أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناجح شاهين - انفجار لندن














المزيد.....

انفجار لندن


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 13:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الآن انفجرت الدنيا في الجزء الثاني من العالم الأنجلوسكسوني، وطابور المعزين طويل جداً. وكل اللوم لا بد أن يقع على الإرهاب والإرهابيين، وخصوصاً القاعدة ومن لف لفها من عرب ومسلمين أيا كان مسكنهم أو جنسيتهم. لكن أكثر من يتمتع بدقة تحليلية في قراءة الأحداث هو ولا شك الصحف الإسرائيلية: " هاتسوفيه " مثلاً أوضحت أن من يتباكى على أرواح الضحايا عليه أن يشهر سلاحه في وجه الإرهاب بغرض اجتثاثه من الدنيا. وبينت الصحيفة أن الإرهاب الفلسطيني في الواقع ليس أقل سوء من إرهاب القاعدة. ولا بد من مطاردتهم جميعاً حتى آخر رجل بمشاركة العالم الحر من أنجلوساكسون وفرانكفونيين وجرمان..الخ
إنه، ودون أن نمارس أية محاولات للتذاكي في وضع الفروض والمقدمات والتنبؤات، إنه ببساطة منطق الغابة. نحن أيها السيدات والسادة نعيش في الغابة. وداروين ذلك الرجل الطيب، على الرغم من أنه أنجلوساكسون مائة بالمائة، على حق تماما. فالصراع من أجل لقمة الخبز يصل حد إفناء الضعاف، وهو أمر لا نختلف فيه مع أجدادنا من الحيوانات الأخرى. لم يصبح بعد مجتمع البشر مختلفاً من نواح جوهرية. وبانتظار اختفاء الملكية الخاصة سيبقى الصراع بين البشر من أجل الثروة وتنميتها هو كلمة السر الرأسمالية. وبالنسبة لأكاذيب الديمقراطية وحقوق الإنسان وقيم الليبرالية الزائفة فإنها لا تساوي ثمن الحبر الذي سودت به.
لا داعي إذن لأن نتظاهر بالعبقرية، ونقول إن الفقراء المنهوبين من عرب ومسلمين وأفارقة وآسيويين وغيرهم كثير، لن يجدوا على الأرجح مفراً من الوقوع تحت طائلة تهمة الإرهاب ما غيرها، خصوصاً أن عهد الاستعمار المكشوف بكل قبحه قد عاد بالفعل منذ نهاية الحرب الباردة. اليوم الفقراء ليسوا جياعاً على مأدبة الأغنياء اللؤماء، وإنما هم حملان متروكون في البرية تحت رحمة الذئاب وبنات آوى والضباع وكل الكواسر والوحوش. ماذا يستطيع هؤلاء أن يفعلوا؟ ليس في نيتي الآن أن أسرد ألوان البربرية الممتدة من أبي غريب إلى غونتانامو مروراً بغزة وجنين وصولاً إلى القارة اللاتينية التي أتعسها جوارها المشئوم. إنني فقط أتساءل بعد أن أصبحت كل أشكال المقاومة محرمة بقرار من عمالقة القهر والنهب القدماء والجدد على السواء: ما الذي يميز اليوم المقاومة المشروعة عن المقاومة غير المشروعة؟ وهل صحيح أن الضحية يمارس الإرهاب بحق المدنيين بينما القاتل يمسد شعرهم ويطعمهم الحلوى؟ إن نابالم الأنجلوساكسون في الفالوجة يروي قصصه لكل من يرغب في الاستماع. لكن أحداً في الحقيقة لا يريد ذلك، لأن الناس جميعهم يعرفون القصة من طق طق حتى سلام عليكم. والمسألة فقط هو أين موقعهم في " الطوشة" الدائرة: أهم مع ضحية الجنوب أم مع جلاد الشمال؟
ألقى لإسكندر القبض على قرصان في البحر المتوسط وسأله: كيف تتجرأ على الاعتداء على الناس وعلى إزعاج الحياة والعالم..الخ فرد الرجل بحكمة تستدعيها الحالة الراهنة: لأنني أجوب البحر بسفينتي الحقيرة هذه فأنا إرهابي، وأما أنت فلأنك تسطو بجيش جرار وأساطيل كبيرة، فأنت فاتح عظيم. ذلكم هو حال الفاتحين المستعمرين من الأزل إلى الأبد.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوائد الجمة للسيجارة الفلسطينية
- حول مسلسل قتل النساء
- في عيادة الأمعري
- في دراسة للمفكر مشتاق خان: ليس لإسرائيل أية مصلحة في السلام
- اجتماع الخبير مع لجنة حقوق الإنسان
- في الفرق بين الجن والشياطين
- هكذا تمت عملية الانتخابات
- لو أن حماس تصوت لمصطفى البرغوثي
- واقع الفلسفة في فلسطين
- يحيى الفخراني ما بين الدراما والميلودراما
- الديمقراطية والمؤسسات لفتح خاصة وفلسطين عامة
- سقوط أيديولوجيا حقوق الإنسان
- حول انتهاء إضراب العاملين في وكالة الغوث
- حول المقاومة العراقية وحرب العصابات
- لا مكان للاعتدال في إدارة بوش
- من رام الله إلى الفلوجة
- جونسون روح،نيكسون جاء
- رعب المواطن من غياب - أبوعمار-
- أسس الحرية في الذهنية الفلسطينية
- كيف تمت عملية التسجيل للانتخابات الفلسطينية؟


المزيد.....




- واشنطن تتهم إيرانيا بالتخطيط لقتل ترامب
- ترامب يستعين بالكلاب الآلية لتعزيز حمايته (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: اتهام طهران بالسعي لاغتيال مسؤولين أميرك ...
- تحديث.. فرز الأصوات بين ترامب وهاريس بالارقام والعدد الإجمال ...
- لقطات دارمية لانفجار مفاجئ لسيارة يتسبب بأضرار بمنازل ومركبا ...
- كيف نساعد أطفالنا في التغلب على التوتر؟
- خطة شاملة لوقف ذوبان -نهر يوم القيامة الجليدي-
- ضفادع تشيرنوبل تتكيف مع الإشعاع دون التأثير على الشيخوخة أو ...
- ديلي ميل: النظام العالمي الجديد لترامب وخططه
- مستشار سابق في البنتاغون يؤكد موقف ترامب من زيلينسكي فور نفا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناجح شاهين - انفجار لندن