أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إلى شبابنا السوري: (أكرادا أوكوردا ...عربا أوعربانا ) الثورة السورية المباركة هي نتاج صناعة أيديكم وعقولكم الشابة المباركة النظيفة نظافة نفوسكم النقية، وليست صناعة الأحزاب الايديولوجية التقليدية !!!














المزيد.....


إلى شبابنا السوري: (أكرادا أوكوردا ...عربا أوعربانا ) الثورة السورية المباركة هي نتاج صناعة أيديكم وعقولكم الشابة المباركة النظيفة نظافة نفوسكم النقية، وليست صناعة الأحزاب الايديولوجية التقليدية !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أخاطبكم بهذه الصيغة (أكرادا أوكوردا وعربا أوعربانا )، لكي نقطع الطريق على أصحاب ضيق الأفق القومي الشوفيني وأحيانا الفاشي)، الذين يريدون أن يحرفوا مسار النقاش في مسائل (ثورتنا السورية العظيمة ) إلى نقاشات عقيمة وفارغة، حول أيها الأصح لغويا : الكورد أو الأكراد والعرب أو العربان ) ...

في كل النقاشات التي دارت بيني وبين اخوتي وأبنائي الشباب (الكورد )، حول( الب-ي-د) ، ودوره الداعشي المضاد في الثورة السورية، كان الجميع يسألني (اين موقفي من ثورة الشباب الأكراد ) عام 2004 ...وكأنهم هم وحزبهم (الب-ي-د) هم من صنعوا هذه الثورة ، وليس الشباب بعقليته النوعية الجديدة المشبعة بثقافة حقوق الإنسان !!

إن الداعشية كعنصر مشترك بين (القاعدة العربية والإسلاميين- والب-ي-د ..الكرد القوميين ) هي المركزية الشمولية الإيديولوجية التي تعطي نفسها حق الوصاية على عقل الآخر باسم الهوية الدينية أو باسم الهوية القومية...
داعش الإسلامية تعتبر نفسها وصية على عقل وفكر وإيمان المسلمين، وداعش الكردية تعتبر نفسها وصية على عقل وفكر وإيمان الأكراد
....
إن ثورات ربيعنا الديموقراطيالعربي والشرق الأوسطي، هي ثورات على هذا العقل الشمولي الذي يريد أن يحكم الآخر باسم (ذات الإله أو باسم ذات الأمة ) بوصف الإله أوالأمة قد فوضتهم بتمثيلها حصرا ...

وعلى هذا فإن على الأخوة الأكراد وفق ترسيمة (الب-ي-د) أن يعيشوا نصف قرن بعثي(كردي) باسم تمثيل ذات الأمة، ليهتف أطفال الكرد لمدة نصف قرن ( أمة كردية واحدة ذات رسالة خالدة. وهمحية عقائدية (قوموية) تغلق أفواههم بالبساطير والأبواط الكردية، بدل العربية لمدة نصف قرن قادم باسم مقدس الدفاع عن ذات (الأمة الكردية، ) وهو الوجه الآخر للدفاع الأصولي عن (ذات الله المصادرة فقهيا وحزبياعصبويا ،) وذلك لإخراس الناس عن التداعي للحريات الفردية والسياسية والاجتماعية والإنسانية ..
ولهذا أقول : إن إرهاصات الثورة السورية بدأها شبابنا الكردي في آذار 2004، وكان لهم شرف الريادة في إسقاط تمثال (الطوطم الأسدي ) ...

حينها أطلقت محاكاة للحديث النبوي الشريف يقول :" إن الشباب الكرد الذين أسقطوا الصنم الأسدي ...غفر الله لهم ولذويهم واهلهم كل ذنوبهم حتى يوم القيامة، وعتقوا هم وآباؤهم وأمهاتهم يوم القيامة عن النار ،مخلدين في جنة المأوى" ...طبعا هذه المداعبة لم ينسها لي فرع فلسطين ..حيث سيسألني عن هذا الحديث ...فأجبتهم ساخرا أني كنت أحلم،وشاهدت النبي في منامي، وقد ألقى على مسامعي هذا الحديث..فكانت بمثابة رؤية صادقة ...


لكن حركة شبابنا السوريين الكرد، كانت ثورة مبكرة وسباقة كشفت عن عجز الحركات السياسية (الكردية والعربية ) المتقادمة والمفوّتة، ليس على مستوى سوريا فحسب، بل وعلى المستوى العربي ...مما يؤذن بانقضاء مرحلة وقدوم مرحلة نوعية جديدة ...
لكن انفجار ثورات الشباب في تونس ومصر وليبيا، أعطى زخما وقوة لحركة ثورات آذار السورية المتوجة بأعظم رمزية تاريخية من خلال أطفال حوران في 18 آذار عام 2011 ، مما لم يكن متاحا لثورة شباب الكرد في سوريا السباقة عن إيقاع زمن ثورات الربيع العربي...

المهم في حديثنا في هذه الزاوية، أن تتمرن الحركات السياسية السورية (الكردية والعربية) على مبدأ وحقيقة : أن من عبر عن انفجار الثورة السورية في موجتيها: (الكردية 4أذار 2004، والعربية في 18 آذار2011 ) هم انتفاضات سياسية شابة عقلا وروحا بل وجسدا (ما بعد الايديولوجيا التقليدية :الدينية أو القومية أو اليسارية ) ..

هي حركات ما بعد الايديولوجيا، المتمحورة حول (الحرية والكرامة وحقوق الإنسان أولا ...اي الحريات الحقوقية الإنسانية والكونية التي تتجاوز (عصبيات الهويات العتيقة القاتلة ) والمدمرة لطموحات وأحلام شعوبنا بالحرية المجسدة إتسانيا، بلا عصبيات ولا أجناس،ولا قبائل وطوائف، ولا إثنيات ...الحرية الحقة المتحققة بذات الإنسان الطامحة للاتحاد بذات المطلق ...ومعانقة السماء والاتحاد بذات الله ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش العربية (الإسلاموية) هي الوجه الآخر لداعش الكردية (العل ...
- مبروك للشعب التركي حسمه معركة المستقبل في سبيل المدنية والدي ...
- لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !!!
- أمريكا والمعارضة وتطمين العلويين !!!
- سؤال : هل يمكن الحديث عن تمايز سياسي بين إسرائل وأمريكا : بي ...
- هل إسرائيل شريك في الحلف : الأمريكي -الإيراني - (الحالشي) .. ...
- الطيبة و (العنفوان) الوطني ...في مواجهة (الأفعوان) الأسدي
- هل على الشعب السوري أن يقدم مبادرات (سلمية ) لإسرائيل، من أج ...
- (الموارضون ) المترحمون على روح (الجيفة ) الأسد الأب !!
- عقدة الرعاعية (الأسدية) من المدينية (المسيحية ) !!!
- أسألكم هل ثورتنا هي التي بادلت النظام الأسدي على الراهبات؟؟ ...
- زمة الثورة السورية : أن المعارضة السورية المدعاة .. الرسمية ...
- من الأخطر على الهوية العربية والإسلامية ...إسرائيل أم إيران ...
- تحذرهم من إهانة الثورة ...فيحذزوك من إهانة الدين !!!
- هل يعقل لليبرالية المدنية الديموقراطية الدمشقية (خالد العظم ...
- ثقافة الانحطاط التي تماهي بين : (الدين ) و (الفكر الديني ) و ...
- إذا ترشح السيسي للرئاسة فهو عسكري انقلابي صغير !!!
- بعد تهديد (حالش) لإسرائيل ...ابشري بطول سلامة يا إسرائيل !!!
- هل على الشعب السوري -تجاوبا مع المقاومة والممانعة- أن يحبب ( ...
- موسكو دعمها للأسدية هو دعم مبدئي !!! ؟ الأفضل ل-لافروف- أن ي ...


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إلى شبابنا السوري: (أكرادا أوكوردا ...عربا أوعربانا ) الثورة السورية المباركة هي نتاج صناعة أيديكم وعقولكم الشابة المباركة النظيفة نظافة نفوسكم النقية، وليست صناعة الأحزاب الايديولوجية التقليدية !!!