أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسام هاب - قراءة في كتاب: من باحماد إلى بنكيران: الصدر الأعظم قطيعة أم استمرارية؟















المزيد.....

قراءة في كتاب: من باحماد إلى بنكيران: الصدر الأعظم قطيعة أم استمرارية؟


حسام هاب

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 18:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


إن كتاب الأستاذ مصطفى العراقي "من باحماد إلى بنكيران: الصدر الأعظم قطيعة أم استمرارية؟"، يشكل عملا صحفيا متميزا أغنى المكتبة المغربية نظرا لتناوله موضوعا سياسيا ودستوريا وتاريخيا مهما هو تاريخ تحولات مؤسسة رئاسة الحكومة / الوزارة الأولى وجذورها التاريخية منذ أول حكومة مغربية برئاسة امبارك البكاي سنة 1955 إلى الحكومة الحالية برئاسة عبد الإله بنكيران. فأهمية الكتاب تكمن في ثلاث نقط أساسية:
• أولا: أنه يأتي في سياق النقاش الدائر في المغرب بعد الإصلاحات الدستورية سنة 2011 حول الصلاحيات الواسعة لرئيس الحكومة في الدستور الجديد، ومدى ممارسة رئيس الحكومة الحالي لهذه الصلاحيات في ظل التحولات التي يعرفها الحقل السياسي المغربي منذ ما سمي بـ "الحراك المغربي".
• ثانيا: أن الكاتب يفتح الباب على موضوع حاضر في دراسات العلوم القانونية والسياسية وغائب في حقل البحث التاريخي وخاصة تاريخ المغرب الراهن باعتباره حقلا جديدا بدأ الاهتمام به من طرف الباحثين المغاربة.
• ثالثا: أن هذا العمل يقدم للقراء عموما والشباب المغربي بشكل خاص بيوغرافيات لشخصيات سياسية بصمت تاريخ مؤسسة الوزارة الأولى / رئاسة الحكومة وتاريخ المغرب بشكل خاص، وفي ذلك تأسيس حقيقي لمصالحة معرفية وتاريخية مع فترة حرجة في تاريخنا الراهن أسست للمغرب المستقل بتحولاته السياسية المتعاقبة، وبصراعاته الاجتماعية، وسياساته الاقتصادية، وأسئلته الثقافية.
لذا سنحاول خلال هذا المقال تقديم كتاب الأستاذ العراقي وعرضه من زاويتين: الأولى القراءة الخارجية للكتاب، والثانية القراءة التفاعلية معه من خلال خمس قضايا سأطرحها للنقاش والتفاعل مع إشكاليات الكتاب ومحاوره.

1- القراءة الخارجية للكتاب:

صدر هذا الكتاب سنة 2012 وهو من منشورات جريدة الاتحاد الاشتراكي، وطبع بدار النشر المغربية في نحو 143 صفحة. أما صاحب الكتاب فهو الأستاذ مصطفى العراقي وهو كاتب صحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي، وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان. فالكتاب هو دراسة وتأريخ لمؤسسة الوزارة الأولى / رئاسة الحكومة من خلال مجمل دساتير المغرب (منذ دستور 1962 إلى دستور 2011)، وأيضا تتبع ورصد دقيق لأهم مسارات ومحطات الشخصيات التي تحملت مسؤولية الوزير الأول / رئيس الحكومة منذ حكومة امبارك البكاي لهبيل إلى حكومة عبد الإله بنكيران.
احتوى الكتاب على مقدمة تحت عنوان "هذا الكتاب" وفصلين رئيسيين: الأول عنونه بـ "التاريخ والدسترة: إرث أم تصفية"، والفصل الثاني وزع على أسماء رؤساء الحكومة والوزراء الأولين الذين تحملوا المسؤولية. أما على المستوى الإشكالي فقد طرح صاحب الكتاب ثلاث إشكاليات جوهرية أطرت الكتاب ومحاوره وهي كالتالي:
أ‌. هل تخلص الوزير الأول / رئيس الحكومة من صورة الصدر الأعظم، أم لا يزال ثقل هذه الحمولة التاريخية جاثما على مجالات اختصاص رأس التشكيلة الحكومية.
ب‌. هل استطاع الحقل السياسي المغربي في سيرورة دسترته وممارسته، تطوير هذه المؤسسة؟ أم أنه حافظ على الجوهر وأجرى فقط إصلاحات الواجهة.
ج‌. هل هناك استمرار للصدر الأعظم أم قطيعة معه؟.
فمقدمة الكتاب يطرح فيها ذ- العراقي ملخصا مركزا لمضامين الكتاب ومحاوره وأهم القضايا التي تناولها، إضافة إلى منهجه في مقاربة الموضوع، والمادة البيبليوغرافية التي اعتمد عليها ( المصادر، والمراجع)، كما قدم الإشكاليات التي حاول التطرق إليها في الكتاب، وأخيرا تناول العلاقة الشخصية التي جمعته بثلاث شخصيات تحملت المسؤولية وهي: عبد الله إبراهيم، وعبد الرحمن اليوسفي، وعباس الفاسي. أما الفصل الأول المعنون بـ "التاريخ والدسترة: إرث أم تصفية"، تطرق فيه صاحب الكتاب إلى حضور مؤسسة الوزير الأول / رئيس الحكومة في جميع الدساتير المغربية منذ الاستقلال إلى الآن، مجردا اختصاصاتها في دستور 2011 والتي تم توسيعها بالمقارنة مع الدساتير السابقة. كما بحث هذا الفصل في العمق التاريخي لهذه المؤسسة الدستورية بالعودة إلى تاريخ المغرب قبل الحماية الفرنسية والإسبانية، حيث سبر في أغوار مؤسسة الصدارة العظمى وأهم صلاحياتها الإدارية والسياسية، وانتقال هذه الصلاحيات إضافة إلى صلاحيات السلطان المغربي إلى المقيم العام الفرنسي بعد سقوط المغرب في مخالب الاستعمار وتوقيع معاهدة الحماية في 30 مارس 1912. ويختم ذ- العراقي هذا الفصل بالتطرق إلى وضعية مؤسسة الوزير الأول / رئيس الحكومة خلال تعاقب حكومات مغرب الاستقلال، وأوجه الصراع بين تصورات المؤسسة الملكية وأحزاب الحركة الوطنية حول أسس ومقومات بناء الدولة الوطنية الحديثة المستقلة بمؤسساتها السياسية والدستورية. وفي الفصل الثاني الذي وزع على أسماء الخمس عشرة شخصية التي تحملت مسؤولية منصب الوزير الأول / رئيس الحكومة، يرصد الكاتب بورتريهات لشخصيات تحملت المسؤولية منذ استقلال المغرب إلى الآن من خلال الوقوف على أبرز محطات حياتها الشخصية، ومساراتها السياسية، وتنوع مشاربها وانتماءاتها الاجتماعية، وسياقات وظروف تحملها المسؤولية، وما تميزت به مراحل مسؤولياتهم من أحداث وتفاعلات سياسية واقتصادية واجتماعية بصمت تاريخ المغرب الراهن.
يعترف الأستاذ مصطفى العراقي في مقدمة كتابه أن هذا العمل ليس دراسة قانونية ولا تنحو المنحى الأكاديمي بل هو عمل يتناول الموضوع من الزاوية الصحفية. فالقارئ المتمعن لثنايا الكتاب ودواخله يجد أن الكاتب جمع بين زاويتين لمعالجة الموضوع: الزاوية الصحفية على مستوى الكتابة وملامسة الموضوع على اعتبار أن صاحب الكتاب صحفي متمرس مواكب للشأن السياسي، والعمل في الأصل هو فكرة لإعداد بورتريهات تنشر في حلقات بجريدة الاتحاد الاشتراكي خلال فسحة شهر رمضان. أما الزاوية التاريخية فتمثلت في توظيف المادة التاريخية من مصادر ومراجع، واعتماد المقاربة التاريخية من خلال رصد حضور مؤسسة الصدارة العظمى في المنظومة العامة لنسق المخزن المغربي خلال مرحلة القرن التاسع عشر، ورصد انتقال صلاحيات الصدر الأعظم والسلطان إلى المقيم العام خلال مرحلة الحماية، وظهور مؤسسة الوزير الأول / رئيس الحكومة مع فجر الاستقلال، وتطورها التاريخي ارتباطا بالتفاعلات السياسية والاجتماعية لمغرب الاستقلال.

2- القراءة التفاعلية للكتاب:

خلال هذا المحور سنركز على أهم القضايا التي سيتم التفاعل من خلالها مع موضوع الكتاب وهي كالتالي:
- إشكالية العنوان.
- تاريخ مؤسسة الحكومة في المغرب المستقل.
- ارتباط مؤسسة الوزير الأول / رئيس الحكومة بتحولات الحقل السياسي في المغرب المستقل.
- إشكالية التدبير الحكومي في تاريخ المغرب الراهن.
- ثنائية التقليد والحداثة في النظام السياسي المغربي.
أ‌. إشكالية العنوان:
يطرح الأستاذ مصطفى العراقي من خلال عنوان كتابه "الصدر الأعظم قطيعة أم استمرارية؟"، مسألة استمرارية أم قطيعة حضور الصدر الأعظم في المجال السياسي المغربي. ومن هنا تأتي أهمية إشكالية العلاقة بين مؤسستين سياسيتين وإداريتين ارتبطتا على مستوى المفهوم والممارسة السياسية بنمطين من النسق السياسي المغربي: الصدر الأعظم وما يمثله من نمط للدولة المخزنية التقليدية، ووزير الحكومة المرتبط بنمط الدولة الحديثة بمؤسساتها السياسية والدستورية.
فمؤسسة الصدر الأعظم ظلت حاضرة بشكل أو بآخر في الحقل السياسي المغربي على مستوى الممارسة والسلوك السياسيين، لكن ليس من خلال مسؤولية الوزير الأول / رئيس الحكومة بل تمثلت في أحيانا كثيرة في مناصب أمنية وعسكرية وخاصة وزارة الداخلية والدفاع وإدارة الأمن الوطني، ولعل نماذج الجنرال أوفقير والدليمي وإدريس البصري خير دليل على أن التمثلات الجديدة للصدر الأعظم جعلته يظل جاثما في الحقل السياسي، وعقبة أمام كل فرص التحولات الديمقراطية في المغرب التي أجهضت لأن منطق السيطرة على الدولة والمجتمع من خلال التحكم في بنيات السيادة الأمنية والعسكرية (الجيش والأمن الوطني) ظل سائدا خلال مرحلة الاستقلال.
ب‌. تاريخ مؤسسة الحكومة في المغرب المستقل:
ارتبط تاريخ تحولات مؤسسة الحكومة في المغرب بالتحولات السياسية والاجتماعية التي عرفتها مرحلة الاستقلال، ويمكن التأريخ لهذه المؤسسة كالتالي:
1- مرحلة الحكومة الائتلافية: حكومة امبارك البكاي لهبيل الأولى خلال الفترة ما بين 1955-1956.
2- مرحلة الحكومة المنسجمة: من حكومة البكاي الثانية (56) إلى حكومة الاستقلالي أحمد بلافريج (58 ودامت 7 أشهر).
3- مرحلة الحكومة ذات التوجه التحرري التحديثي: حكومة عبد الله إبراهيم (58 إلى ماي 60).
4- مرحلة حكومات القصر: من حكومة الملك محمد الخامس (60) إلى حكومة عبد اللطيف الفيلالي (97).
5- مرحلة حكومة "التناوب التوافقي": حكومة عبد الرحمن اليوسفي (98 - 2002).
6- مرحلة عودة التكنوقراط: حكومة إدريس جطو (2002).
7- مرحلة العودة إلى "المنهجية الديمقراطية": حكومة عباس الفاسي (2007).
8- مرحلة حكومة ما بعد دستور 2011: حكومة عبد الإله بنكيران (2011).

ج‌. ارتباط مؤسسة الوزير الأول / رئيس الحكومة بتحولات الحقل السياسي في المغرب المستقل:
إن الفهم العميق للتطورات التي عرفتها مؤسسة الوزير الأول / رئيس الحكومة في المغرب لا يمكن فصله عن تتبع التحولات والتجاذبات التي عرفها الحقل السياسي بعد الاستقلال. فالمرحلة شكلت لحظة لانفجار القضايا والمشاكل والخلافات المؤجلة ومحطة للفرز والاصطفافات، وفك الارتباط بين مكونات الحركة الوطنية التي كانت متوارية خلف الإجماع الوطني والسياسي القائم على مطلب الاستقلال وعودة السلطان محمد بن يوسف من المنفى. كما أبرزت مرحلة الاستقلال عمق التناقضات الاجتماعية، والثقافية بين مكونات المجتمع المغربي، واختلاف الرؤى، والتصورات حول طبيعة البنيات الاقتصادية، والاختيارات المزمع اتباعها لتحقيق تطور اقتصادي.
ساهمت مرحلة الاستقلال في انفجار الخلافات بين مكونات الحركة الوطنية وبينها وبين المؤسسة الملكية حول المسألة الديمقراطية والدستورية، وتقييم مرحلة النضال ضد الاستعمار، وطريقة تدبير مرحلة الاستقلال في الجانب السياسي والاقتصادي، وذلك راجع لاختلاف مرجعياتها السياسية والثقافية وتنوع انتماءاتها الاجتماعية، مما ساهم في فك الارتباط بين مكونات الحركة الوطنية، وأدى في النهاية إلى بروز ظاهرة الصراعات السياسية التي احتدت منذ البداية وتحكم مسارها في مسار تاريخ المغرب الراهن بصفة عامة، وهي صراعات متعددة ومركبة يمكن اختزال معالمها فيما يلي:
• الصراع حول نمط الحكم: هل هو ملكي مطلق أم ملكي دستوري ديمقراطي؟.
• الصراع حول من يحكم: هل الملك أم حزب الاستقلال (الذي كان وقتها هو الحزب المهيمن على الساحة السياسية).
• الصراع حول الشرعيات: بين الشرعية التاريخية والدينية للمؤسسة الملكية، والشرعية الوطنية والنضالية للحركة الوطنية المغربية.
• الصراع حول الديمقراطية: هل يجب الأخذ بالحزب الوحيد أم بالتعددية الحزبية؟.
• الصراع حول الاختيارات الاقتصادية الواجب تنفيذها لمعالجة المشاكل الاقتصادية، و بناء اقتصاد مغربي جديد وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بين نمط ليبرالي محافظ، وآخر اشتراكي تحديثي.
• الصراع داخل مكونات الحركة الوطنية بين أحزابها وأجنحتها المختلفة ("التقليديون" / "الحداثيون"، وبين منظمات المقاومة المختلفة، والنقابيون / السياسيون، وبين حزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال...).
• الصراع حول تأسيس عقد اجتماعي وتعاقد وطني بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي، بين مطلب الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الذي ساندته المعارضة اليسارية، ودستور من صنع خبراء فرنسيين تحت إشراف المؤسسة الملكية.

د‌. إشكالية التدبير الحكومي في مغرب الاستقلال:
اختلفت توجهات وتصورات الفاعلين السياسيين في المغرب المستقل حول دور الحكومة بين سعي القصر إلى اختزال دورها في الجانب التنفيذي من خلال بناء نظام سياسي ترجع له فيه سلطة تعيين الوزراء والاستحواذ على وزارات السيادة، في حين أن قوى الحركة الوطنية كانت تريد أن يكون لرئيس الحكومة المسؤولية الشبه التامة على الجهاز التنفيذي. وقد كانت أبرز تجربة حكومية خلال هذه المرحلة هي تجربة حكومة عبد الله إبراهيم ما بين 1958 و 1960 التي قدمت برنامجا إصلاحيا في الميدان السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي ذو توجه وطني تحديثي وساهمت في تأسيس تجربة حكومية رائدة في تدبير الشأن العام السياسي بكل استقلالية عن المؤسسة الملكية حيث أثر برنامجها في الصراع بين أحزاب الحركة الوطنية والقصر، وشكل سقوطها بداية للتدخل المباشر للمؤسسة الملكية في الحقل السياسي، واحتجاب الوظيفة التقليدية والتحكيمية للملك لصالح تقلده دور فاعل سياسي متحيز. وهكذا فإن اختلاف التصورات حول دور مؤسسة الحكومة ساهم في تفسير إشكالية اللااستقرار الحكومي في المغرب حيث مرت على هذه المؤسسة خمس حكومات خلال الفترة ما بين 1955 و 1960.
ه‌. ثنائية التقليد والحداثة في النظام السياسي المغربي:
كانت مسألة اختيار طبيعة النظام السياسي المغربي في صلب النقاشات السياسية خلال مرحلة بداية الاستقلال خاصة أن الملك محمد الخامس وعد مباشرة بعد عودته من المنفى، وحصول المغرب على استقلاله بإقامة نظام ملكي ديمقراطي دستوري، في حين أن ممارسة المؤسسة الملكية على أرض الواقع كانت تحيل على توجه آخر هو توجه نظام ملكي يكون فيه الملك هو مصدر السلطات. فقد شكلت سنة 1956 لحظة لاستعادة الملك الصلاحيات السلطانية التي أعطتها معاهدة 30 مارس 1912 للمقيم العام الفرنسي، ومن هنا فالباحث يطرح الأسئلة التالية التي تحتاج إلى بحث عميق:

• وفق أية معايير استرجع الملك محمد الخامس هذه الصلاحيات؟.
• وهل راعت المؤسسة الملكية التوازنات الجديدة داخل الحقل السياسي الذي تتقاسم شرعيته التاريخية والنضالية مع الحركة الوطنية؟.
• وهل استوعب النظام الملكي الجديد البنية السياسية لنظام الحماية؟.
فالمجال السياسي المغربي تميز بازدواجية ورثها عن الحقبة الكولونيالية جمعت بين التقليد المتمثل في الحفاظ على تقاليد مؤسسة المخزن وبنيته السياسية الموروثة والمبنية على الصلاحيات المطلقة للملك باعتباره يسود ويحكم، والحداثة السياسية القائمة على دولة المؤسسات والدستور والفصل بين السلطات والإدارات العمومية.
الــخــاتــمــة:
يمكن القول أخيرا في خاتمة تقديم كتاب "من باحماد إلى بنكيران: الصدر الأعظم قطيعة أم استمرارية؟"، أن المسارات الغنية للأستاذ مصطفى العراقي سواء ككاتب صحفي متتبع للشأن السياسي بتفاصيله الدقيقة، أو كمثقف له تجارب سياسية وحقوقية وإعلامية أهلته في هذا العمل المتميز لأن يرصد على المستوى التاريخي والدستوري مظاهر تطور مؤسسة الوزير الأول / رئيس الحكومة في مغرب فرص التحولات الديمقراطية الضائعة، وحالة تردد "النخب" السياسية المغربية للدخول في الحداثة السياسية، وهذا دليل على أن المكتبة المغربية في حاجة إلى أعمال تفتح الباب أمام مراحل تاريخية مهمة في تاريخنا الراهن عرفت أحداثا سياسية واجتماعية ظلت إلى اليوم راسخة في الذاكرة الجماعية للمغاربة.



#حسام_هاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرماية ركيزة أساسية في التراث الشعبي المغربي.
- حوار مع المؤرخ المغربي ذ- الطيب بياض حول إصدار النسخة العربي ...
- الذكرى 53 لسقوط حكومة عبد الله إبراهيم ( 20 ماي 1960- 20 ماي ...
- خطب الملك محمد الخامس خلال مرحلة الاستقلال: مدخل لدراسة العل ...
- بمناسبة الذكرى 54 لتأسيس الحركة الاتحادية: الحركة الإتحادية ...
- ملاحظات على هامش الشريط الوثائقي: المهدي بنبركة... اللغز
- تاريخ الزمن الراهن بالمغرب : المفهوم و الإشكاليات
- -قداس السقوط-... ما قيمة الثورة السياسية في مجتمع تعوزه الثو ...
- قراءة في كتاب الأستاذ عبد اللطيف الحناشي : المراقبة و العقاب ...
- قراءة في كتاب : -في الثورة و القابلية للثورة- لعزمي بشارة ال ...
- المؤتمر الوطني الثاني للاتحاد الوطني للقوات الشعبية ( 25-26- ...
- رؤية الأنا للآخر في الخطاب السفاري المغربي خلال القرن 19 م : ...
- خطاب الرحلات السفارية المغربية خلال القرن 19 م : -الرحلة الا ...
- نظرة في إشكالية المعرفة التاريخية
- زمن العبث السياسي
- بمناسبة الذكرى 46 لاختطاف المناضل المهدي بن بركة في الحاجة إ ...
- أرنستو تشي غيفارا : جدلية المناضل الثوري و المفكر الإنساني
- مفهوم المجتمع المدني : النشأة و التطور التاريخي
- بمناسة الذكرى 52 لتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ( 6 شت ...
- الشباب الاتحادي : مسار و آفاق الاشتغال داخل حركة 20 فبراير


المزيد.....




- من زاوية جديدة.. شاهد لحظة تحطم طائرة شحن في ليتوانيا وتحوله ...
- أنجلينا جولي توضح لماذا لا يحب بعض أولادها الأضواء
- مسؤول لبناني لـCNN: إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرا ...
- أحرزت -تقدمًا كبيرًا-.. بيان فرنسي حول وضع محادثات وقف إطلاق ...
- هجوم صاروخي روسي على خاركيف يوقع 23 جريحا على الأقل
- -يقعن ضحايا لأنهن نساء-.. أرقام صادمة للعنف المنزلي بألمانيا ...
- كيف فرض حزب الله معادلة ردع ضد إسرائيل؟
- محام دولي يكشف عن دور الموساد في اضطرابات أمستردام
- -توجه المحلّقة بشكل مباشر نحوها-.. حزب الله يعرض مشاهد من اس ...
- بعد -أوريشنيك-.. نظرة مختلفة إلى بوتين من الولايات المتحدة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسام هاب - قراءة في كتاب: من باحماد إلى بنكيران: الصدر الأعظم قطيعة أم استمرارية؟