدة وأنا عاجز على قراءة خبر سياسي في جريدة قراءة جيدة. لماذا؟ لأننا لم نتمكن من آليات الخطاطات والتصورات التي تجعلنا نستطيع التمييز بين الأشياء. وهذا أهم شيء استفدته من قراءاتي النقدية. فكيف يمكننا –إذن- أن نساهم في تطوير قراءتنا ؟. أتعجب كيف يكون إنسانا ناقدا على مستوى الأدب وله أعمال؛ لكنه عندما يقرأ خبرا في جريدة يقرؤه كباقي الناس. ماذا تفيد هذه الثقافة النقدية إن لم تجعلني قادرا على التمييز؟. 3-المعلم : عندما كنت في الثانية إعدادي قررت أن أدرس في شعبة اللغة العربية بالكلية؛ وأن أكون أستاذا للغة العربية وهذا خياري وأنا في مرحلة الإعدادي. لماذا ؟ لأن المعلم له دور كبير في التغيير؛ له دور كبير في الإصلاح الاجتماعي.. الثقافة المشرقية التي تحدثت عنها سابقا هي البداية وهي جزءأساسي في تشكيل شخصيتي. وما قولة أحمد شوقي : قم للمعلم .. إلا دليل على الدور الذي كان يقوم به المعلم في الإصلاح. معلمين اثنين لعبا دورا حاسما في حياتي العامة. معلمي بالابتدائي الثاني الذي كان يقرأ لنا ألف ليلة وليلة ونحن أطفال صغار.ومعلمي بالثاني إعدادي الذي قال لنا يوما. إذا لم تكونوا مكتبة الآن فمتى ستكونونها ؟. لذا أعتز أيما اعتزاز بدور المعلم الذي يعلم كيف تكون الشخصية والأفكار بمعزل عن الشيخ؛وليس المعلم الذي يعلم الأفكار ليرددوها الأطفال كببغاوات. بالتأكيد نحن نعيش عصرا مغايرا؛ نعيش عصرا معرفيا؛ لسنا نحن من ساهم في تطوره وبلورته لأننا خارجه؛وبالتالي فما يصلنا منه إلا أصداء. هذه الأصداء نتلقاها شطر مطر دون أن نصوغها في نسق تجعلنا ننظر في علاقاتنا بالآخر كيف هي؟ في علاقاتنا بتاريخنا كيف ينبغي أن تكون ؟ وكيف يمكن أن نطورها ؟ أعتبر هذه الأسئلة طرحت منذ عصر النهضة؛ ولا زالت تطرح إلى يومنا هذا. لماذا ؟ لأننا لا نفكر فيها –برأيي- بالكيفية التي تجعلنا قادرين على تجاوزها والانخراط في العصر بذاتيتنا بهدف الانتقال؛ بقينا دائما خارج العصر. ما هو هذا العصر المعرفي الذي نعيشه ؟ نحن جميعا مغاربة والكون أبناء العصر الحديث. إن كان العصر الحديث في أوربا يبتدئ من القرن 19؛ فهو بداية العصر الذي نعيشه الآن؛ والذي تعتبر أهم ميزة يتميز به على الصعيد المعرفي هو ظهور العلوم المستقلة؛ هو عصر العلوم التكنولوجية.. هذه الاختصاصات التي تشكلت في هذه الحقبة من بينها العلوم الإنسانية – تاريخ الأدب؛ النقد الأدبي؛ النقد الوظيفي..هي محاولة لكي يسير على منوال العلوم الاجتماعية. (أوجست كونت)أراد أن أن يفكر في المجتمع على غرار علماء الطبيعيات؛ فكانت هذه أول قطيعة الفكر الحديث مع الفكر الأرسطي.. البنيوية جاءت مرحلة جديدة حاولت أن تأخذ الريادة من الدراسة الاجتماعية؛ من المجتمع إلى اللغة التي هي إنتاج إنساني؛ فكانت البنيوية محاولة لتأسيس اختصاص جديد للإنسان؛ ليس باعتباره مجموعة من الأفراد؛بل إنتاجا لغويا؛ على اعتبار أن في هذا النتاج اللغوي تتجسد إنسانية الإنسان ومختلف هذه العلاقات. المرحلة اللاحقة وهي التي نعيشها الآن. مابعد البنيوية سيكون ماذا ؟ الصيرورة التي يعرفها الفكر البشري هو أنه ننتقل من الموسوعة إلى الاختصاص وإلى تداخل الاختصاص. مرحلة ما بعد البنيوية ليست سوى مرحلة انفتاح الاختصاصات التي تأسست في المرحلة البنيوية والتي تسعى لتجاوز ما هو لغوي إلى ماهو ثقافي؛ إلى ما هو إنساني عام. وهذه المرحلة التي نعيشها – مابعد البنيوية- لا يمكن أن تؤدي إلا إلى بنيوية جديدة؛ تخلق علما جديدا يمكن أن يقود سفينة العلوم الإنسانية. هذه الصيرورة الي يمر بها التاريخ؛ هل استوعبنا في دراساتنا آلياتها ؟ إذن عدم فهمنا للعصر الذي نعيش فيه؛ لا يمكن أن يجعلنا إلا على الهامش. ليس لدينا كلية للآداب والعلوم الإنسانية؛ وليس لدينا ولا علم إنساني.عندنا مشتغلين بعلوم إنسانية (نقاد سرد )؛ ليس لدينا عالم اجتماعي ولا عالم نفسي. لدينا شطر مطر؛ بمعنى محلل ينتقي من البينوية قليلا ومن السيميائية قليلا ومن السوسيولوجيا قليلا.. ليس لدينا من يقول بأنني من المدرسة الفلانية. كيف يمكننا إذن أن نحلل مجتمعا وليس لدينا مدارس علمية مختصة ؟ لا في العلوم الإنسانية ولا في العلوم السياسية.. ماعرفه العالم العربي من المحيط إلى الخليج بعد الحرب العالمية الثانية من أصداء انتشار مذاهب ونظريات كالوجودية والماركسية والماركسية –اللينينية- والماوية والبنيوية.. هو الأخذ منها شطرمطر عبر الترجمة دون اعتماد المنهج العلمي في التحليل. نحن عندما أسسنا الكليات أو جامعات للآداب؛ لم نؤسسها للوظيفة التي يجب أن تقوم بها وهي البحث العلمي.كل كليات الآداب عندنا مدارس عليا للأساتذة مع الفارق في التسمية. الدور المنوط بها هو تكوين الأطر. لذلك فالمحتجين من أصحاب الشواهد العليا أمام قبة البرلمان من حقهم ذلك؛ لأنهم أطرا وليسوا من أهل الاختصاص؛ لأن المختص دوره بالمختبر. السؤال في الأدب والسؤال في العلم هو السؤال عن المجتمع.لايمكن أن تتطور عندنا السرديات إذا لم تتطور بالموازاة اللسانيات؛ ولا يمكن أن تتطور اللسانيات إذا لم تتطور السوسيولوجيا..ولذلك فأنا عندما أشتغل في السرديات يجب أن أشتغل على النحويات.. كيف ؟ فالاشتغال بلغة أجنبية لا يشكل لي عائقا؛ ولكن عندما أريد أن أشتغل بالعربية يجب علي أن أنحت مفهوما ؛ أن أنحت مصطلحا؛ ولكي أقوم بذلك يجب علي الرجوع إلى النصوص القديمة من بلاغة ونحو.. بمعنى لا تجد الأرضية المؤسسة لبحثك التي يمكن من خلالها مواصلة البناء انطلاقا منها؛ بل تحتم عليك الرجوع القهقرى لإعادة بناء ونحت مفهوم أو مصطلح كما أشرت. للأسف الشديد لا توجد عندنا مؤسسة علمية ؛ لذلك فأنا أدافع عن المؤسسة العلمية ضد المؤسسة الأديولوجية؛ لأنني أرى بدون مؤسسة علمية لا يمكننا أن نرسخ تقاليد البحث العلمي. عندما نقول بأننا سننشئ مختبرا وسنكون فريق بحث. هذا علم في التوجه وفي القصد. لذا فالسرديات بخلاف السيميائيات ؛ أصبحت علما يشتغل عليه كل من الطبيب والحقوقي والمهندس وعالم النفس والأديب .. ودور الأدب ينبغي أن يواكب التطور الذي يعرفه المجتمع ؛ من خلال دراسة كل الثقافة كل الأجناس ؛ كل الأنواع. من اللغة اليومية إلى اللغة المعقدة؛ فلا ينبغي أن نستمر في دراسة النص الجاهلي والرواية في القرن 19 . تلك الأصول .الآن أصبح برنامج "قصة الناس" المقدم من قبل الزجالة المغربية نهاد بنعكيدة مادة دراسية لمحللين نفسانيين؛ فمتى نحن سندرس السرد الذاتي للمواطن العادي؛ الحكي المباشر.. لذا ينبغي أن يغير اسم "كلية الآداب والعلوم الإنسانية" باسم" كلية السرد والعلوم الإنسانية" لتتخذ صفة العلمية. الثقافة الرقمية تتطور باستمرار؛ وطفل الألفية الثالثة أصبح يمسك بآلة تنتج نصوصا وتستقبل نصوصا ؛ فمن سيعلمه ؟ ومتى سأعلمه ؟ وكيف سأعلمه ؟.. وأسدل ستار الندوة العلمية القيمة؛ والتي نفتقد لمثيلاتها للرفع من شأن الحوار الثقافي المسؤول؛ والمقدمة احتفاء بــعالم السرديات سعيد يقطين ؛ بتتويجه بهدايا من قبل مكتب فرع الاتحاد قدمها له قيدوم أساتذة الجامعة د ابراهيم السولامي؛ كما أن الفنان التشكيلي مصطفى النافي أبى إلا أن يبصم اللحظة بتقديم لوحة تشكيلية من إبداعه ؛ هدية للمحتفى به. ووثق الحدث بأخذ صور تذكارية للحضور رفقة شلة الأدب والمحتفى به.
#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة في ديوان -نقطة تحول- للشاعرة فاطمة معروفي.
-
عالم السوسيولوجيا والخبير التربوي د مصطفى محسن يتحدث عن فوضى
...
-
المسرح الوطني محمد الخامس في أمسية عرس زواج -الحرف بالوتر- ب
...
-
مسيرة بيت المبدع الإشعاعية للأقاليم الصحراوية.
-
-الإعلام الجهوي ومتاعب الوصول إلى المعلومة- ملتقى دراسي بالر
...
-
القاص والروائي المغربي مصطفى لغتيري في حوار خاص.
-
-وجدة - الفيلم السعودي الفائز في منافسات المهرجان الدولي لفي
...
-
الكاتب الشاعر/الصحفي الليبي الفيتوري الصادق في حوار خاص
-
أسئلة القصة القصيرة مع د محمد رمصيص .
-
قصبة المهدية بالقنيطرة تحتفي بالشاعرة المتألقة خدوج الغزواني
...
-
بيت المبدع يسدل الستار عن موسمه الثقافي 2012-2013
-
حوار خاص مع -سليلة قرطاج- الشاعرة صالحة الجلاصي.
-
حوار مع الشاعرة المغتربة كريمة الحراق
-
باريس تحتفي بالشعر والشعراء في أمسية شعرية.
-
27 مارس - اليوم العالمي للمسرح - محطة للتقويم والتقييم.
-
-سوسيولوجيا الأعيان- ل عبدالرحيم العطري بالمكتبة الوسائطية.
-
الإذاعية والشاعرة فاطمة يهدي في حوار خاص.
-
ذكاء لص ..! -قص من الواقع-
-
حوار مع المبدعة فاطمة الزهراء المرابط
-
تحرش.. قصة قصيرة جدا
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|