أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟














المزيد.....

مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 12:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات
-99-
طارق حربي
مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟
السرعة التي أدان بها قبل قليل مفتى السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، العمليات الإرهابية التي وقعت في لندن يوم أمس الخميس (7.7.2005)، تسترعي الإهتمام لأنها جاءت سريعة وحادة وقاطعة في نبذ الإرهاب والبراءة منه، وتلفت الانتباه لأن آلة تفريخ الإرهاب : وهل هناك غير السعوديةا!؟، لم تمس، وبيان عبد العزيز لم يتضمن إدانة واضحة للقاعدة!!
وللحق نقول فإن الإدانة كالت موت البشر بمكيالين، أعوذ بالله ربي من كل واحدة منهما، وأستغفره في كل مامضى من جرائم قصار الثياب، وأتوب إليه في ماسيأتي لاسمح الله، فالمكيال الأول هو عدم التفريط بالعلاقة بين السعودية وبريطانيا، مهما كلف الأمر، وتلك سياسة توجيهية وإعلامية سعودية صرفة، تكاد تكون محسومة في سياسة البلدين، وعبد العزيز باعتباره واعظ سلاطين، لايخرج عن مفهوماتها وآلياتها!
المكيال الثاني هو صمت الواعظ، الشبيه بصمت مقبرة وادي السلام، عن أنهار الدماء العراقية الجارية في بلادنا منذ أكثر من سنتين، ولم يقل بها كلمة شريفة واحدة!!
وإذا صح أننا ندين الإرهاب من أي جهة أتى ومكمن، في زبالة عالمنا المعاصر، سواء وقع في لندن المسالمة وأزهق أرواح الأبرياء في الشوارع و(المتروات)، أو في العراق الحبيب حيث يقتل الناس يوميا بالمفخخات، فإنه يصح كذلك أن الإرهاب اللادني السعودي ليس له جغرافيا محددة، كما ليس له تأريخ وتوقيت معلومان إلا في النفوس المريضة، النفوس التي لاتني الأنظمة العربية الفاشية، وعلى رأسها السعودية وسوريا والأردن تغذيها وتربيها على الغلّ وتطعمها وتكسيها، خدمة لأغراضها الشريرة ضد شعوبها وجيرانها، كما يحدث في العراق اليوم!!
وقد أفرد ابن خلدون فصلا في مقدمته للبرابرة، وكيف تتقدمهم أرواحهم الشريرة، لتدمير الحضارات المتعاقبة، وفي زماننا هذا نجد اليوم تطبيقات لذلك، في تفجير باص ملىء بالأبرياء فينشق إلى نصفين، كما لو تلبسته أرواح شياطين القاعدة!، أو في تفجير المترو فتتكدس أجساد البشر المسالمين الأبرياء، بلا وجه حق ولاجرم، لكن الروح الهائجة البربرية، تسحق كل شيء أمامها، أشبه ماتكون بالثيران الهائجة في المزارع الأسترالية!
لمئات المليارات العربية والسعودية خاصة، العاملة في بورصات لندن وأسواقها (حوبه) ووعاظ سلاطين، أو هكذا أقرأ الأحداث المتعاقبة، لأني كمواطن عراقي مظلوم ومنفي لايمكنني التفريق بين خطاب شيخ الأزهر، وهو يسوّغ لحكومة مبارك سياساتها ومصالحها، مايبقيها على رؤوس العباد في مصر سنوات عديدة، وبين تصريحات عبد العزيز الفجائية، بعدما فز فجأة من نومته العميقة الوردية، ليلعن الإرهاب الذي لايحفظ نظام آل سعود وثرواتهم الطائلة، أينما كانت في بريطانيا الأسواق والسياحة، أو في الغرب عموما والولايات المتحدة الأمريكية!
بعد كل اعتداء على الغرب والولايات المتحدة، لابد تشير أصابع الاتهام إلى السعودية : نظامها الفاجر ووهابييها تلك الأدران العالقة في الفكر والتطبيق، ومناهج تعليمها التي تتوضأ بدماء الشيعة قربة إلى الله تعالى، وتذبح المواطن الأمريكي والأوروبي قربة إلى شاشة الجزيرة الطائفية!
ورد في بيان الغراب مفتي السعودية أن ((ما حدث صباح الخميس من تفجيرات في لندن استهدف جملة من الآمنين لا يقره دين الأسلام ولم يأت به بل هو من المحرمات في ديننا))، وأن (ما يجري في العالم من حوادث قتل فردية أو جماعية أو حوادث تفجيرات وتدمير ممتلكات وترويع الآمنين كل هذه من الإفساد في الأرض وهو محرم في دين الإسلام ونسبة ذلك إلى دين الإسلام نسبة ظالمة") وإذا سلمنا بكفر قتل الأبرياء في لندن،
أين هي إذن كلمة الحق في جار مسلم بريء، يسفك دمه يوميا على أيدي الإرهابيين الزرقاويين!!؟، ويروع الناس في العراق على يد إرهاب مايسمى بالجهاد السلفي، ويعذبهم ويقطّع أوصالهم وتفاجئهم الأجساد الخسيسة برسائل الموت المفخخة!؟، وأين ذهبت نسبة أرواحهم البريئة إلى دين الإسلام!؟، وأخيرا أين هي كلمة الحق من رجل دين أفترض أنه في كلمة الله محايدا، وفي حفظ أرواح عبيده من الإجرام مساندا وفاديا!؟
8.7.2005
أوسلو/النرويج



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم سليمان والدرعية ولسان الزرقاوي الطويل في بلادنا!!
- عقيل علي..ستلطم الناصرية خدودها ياابن أمي وأبي
- اكتشاف طبي عراقي مذهل: برادة الحديد لعلاج فقر الدم!!
- علاوي المفروض ويه الحصة التموينية!!
- تخفيضات 50 بالمية لمراكز الشرطة العراقية!؟
- أغنام استرالية مريضة إلى العراق وحنطة مليئة ببرادة الحديد!!
- رسالة مفتوحة إلى أمير الكويت حول قيام السلطات الكويتية بتعذي ...
- فدوه لطولج عيني حكومة شوكت تتشكلين!!؟
- بالطول..بالعرد..بشار هزّ الأرد..لَكَنْ!!؟
- بباب موزع التموين
- ألعاب الزورخانة السعودية بعد انتهاء الانتخابات العراقيةإإ
- ألموت حرقا وخنقا في مستشفى الناصرية
- هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟
- المخرج السينمائي العراقي عبد الهادي ماهود يفوز بجائزة السلام ...
- ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟
- الأصدقاء الأعزاء في موقعنا التنويري الحوار المتمدن
- من سيموت غدا من العراقيين!!؟
- حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
- باصات الأرالّي
- إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟