فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1255 - 2005 / 7 / 14 - 11:41
المحور:
الادب والفن
هاأنت تمضي..في غابة قلبي
تحت سنديانته الظليلة يحتضنك
ومن وريقاتها..يصنع مهداً يحملك
يتوجك ملكاً على أغصانها
ومن قيثارة نبضه يعزف لحناً يعجبك
هاأنت تمضي ..وتنسى
صروح بستاني، ومعالم شطآني
هاأنت تمضي ...وتنسى
دفْ جناحاي، وعطر قمصاني
هاأنت تمضي...وتنسى
لوحة رسمناها...عشقاً
وعسفاً تتركني...عسفاً تغسلني
من ذاكرتك السخية، ودفاترك الندية
تلهو مع جيادك اليومية
وصباحاتك الشقية
وأنا جالسة أرقب ..أشرعتك الخرافية
وأنا جالسة أرنو...لسمائك الشرقية
أشعل مصابيح شوقي
وأضيء لهفة عمري...منارة بحرية
عل قاربك الذي مضى...يعرج ويهتدي
عل حناني الممدود...يوقظك فتأتي
عل حمامات حلمي ...تزورك
وتلقي على سمائك التحية
علها تعود محملة ببخور عشقك
وبشيء من زعفران تلتنا الجنوبية
ثم علها ...تحملك الي
كما كنت...وليداً..من وحيي
طفلاً...من صلب امرأة عربية
تغزو معي ...كل المتاهات
ونطفو على سطح الذكريات
ننسلخ من جلد المعلقات
فوق صدور الصبايا...
فوق أصداف النوايا
فوق تلال الخفايا...
نستحم ونتطهر
دون خجل.....دون وجل
أنت وأنا....أنا وأنت
في كهف امرأة غجرية
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟