سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 05:34
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
فتح فى منطقتنا بازار دينى مفتوح على مصراعيه .فيه كل ما هب و دب من البضائع,بضائع مزوره او مسروقه او اصليه لا احد يعلم .و هذا البازار له متعهدون كبار . هو اشبه بسوق الجمعه فى بعض البلاد حيث ترى كل يصيح على بضاعته, لكن البازار الدينى ياتى عبر الفضاء الخارجى . كل يقول لك ان بضاعته اصليه غير مغشوشه و منهم من لا يستطيع ان (يدلل) على بضاعته الا عبر شتم الاخر لللاسف .و الغشيم يضيع فى هذا البازار. فى هونغ كونغ قبل بضعه اعوام كدت اشترى كاميرا يابانيه شكلها الخارجى ممتاز .لولا ان تدخل احد معارفى من يقيمون فى تلك البلاد و يعرفون الاعيب تجارها , و صاح هذه بضاعه مزوره, صنعت فى هونغ كونغ, و تتعطل خلال وقت قصير ..كيف لى ان اعرف, و شكل الكاميرا انيق الى درجه تضاهى الاصل طبعا مع سعر اقل بكثير!
.المعروف فى تاريخ الاديان ان الاديان كلها, خاصه الاديان الابراهيميه الثلاثه, وقفت بقوه ضد العلمانيه قبل ان يسلم بعضها بالامر الواقع بعد حروب و كوارث .لكن الطريف ان هذه الديانات كلها تحتمى وقت الجد بالعلمانيه, خاصه عندما تكون فى حاله ضعف .و ان كنت لا تصدق ذلك, تستطيع ان ترى هذا بوضوح.الذين يدافعون بقوه عن المسلمين فى الغرب قوى ديموقراطيه علمانيه خاصه من جماعات حقوق الانسان, و من هؤلاء من لا يؤمن بالدين اصلا .لكنه يؤمن بالدفاع عن حقوق الانسان المتدين من اى دين كان , اضافة لمسيحيين متنورين .
واذهب الى الشرق الاوسط و القى نظره من الذى يدافع بقوه عن ابناء الوطن من المجموعات الثقافيه و الدينيه الاصغر حجما, من زيديين و مسيحيين و صابئه الخ .انهم خاصه العلمانيون المؤمنون بحقوق الانسان ,لانهم ببساطه يقفون مع ابن وطننهم و حقه فى التدين حسب معتقده,اضافة لمسلمين متنورين .
.اصحاب الضمائر الحيه يقفون مع الحق, و لا يهمهم سوى الوقوف مع الحق .اثناء مجازر قبيلة الهوتو ضد قبيلة التوتسى قتل الكثير من اصحاب الضمائر من قبيلة الهوتو, و هم يسعون لحماية افراد من قبيلة التوتسى .قتلوا لانهم اصحاب ضمائر ليس الا. لهؤلاء الصنف من اصحاب الضمائر من البشر كل التقدير و الاحترام !.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟