أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 21:25
المحور:
الادب والفن
قد تنسابُ جداولٌ وتزول
وقد تُغيرُ أنهرٌ مجراها وتبعد
إلاّ درباً ينسابُ حباً
هو نميرُ الخُلدِ
هو دوماً دربُ الخالدين
عادَ وغنّى
مسّ قلبي
والعودُ يسكبُ الألحانا
عودٌ يغنّي
جدارٌ ونبعٌ
والقمرُ الغافي
يفركُ الندى عن عينيهِ
فتضئُ قيثارةٌ
تُضئُ وردةٌ ذوتْ في قلبي
ليعودَ الزمان
يعودُ سُمّارُ زمانٍ
ينسابُ الشاطئُ
على صدرِ الليالي
ويعزفُ الخيام
ــ طيفُ الجمالِ أيقظَ ليلي
أيقظَ عيونَ المهى
لمّ من دموعِ الهوى الخطى
وبدمعةٍ تقطّرَ
دارَ وخلفَ الأنّاتِ سرى
بكيتُ وانحدرَ مع العودِ دمعي
يا باحثاً عن بلدِ مقامِ العشقِ
نزيفُ العذابِ والموتِ
بلدُ الأطايبِ
*عطشُ الطغاةِ من قصرِ النهايةِ
ولم ينتهي
ــ بلدُ العِزِّ تسيلُ دِما
غريقةً
وكل شئٍ مهان
غريقةً بغداد
تعاليتِ يا بغداد
سلاما
تعاليتِ بغداد وثوبكِ الممزقِ
عندي أغلى من ثيابِ الأنبياء
تعاليتِ
والحكوماتِ التي تنزلُ من السماءِ
لا تعرفُ درباً لأرضٍ
ممزقةِ السماء
صورٌ تدورُ
دولٌ تختبئُ خلفَ الستارِ
المسحورِ
يا دنيا لو لملمتِ ثيابكِ
من خلف الستُرِ
يا دنيا لو تذريتِ
ــ عائدٌ وكفيهِ مسكٌ يذوبُ
عائدٌ وصوتُ نايٍ يتفيأ الظلال
عائدٌ والعمرُ تقطّرَ دمعةً
والطرقُ تأخذُ ولا تُعيد
تضع دنيانا على كفِّ رقاص
أنظرُ والساعةُ تدورُ يميناً ويسارا
تلتهمُ اليمينَ واليسارَ
والرقّاصُ طرِباً يدوس
يدوسَنا
ويدوسَ الزمانا
كُتبت 8/4/2014
في ستوكهولم
*قصر النهاية ـ هو قصرُ الرحاب الملكي
الذي حُوِّلَ في 1963 وبأيادي وحشية
إلى مركز للتعذيب ليُنهي حياة الكثيرين
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟