عش رجبا...!!!!

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 23:55
المحور: كتابات ساخرة
    

رجل يحمل شهادة الدكتوراه من جامعات (الغرب الكافر) , هرب من ظلم الطاغيه منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي شقيقه اعدمه النظام الصدامي , الرجل متعلق بشقيقه يحبه جدا ويعتز ويفتخر بشجاعته وشهادته , اعطى ابنه اسم الشقيق الشهيد , وكابن احد العوائل القديمة الثراء عمل مستثمرا واعطى لاستثماره اسم شقيقه الشهيد ... يعني ان الشهيد حاضر في بيت هذا الرجل بمصدر رزقه وباسم ابنه , وحين قرر الترشح للمجلس النيابي وضع صورة شقيقه الشهيد في دعايته الانتخابيه , هل هناك اشكال بذلك؟؟؟.
وقف امام لوحه الدعايه مجموعه من الشباب مستهزئين مستنكرين لهذا الموقف ولا اعتقد انهم غير معبأين فهم من الذين ولدوا بعد استشهاد الشهيد وهرب المرشح من مقصلة صدام , لكنهم اعطوا انفسهم حق استنكار المشهد , لم يستنكروا صور بعض المشكوك بوطنيتهم عندما يضعون صور زعماء الكتل في لوحاتهم الدعائيه !!!.
اتعرفون ماهو السبب ؟ لان الدكتور المرشح ترشح كشخصيه ديموقراطيه ضمن قوائم التيار المدني , وشقيقه الشهيد استشهد بتهمة الانتماء لحزب الدعوه , وهؤلاء الناقمين (وليس الناقدين) يرون انفسهم اقرب من الشقيق لشقيقه لانهم (صاروا) اسلاميين رغم ان اعمارهم تدل انهم لم يبلغوا الحلم في يوم سقوط الصنم
السؤال : من يقف خلف كل هذه المواقف الموتوره لبعض شبابنا ؟ من يُغذي هذه الرعونه ؟ ولصالح من تنتشر مثل هذه الافكار المصابه بالاحتقان المُنذر بالدم ؟
الامر يتعلق برغبة البعض بالاستحواذ على كل شيئ , كل المال كل السلطه كل الاصوات وقد تعددت ادوات فعلهم غير الحميد , ومن بين ما يمارسونه اليوم تصعيد يؤدي بالضروره الى مواجهات لا تُحمد عُقباها ويجدون بالشباب خامه تتقبل هذا , إذ يندفع البعض منهم باتجاه التأزيم ارضاءً لمن يقف خلف هذا السلوك الشائن والمتجسد بالنيل من الاخر دون ان يكون لهذا الاخر حمايه قانونيه تتجاوز ما يُكتب على الورق , سيما وان الاجهزه المختصه وضعت في حال لاتُحسد عليه من فرض التابعيه باوامر ومغريات لتعطيل القانون وشل فاعلية من يقوم عليه بتأثيرات شتى من اولي الامر الذين يُفترض بهم ابداء اعلى درجات الحرص والالتزام بنص وروح ما اقروه هم .
في زمن غير هذا كان احدهم يعاني من آلام في ظهره وراجع احد الاطباء , وصادف احد المعارف من الطفيليين في صالة الانتظار قبل دخوله على الطبيب ودار بينهما حديث حول المرض الذي يعانيه الرجل وحين جاءه الدور دخل معه الشخص (الحشري) الذي لم يك قد زاره قبل اليوم واخذ يشرح للطبيب ما يعانيه المريض فما كان من المريض إلا ان يصرخ بوجهه (منعول الوالدين شو انته تحجي شش بيش انه المريض وظهري مكسور واعرف اليوجعني انته منه الدخلك شو اكلتنه بلسانك اكل) .... وسلامتكم

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات