روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 08:47
المحور:
الادب والفن
في الليل قالت :
أحبك
وفي الصباح
تاهت بين المسارات
وقالت :
كانت مجرد مزحة
وخفقات قلبها
تصارع أمواج الهلاك
على صدى لحن الوداع
وحين عانق الليل نجمة الصباح
قبل أن تختفي مراكب البحر
ويفر الربان إلى المجهول
قالت :
لن أصلي للعشق إلا
على سجادة صدرك
أنا التائهة بين غيوم الأحلام
امتطي الكبرياء في زاوية مترهلة
وأجثو للوجد
كلما غاب عن القمر
غبار الحرب في بلدي
هلمّ إليّ
فلن أقوى على صمت القبرات
لا ترحل إلى الطغاة في وضح النهار
ولا تخترق المسافات
دعني أرتشف من كأس المتعة
عصائر أمي
وأنهل من محياك
طيف ذاك الفارس المتخيل
في بحر التهيؤات
لأني
حين كنت امتطي الخيال
لأرسم صورتك على منديل
أهداني من قال إنه حبيبي
وأنا التي لم أحب يوماً
كانت الشموع تلسع أجنحتي
ولم ألتحق للقياك
لا تمكث في العتمة بعيدا
وشمس فؤادك تخترق جسدي
هلمّ إليّ حبيبي
لنخبز على تنورة عشقنا
فطور الصائمين في بلدي
ونعلن للمسحر
أن توقيت الدفن قد تغير
مذ أطلقت المدافع
هدير القيامة
ونثرت شفاهنا
تقاسيم العزف على رموش سنابل
قارعت الموت بمتاريس الحياة
11/4/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟