أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - التّأمّل ...............














المزيد.....

التّأمّل ...............


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


الحياة تركض وتعدو، ونحن نعدو خلفها نُمسك بفستانها الليلكيّ أحيانًا وأحيانا يفلت منها، فنروح نلهث خلفها ونلعن الزمن والانترنت والاختراعات التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ونلعن العجز المالي الفيروس الخبيث الذي استعصى على كلّ المبيدات، فَنخَرَ في الميزانيات والحسابات وبات همَّنا الأكبر، يرافقنا في أثناء العمل والطعام وحتّى في أثناء قيادة السيّارات، فنقود السيّارة بصورة تلقائيّة وعقولنا مشغولة ابدًا به، فتروح تضرب أخماسًا بأسداس ، وتحاول جاهدةً ان تجد منه مُنفلتاً
او مخرجًا....ولكن هيهاتِ فهو كالإخطبوط يُحكِم قبضته مع مرّ الزمن، بل ويزداد تشبّثا بك.

قرأت لعشرات الأدباء من العرب والأجانب وأحببت معظمهم؛ كلّ في اختصاصه وإبداعه، ولكنَّ دستويفسكي الروائي الروسي العبقريّ ترك بصماته في كلّ حِسٍّ من إحساسي. أما جبران – هذا النبيّ من الشرق-فقد سرقني منذ أيام شبابي الأولى ، سرقني من ذاتي ، فصرتُ أنام على همساته، وأصحوَ على صرخاته، يُبلسم هنا ويضمّد هناك وينكأُ الجراح .
كان جبران يقرأ ويكتب ويرسم ويتأمّل ، وكان يقضي ساعةً في كلّ يوم في صومعته (العُليّة) لوحده
في صمت السّكينة يتأمّل ُويناجي نفسه وربَّه ، ويعطي لروحه أن تسبح في الآفاق أنّى شاءَت ،تُرفرف في الأجواء والأودية .
انّنا اليوم في هذا الزمن المتسرع والمتصارع في حاجةٍ ماسّةٍ إلى أن نُعطي نفوسنا ولو نصف ساعة فرصة للارتخاء والتأمّل والتحليق ضاربين المشاكل والهموم عرض الحائط .
ألا ترون معي أن قلوبَنا ما عادت تحتمل ضغط الحياة ؟!
الا ترون معي انّ أعصابنا أضحت تُفلتُ منّا لأقل سبب ؟!!
الا تستحق هذه النفس –الروح- ساعةً تركن فيها للراحة والسّكينة لتجدّدَ نشاطها فتعود وثّابةً تعالج المشاكل بحكمة ٍاكبر وشجاعةٍ اصلب ؟
الا يستحق جسدنا ان يسترخي ويناجي ربّه والأحلام والآمال واللاشيء؟!!
دعونا نأخذ بنصيحة دستويفسكي وجبران وأبي نؤاس وطاغور، وهيّا نعطي دقائقَ لنفوسنا لتستريحَ من الهموم –فالهمّ يضربه الغم- فربما أضحينا عباقرة ..
من يدري فالشرق مصدر الوحيّ والعبقرية والأحلام الزاهية ...والتأمّل الروحيّ



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر اليوم يوازي الواوا بَح!
- آدم.............. أنت اللوحة الأحلى
- لاقاني والدّنيا غروب
- كلُّنا مَعك
- أغمر سواقينا يا ربّ
- ممّا خطّه قلمي في فقيد الفنّ الجميل - وديع الصافي
- عملاق الفنّ الأصيل وديع الصافي في كتاباتي
- في رثاء عملاق الفنّ الأصيل...وديع الصّافي
- الضربات العَشْر
- بَلاقيك جنبي ( ترنيمة)
- الشَّرَف القاتل
- ظلمناكِ وما زلنا نظلمكِ
- الماضي الجميل
- الزّمن غفلة
- عامٌ جديدٌ وآمالٌ جديدةٌ
- بائعة الورد
- المجد لله في العلا...
- فرعونكم أنا
- مصر كبيرة عليك يا مرسي
- كرمالو اهجر بلاد ( ترنيمة)


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - التّأمّل ...............