أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد قانصو - الدولة تلقي بشعبها في البحر !..














المزيد.....

الدولة تلقي بشعبها في البحر !..


محمد قانصو

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 18:11
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



قدر اللبنانيين أن يجتمعوا على الخوف والحزن والفقر، قدرهم اللقاء الدائم في الشارع مطالبين بأبسط الحقوق التي تحفظ لهم العيش بكرامة، صارخين بوجه سلطة متعامية أشد التعامي عن حرمانهم ومعاناتهم، متجاهلة لواقعهم المأزوم أمنياً واقتصادياً واجتماعيا .
ما يحدث هذه الأيام من انتفاضة شعبية جمعت القطاعات النقابية والعمالية والهيئات التعليمية والجمعيات الحقوقية والإنسانية وغيرها، بما يشبه ثورة العمال والفلاحين والطلبة، دليل واضح على صعوبة الواقع واستحالة استمراريته ما يهدد بحالة انفلات خطيرة لا تحمد عقباها.
ولعلّ الأكثر مأساوية في ظلّ هذا المشهد الشعبيّ البائس هو الجرأة بل الوقاحة التي لا يخجل بها بعض المسؤولين، إذ في الوقت الذي يغلي فيه الشارع رفضاً لسياسات التجويع المتعمّدة والازدراء بالناس وأوضاعهم المعيشية، يجري الحديث عن اقتراح زيادة على ضريبة القيمة المضافة، وذلك جرياً على العادة في كل حقّ تمنّ به الدولة على مواطنيها، فهي في الوقت الذي تعطيهم باليمين تأخذ مساوياً أو زائداً عليه باليسار وكما يقول المثل الشعبي « من دهنو قليلو» .
هل من المنطقي أو المعقول أن يتحدث البعض عن زيادة ضرائب أو رسوم تثقل كاهل المواطن في ظل هذا الوضع الخطير الذي يعيشه لبنان كنتيجة للتدهور الأمني وتداعيات الأزمة السورية ومفاعيلها على أمن البلد واقتصاده، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوص الأزمة المتفاقمة للنازحين السوريين في ظل عجز الدولة التام وتفرّج المجتمع الدولي على هذه المأساة الإنسانية ؟!
ثم متى يتوقف هذا النفاق السياسي الاستعراضي الذي يتقن فنّ المناورة ويستغل الملفات المعيشية كأداة للتجاذب وتسجيل النقاط ؟
هل خطابات المسؤولين المشفقين على الفقراء تسمن أو تغني من جوع ؟ هل المطلوب تصريحات انتخابية ولقطات عفوية إلى جانب أصحاب المعاول والاقلام ، وعندما تحين ساعة الحقيقة يقف هؤلاء الممثلين في الوجهة المقابلة للشعب، مبررين عدم إقرار الحقوق بحجة الدين والافلاس وخزينة الدولة وغيرها من الأعذار التي متى كان الشعب اللبناني سبباً بها ، بل كان ولا يزال ضحية لسياسات الهدر والسرقات وتضخيم الثروات الشخصية، وخيالية الرواتب والمخصصات لأهل الحكم العتيد ؟!..
هل المطلوب أن تهان الكرامات على أرصفة الشوارع لتنال الحقوق، هل المطلوب أن يُذل المُطالب بلقمة عيشه ويبكي ويستجدي أولئك الذين أوصلهم بصوته إلى موقع الحكم ومخملية الكرسي ؟!..
هل المطلوب أن يرمي الناس أنفسهم في البحر حيث لا خيار ، فإما البحر من الأمام وإما عيش الذل والمهانة من الخلف ؟!..
هل المطلوب أن يقف الشباب اللبناني طوابير على أبواب السفارات التي تجرّعه الذل، طمعاً بتأشيرة هروب من بلد لم يعد فيه من مقومات العيش ما يستحق البقاء ؟!..
هل المطلوب توظيف اللبناننين في حروب الأزقة حيث لا بديل، وبعد أن ينتهي دورهم ويستغني مشغلوهم عنهم يساقون إلى السجن أو حبل المشنقة ؟
المطلوب أن تستحي هذه الدولة و أهلها، حتى لا نقول : إذا لم تستحِ فافعل ما شئت ؟!…

بقلم : الشيخ محمد أسعد قانصو



#محمد_قانصو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوّار الشمس
- كلنا مخطئون ..
- كيلو جرائد ..
- أمي الشهيدة
- ليس بين الله وبين أحد قرابة ..
- الأعمى ..
- إنا تطيرنا بكم .. ( الغراب )
- وحيداً على رصيف الوجع ..
- نشرة الأخبار!..
- حكومة إنقاذ او على البلد السلام ..
- للمرأة كل الأيام ..
- الدم الضائع بين القبائل ..
- الحكمة أيها اللبنانيون
- يا زمن الحسين !..
- لسان العرب!..
- الجوع ..
- مياومون ..
- الكتابة رسالة ..
- آباء الشعب المحترمين
- الديموقراطية صنيعة الأمة ونتاج وعيها ..


المزيد.....




- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد قانصو - الدولة تلقي بشعبها في البحر !..