أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - القدر مكان














المزيد.....

القدر مكان


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يجانب الكاتب الامريكي اللاتيني بورغس الصواب بقوله ان القدر مكان وهكذا هو قدرالعراقيين مكان توسط العالم بخيرات لامثيل لها في الدنيا ، أنت عراقي قدرك مكان فلو كان العراق في غير بقعة ما كان قدرنا مرا الى هذا الحد
جثم الاحتلال الفارسي على صدر العراق 750 سنة ، ولم يتمكن من تفريسه ، نعم تمكن من نهب ثرواته ، لكن لم يتمكن من تصفير هويته العربية مع تشكيلاتها المعروفة .
ازاء حقيقة فشل تجربة اكثر من سبعة قرون لطمس الملامح العراقية يشتغل الولي الفقيه لانجاز ما لم ينجز واعني تفريس العراق بمعونة المحتل الامريكي الصهيوني الذي لن يهدأ له بال الا بافراغ العراق من شعبه وهو هدف استراتيجي لن تحيد عنه لا العمامة الفارسية ولا قبعة العم سام .
ما ان انتهت مرحلة الاحتلال الفارسي حتى دخلنا بعد الفتح الاسلامي مرحلة الصراعات بين الصفويين والاتراك ، وكل إبتدع له مذهبا دينيا للدفاع عن مصالحه ، ولخندقة العراقيين مللا وطوائف تتناهبها الاحقاد . ايغالا في تنويع الخراب العراقي اسست شركة الهند الشرقية البريطانية بوصولها للمنطقة العربية هي الاخرى مذاهب دينية في مقدمتها الوهابية ومراجع التقليد عند الشيعة للسيطرة على ما سمي بسلاح الفتوى . لم تكن من باب الصدفة استعانة امريكا ببريطانيا في مشروع الهيمنة على العراق ، فبريطانيا التي احتلتنا وما زالت وضعت نصب عينها حقيقة ان احتلال عقول الناس عن طريق المراجع ضمانة اكيدة لادامة الاحتلال بمفهومه الشامل ولازالت ، من هنا كان احتلالها للعراق من أخطر الاحتلالات ولم تكن الاستعانة الامريكية بها لاحقا الا لانها خبيرة في وسائل السيطرة وابادة الشعوب ولم تكن اعتباطا هتافات ثوار 1920 أثناء الثورة ضد الانكليز :
بين العجم والروم بلوة إبتلينا ردنا الرفك وياه ما صح بيدنا
الروم يعني الاتراك والرفك هو الصحبة .
لانستطيع توصيف الحالة في العراق بعد صدام حسين ، الا على انها إحتلالات مركبة ، وفر صدام ذرائعها فلولا سياساته الرعناء وسلوكه الاجرامي لما وصلنا الى هذا الزمن العراقي المر زمن الاحتلالات المركبة دوليا واقليميا وحتى محليا.
أية رعونة هذه ان يقترح رئيس العراق الذي عمره الاف السنين بحضاراته المتعددة على العراقيين أن يواجهوا أحدث الطائرات الامريكية بسلاح العصافير ( المصيادة ) .
الطائرات الامريكية تدك العراق ، وأشلاء الابرياء تتطاير ، والمرجع الذي أتى من خلف الحدود بلسان لا عهد له بلغة اهل البلد وبعمامة بيضاء تحولت الى سوداء بعد أن دخل سفارة الانكليز في بغداد ، ليعطى ليشرعن الاحتلال بفتاويه الصفراء التي اصدرها من سراديب ما قبل التاريخ بعدم مقاتلة قوات التحالف ، لانها جاءت لتحريرنا ، بل وتحرم عليه زوجته من لا يدلي بصوته في الانتخابات ولصالح طرف بعينه بالطبع، والمرأة التي تخرج لانتخابات تنظمها وزارة الدفاع الامريكية ، خروجها كخروج زينب يوم الطف شرط ان يكون الامر لصالح قائمة 555 المقدسة لانها مطابقة لعدد أهل الكساء ، والرقم هذا في القران وقف على المنافقين .
امريكا عبر ماتملك من قوة الاعلام وبمعونة من تأمرك ومن دخل لاهثا وراء دبابات السلام الامريكي وديمقراطية الدم وحرية نهب العراق وتقتيله تصور للناس أن الاسلام إنتشر بالسيف وأن جينات العرب متخلفة ، فقد بشرنا رئيس أكبر دولة في العالم بأنها حرب صليبية ، لكنها تختلف هذه المرة ، ويشترك فيها ( المؤمنون ) عمائم مؤتمر لندن ، الذي رعاه زلماي خليل زاده ، وعمائم الطابق 14 التي كانت تتحدث الفارسية في مباركتها قتل العراقيين ، وتحرير العراق منهم ، وفي نفس الوقت عقد الدعاة بقيادة عدنان الزرفي والجعفري اجتماعا سريا ، مع الخارجية الامريكية ، للاتفاق على تدمير ما نسبته 70 % من العراق ، تدمير البشر والحيوان والشجر والحجر ، فبارك لهم الحبر الاعظم حاخام النجف .
وتعهد الجيران من العرب والفرس والاتراك ، بتأمين خطوط الامداد لقوات الاحتلال الامريكي ، وبدفع فاتورة احتلال العراق ، ودخلت جيوش ( الاسلام ) من الشرق تحمي قوات رسل السلام ، اما قوات بدر التي تدعي ان عقيدتها قتال المشركين فقد اخذت على عاتقها أن تدخل كخلايا سرية لترتب الامر للامريكا ، وتسهل دخولهم ، وتعتقل من يعترض من الشيعة على المحتل ، فتعتقله لانه ضد الديمقراطية ، يذكر الصحفي الامريكي ( جون لي اندرسون ) مراسل مجلة نيويوركر ، ومؤلف كتاب سقوط بغداد ، انه التقى عبد العزيز الحكيم في طهران قبل الاحتلال باشهر ، وأخبره ان لديهم خلايا سرية من قوات بدر تعطي معلومات للسي اي اي .
وإتفق ابناء عمومتنا في دول الخليج على تصحير العراق ، عبر تمويل مشروع السدود التركية ، اما ايران الشيعية المسلمة جدا فقد قطعت المياه وسممت وتسمم حياة العراقيين عبر مجاميع رهن اجندتها ممن مشكوك في انتمائهم للعراق ، والجميع ينادي ملعون ياصدام ، لانه عدو الطبيعة والجاموس والطيور .
حتى النخلة لم تسلم من السرقة من قبل رسل السلام الامريكيين فقد وصلت الى ارزونا ، وتم تصدير تمورها الى العراقيين ، والاثار ملأت متاحف العالم ومنازل السراق ، وتم تهجير العراقيين ، وتحول مشروع التحرير الى مشروع الجهبة الامامية للحرب على الارهاب ، وعندما سئل جورج بوش عن اسلحة الدمار الشامل ، أشغل نفسه بالبحث عن شيء ما تحت كرسيه في البيت الابيض ، وعندما اعادوا عليه السؤال ثانية ، قال : اني ابحث عنها تحت هذا الكرسي وهو يضحك .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي خيار السيستاني
- رسالة من الوطن : إلغاء السفر
- حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
- ( معركة الحشفة المقطوعة )
- إستهداف الجواهري
- ظاهرة التزوير في العراق
- حروب شيخ دبس
- الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب
- ( داعش المالكي )
- ( ديمقراطية الدين )
- حيرة الهوية
- النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
- المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
- تصحيح مقال
- ( بسالة الجيش )
- عقدة الخوف في بلد الموت
- سقوط خلافة مرسي
- العراق يسير بإتجاه المجهول
- ( الجهاد الانتقائي )
- المخرج والديكور


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - القدر مكان