أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - صباح ابراهيم - لا زال الله يعمل المعجزات














المزيد.....

لا زال الله يعمل المعجزات


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 15:20
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



هذا المقال للملحدين قبل المؤمنين
هذه ليست قصة من وحي الخيال ، انها حقيقة وقعت أمام الكثير من الناس وشهدو يصحتها.

قبل حوالي خمس سنوات خطف بعض المسلحين من عصابات القاعدة في العراق أبن شقيقتي.
شاب عمره 23 سنة ، كان يعمل سائقا على سيارة لنقل الركاب بين بغداد وعمّان .
اوقفه المسلحون في منطقة الكيلو 160 في الانبار على الطريق الدولي السريع ، خطفوه بعد ان عرفوا انه مسيحي ، واطلقوا سراح الركاب المسلميين السنة الثلاثة الذين كان ينقلهم من عمان الى بغداد . قتلوه ورموا جثته في عمق الصحراء ولم نعثر على أثر له الى اليوم وسرقوا السيارة .
كان ذلك الحادث فاجعة مؤلمة لشقيقتي والدة ذلك الشاب المغدور -;- وكان حزنها مضاعفا لكونه الابن الوحيد الذي من الله عليها في الحياة .
كانت شقيقتي تواصل الليل بالنهار بكاءً وحزنا على فلذة كبدها الذي فقدته فجأة وهو بعمر الزهور . ومن جراء الحزن الشديد والحالة النفسية السيئة تحول الحزن الى مرض قاتل ينهش جسدها، فقد اصيب بالسرطان وانتشر في جسدها مدمرا اعضائها وخلاياها .

هاجرت شقيقتي الى امريكا بعد ان فقدت وحيدها وكل أمل لها في البقاء بأمان وكرامة في العراق . وهناك راجعت ارقى االمستشفيات بحثا عن علاج لها ، اجريت لها عدة عمليات جراحية ، واعطيت الادوية المختلفة ، وأخيرا عولجت بالمواد الكيميائية القاتلة للخلايا السليمة والسرطانية ، على أمل ايقاف تقدم انتشار السرطان في اعضائها السليمة.
لم تجد كل العلاجات نفعا مع شراسة هذا المرض القانل ، فواصل انتشاره في كل ارجاء جسدها ينهش في اعضائها المهمة كالمعدة والكبد والرئتين . جرب الاطباء معها اقوى الادوية الكيميائية دون جدوى . واخيرا تدهورت حالتها الصحية وقرر الاطباء ايقاف العلاج الكيميائي لكونهم فقدوا الامل في قدرة الطب في شفائها او على الاقل ايقاف انتشار المرض في جسدها الضعيف . اكتفوا باعطائها مسكنات الالم القوية التي لا تعطى الا من يقترب من الموت ولا أمل في شفاءه من دواء المورفين كقطرات في الفم كأخر وسيلة لديهم لتهدئة الالالم المبرحة التي تعصف بها لحين ان يكتب الله امرا كان مفعولا.
بعد ان تدهورت صحتها وتفشى المرض الخبيث في جسدها كله، توقفت شقيقتي المريضة عن تناول الطعام ، لعدم تحمل معدتها اي طعام فيها وتستفرغ كل ما يدخل بها حتى الماء . وكان الجميع يتوقع ان ترحل في اي لحظة .

اتصلت بها هاتفيا قبل اسبوع من البلد الذي اعيش فيه في اوربا كي اسمع صوتها واشجعها على المقاومة والصبر حتى تكون ارادة الله وكلنا الى الموت راحلون ، وما نحن الا ضيوف على الارض لفترة من الزمن حتى يتحقق أمر الله وارادته . وودعتها بمرارة وحزن كبير متضرعا الى الله ان لا تكون المرة الاخيرة لسماع صوتها الذي كان متقطعا وضعيفا والذي اسمعه بصعوبة في الهاتف وهي تودعني بمرارة.
كان قرار الاطباء ان تكتفي بقطرات المورفين الشديدة المفعول لتسكين الالام لعدم وجود اي دواء آخر لها ، وانها تعيش ايامها الاخيرة .

كنت في الايام الماضية اتوقع في اي لحضة ان اسمع خبرا مؤسفا من يقول لي البقية في حياتك .
يوم أمس رن جرس الهاتف في منزلي ، واذا بصوت شقيقتي التي تصارع الموت في كل يوم يدوي بقوة في الهاتف وهي تقول بفرح انا بخير وبعافية وقد زال مني المرض وانا بتمام الصحة وكمال العافية ، لا أتناول اي دواء ورجعت لي الشهية للطعام والشرب وكل شئ على ما يرام ، وهي تقول ذلك بكل فرح وسعادة .
كادت الدهشة تصدمنا بهذا الخبر المفاجئ والغير متوقع والسعيد بنفس الوقت.
كيف حدث ذلك ؟
قالت شقيقتي وملؤها الايمان بالله وبقدرته ، انها معجزة من الله ، فهو الوحيد الذي شفاني ومنحني الصحة بعد ان وصلت الى نهاية حياتي ، لقد بدأت الحياة من جديد .
حكت لنا الحكاية قائلة :
قبل خمسة ايام وبينما انا اتلو صلاتي قبل النوم ناجيت ربي قائلة: يارب انت خالقنا وحياتنا بين يديك ، لقلد شفيت الكثير من المرضى واقمت الموتى عندما كنت تشاركنا الحياة على الارض ، ولن يعجزك شي ، الست قادرا يارب ان تشفيني وتمنحي الحياة لمدة سنتين فقط كي يتمجد اسمك بين الناس ويعرف الجميع ان الهنا اله حي لازال قادراً على صنع المعجزات بعد ان فقد الكثير من الناس الامل في اجتراحك للمعجزات وانتشار الامراض والحروب والفساد في المجتمعات.
وبينما انا اصلي واتضرع المعونة من الله ، رأيت من يمد لي يده ويعطيني كاسا ممتلئة بالزيت الذي ينسكب من الكاس لوفرته قائلا لي : امسحي جسدك بالزيت واعطي منه لكل مريض يطلب الشفاء . واطلبي ان تتوحد الكنائس في العالم ولا يتفرقوا في كنائس وطوائف متبعثرة .

انتهت الرؤية ونمت بهدوء تلك الليلة دون الم .
تواصل شقيقتي حكايتها وهي على الهاتف من امريكا والفرح والسعادة يطغيان في كلامها وصوتها القوي يرن في ارجاء المنزل عبر الهاتف .قائلة :
استيقضت صباحا ولم اشعر باي الم كالعادة ، شعرت بالجوع ، نهضت من االفراش وذهبت بنفسي لأعداد الفطور واشتهيت شرب الشاي بعد ان كنت اكره الاقتراب منه .
عملت بنفسي عجينة لصنع الخبز والمعجنات ، وكنت اشعر بفرح وصحة وقوة تغمرني ، لقد زال الالم والضعف واختفت اعراض المرض ، وها انذا بكامل صحتي وعافيتي وابشركم بعمل الله بي .
لقد اصبح بيت شقيقتي مزارا في الايام الماضية لكل من سمع الخبر ومن كان يتوقع رحيلها جاء اليها ممجدا اسم الرب صانع المعجزات وقاهر الموت والمرض .
لقد انقلب حزننا فرحا وسعادة ، لقد دبت الحياة في جسد كادت ان تفارقه وقد مزقه المرض وانهكته خلايا السرطان .
ليتمجد اسمك يارب ، فانت قد قلت : انا الطريق والحق والحياة ، كل من آمن بي وان مات فسيحيا وكل من يحيا مؤمنا بي فلن يموت ابدا .

من الواجب علينا ان نخبر الناس بمعجزات الله وقدرته التي تفوق كل عقل ليؤمن الجميع بالله الحي خالق الحياة والقادر ان يحيي الموتى ويشفى كل مرض ولا يعجزه شئ .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادات اليهود في زمن المسيح
- مصادر القرآن الانجيلية
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 4
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 3
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 2
- العلم يثبت وجود الله
- العراق بلد الفساد والعطلات واللطميات .
- اسئلة في الايمان والالحاد
- اسرار الموساد عن العراق - الجزء 1
- اين يوجد الله ؟
- مفتي الديار المصرية يفتي بقتل الاخوان المسلمين
- افكار وآراء سيد قطب في الدين والمجتمع - دراسة ونقد
- افكار سيد قطب في المجتمع
- اين الرئيس جلال الطالباني ؟
- نقد لكتاب محاضرات في النصرانية
- الشعب اسقط حكم المرشد
- رسالة الى السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق
- تحريف كتاب (الخالدون 100 واعظمهم محمد)
- اقوال عظماء التاريخ عن الاسلام
- قصة الاسلام عند المستشرقين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - صباح ابراهيم - لا زال الله يعمل المعجزات