فتنة أسوان أكبر من خلاف بين قبيلتين !

عبدالله محمود أبوالنجا

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحرب الضروس التى نشبت بين قبيلة الدابودية النوبية الجذور وقبيلة الهلايلة العربية الأصول بمدينة أسوان بجمهورية مصر العربية فى الأيام القلائل الماضية ليست وليدة لحظتها ، وانما تم الاعداد والتخطيط لها منذ عقود بواسطة أجهزة استخبارات قطرية فى المقام الأول بهدف اقتطاع الأراضى التى يقطنها النوبيون فى شمال السودان من دولة السودان الشمالى واقتطاع الأراضى التى يقطنها النوبيون فى جنوب مصر من جمهورية مصر العربية وضم هذه الى تلك تمهيداً لاقامة دولة نوبية مستقلة على أساس عرقى فوق تلك الأراضى التى سيتم اقتطاعها من مصر والسودان الشمالى فى أقرب فرصة فى المستقبل . وهذا المخطط يتم الاعداد والترتيب لتنفيذه من أيام حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك . بالطبع لم يتم رصد أية لقاءات لأية عناصر استخباراتية بأى ناشطين سياسيين أو بكبار العائلات النوبية سواء المقيمين على الأراضى المصرية أو على أراضى السودان الشمالى ، فتلك الأجهزة أذكى من أن تظهر علانية فى أرض الميدان ، كما أن من أهم ركائز استراتيجياتها هى تحييد وتهميش القيادات التقليدية ، واصطناع قيادات جديدة تنتمى جذورها للمكان لكنها تعيش بصفة مؤقتة أو شبه دائمة فى احدى الدول العربية أو الغربية ثم اعدادها وبرمجتها بعمليات غسيل مخ تهدف الى تقوية النزعة العرقية عندها وفى المقابل اضعاف الانتماء القومى والوطنى للدولة الأم التى تنتمى اليها وتعيش على أرضها تلك القبائل سواء فى مصر أو فى السودان الشمالى ثم تمويل تلك القيادات المصطنعه والمبرمجة وتلميعها اعلامياً وتكليفها بالتغلغل بين أبناء المجتمع النوبى ونشر أفكارهم بين الشباب والفتيات لتكوين أجيال جديدة تتوحد تحت راية تكوين وطن قومى للنوبيين ! الهدف واضح .. تفتيت المفتت وتجزيىء المجزأ على أسس طائفية أو عرقية أو دينية بحيث تصبح دزيلة قطر والدولة العبرية هما أكبر كيانات سياسية فى المنطقة العربية !!!
بقلم / عبدالله محمود أبوالنجا

#عبدالله_محمود_أبوالنجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات