أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟














المزيد.....


هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
محمد فريق الركابي


في ظل استمرار العد التنازلي لبدأ العملية الانتخابية التي ربما ستكون سبباً في التغيير الذي يتمناه الشعب بعد طول انتظار و ترقب و بعد فشل و فساد مستمر و احزاباً لم تحقق له شئ مما كان يتمناه بعد اعتقاده انها ستعوضه عن ما حرم منه ابان النظام السابق و التي ربما تكون سبباً من اسباب قبوله (الشعب) في احتلال العراق من قبل القوات الامريكيه في عام 2003 الذي تمر ذكراه الحادية عشر بلا صدى او تأثير من قبل الشعب العراقي و كأنه يقول ضمنياً لا فرق بين النظامين سوى تغيير بسيط في الشخصيات و ازيائهم و استخدامهم لبعض المصطلحات الفارغة من مضمونها الحقيقي كالحرية و الديمقراطية و ان جوهر النظام السابق لا يزال قائماً من خلال الممارسات التي نراها يومياً و غياب القانون اساس المجتمعات الحديثة.


ان التغيير الذي غلف عملية الاحتلال الامريكي كانت سبباً في اخماد صوت العراقيين لاكثر من عشرة اعوام عبر العديد من الوسائل و الطرق التي تجعل الشعب العراقي مخدراً بعيداً كل البعد عن الواقع تحت حجة الخلاص من نظام البعث الذي حكم العراق لاكثر من ثلاثون عاماً و ان عملية التحول الديمقراطي تستغرق وقتاً من اجل ارسائها في المجتمع العراقي الذي يعاني اصلاً من الجهل و غياب الثقافة السياسية الامر الذي جعل العراق يخسر مئات الارواح و مليارات الدولارات من المال العام في انتظار التحول الديمقراطي الذي يؤسس بدوره الدولة التي تلبي مطالبه و ما يطمح اليه من حياة كريمة كغيره من شعوب المنطقة.


و لذلك نجد ان ما يجري اليوم لا يختلف عن ما حدث في الامس فجميع الاحزاب تحاول ان تقنع الشعب انها ستغير الحكومه على الرغم من ان هذا الامر لن يحقق ما يريده الشعب اذا كان التغيير الذي تسوق له هذه الاحزاب هو تغيير الحزب الحاكم او تغيير رئيس الجمهورية او رئيس الحكومه او البرلمان فقط و السبب واضح فالتغيير الحقيقي الذي يريده الشعب هو تغيير سياسة الحكومة فما الذي سيجنيه المواطن اذا تغيير شخص الحاكم و بقيت السياسه ذاتها التي اتبعها اثناء حكمه ؟ كما حدث بعد العام 2003 حيث انتهى حكم حزب البعث و قياداته و لكن استمر العمل في الممارسات ذاتها التي استخدمها طيلة الثلاثون عاماً فترة حكمه للعراق سواء كانت سياسية او حتى الممارسات الشخصية و عمليات التملق من شخص الحاكم و محاولات التقرب منه و للاسف اصبحت عملية التغيير وسيلة لتخدير شعباً يبحث في كل اتجاه عن من يثق بهم ليحققوا له التغيير المنشود ,التغيير الحقيقي الذي يريده .



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟