أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - ديوان باسم خندقجي.. الهارب من السجن مجازاً














المزيد.....

ديوان باسم خندقجي.. الهارب من السجن مجازاً


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 20:23
المحور: الادب والفن
    


ديوان باسم خندقجي.. الهارب من السجن مجازاً


ميرفت صادق - رام الله

"المكان أنا" و"أنا وطني".. هذا ما كتبه الشاعر الفلسطيني باسم خندقجي في قصيدة تحمل اسم ديوانه الجديد "أنفاس قصيدة ليلية". وحين جاء وقت الاحتفاء بقصائده، كان المكان ينقصه، وكان عليه الحضور بتحايل ما على مكانه (السجن الإسرائيلي)، فهرب وجاء بصوته وكلماته.
مساء الاثنين، أطلق متحف محمود درويش في رام الله ديوان الأسير خندقجي، واستهل ذلك بصوت مسجل للشاعر من سجن ريمون، يقول "أهرب بصوتي لأحتفي معكم بهذه القصائد".
واعتقل خندقجي (30 عاما) -وهو من مدينة نابلس- عندما كان في سنته الجامعية الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، وحكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبدات على خلفية وقوفه خلف عملية سوق الكرمل الشهيرة التي أدت إلى مقتل عدة إسرائيليين وإصابة العشرات منهم.
ومنذ اعتقاله، انشغل بالكتابة وله العديد من المؤلفات، من بينها ديوان "طقوس المرة الأولى" عن تجربة اعتقاله، وحديثا "أنفاس قصيدة ليلية" الصادر عن الدار العربية للعلوم، ويحتوي على 71 قصيدة في 176 صفحة من القطع المتوسط.
يقول خندقجي إن القصيدة في "الغربة الحديدية" رسالة طهر وتطهر وفعل حرية وتحرر، وفعل عشق ووطن أيضا. ويرى أنه يولد فلسطينيا من جديد بقصائده وبصوته الخارج من سجنه.
ويقدم لديوانه بكلمات قليلة يقول فيها "كتبت هذه المجموعة ما بين فصلي الخيبة والخذلان"، ولكنه -يضيف- انتهى منها سالمة "عندما وشى الأمل بالأفق والأفق بالأمل".

نصوص فريدة
ويحظى الديوان بتقدمة الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي الذي قدم ديوانه السابق. وكانت لوهبي تجربة الكتابة الشعرية من الأسر في سجن الخيام بالجنوب اللبناني إبان الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى وهبي في نصوص خندقجي الشعرية تجربة فريدة من نوعها تنمو وتتطور خلف القضبان، ومع ذلك تظل بعيدة عن الكليشيهات التقليدية المألوفة في شعر السجون والتي غالبا ما تأتي على حساب الشروط الفنية والجمالية للقصيدة.
يقول وهبي إن خندقجي قادر على حياكة قصيدته كما يفعل حائك السجاد العجمي الذي يهتم بتفاصيل التفاصيل.
ويشبّه التكثيف في قصائد الديوان القصيرة "بعصارة القلب أو الروح"، حيث يسكب الشاعر رؤاه الفلسفية والوجودية مخاطبا الغامض والماورائي، وهو ما يمنح قصائده بعدا فلسفيا وجوديا يتساءل فيها ويسائل الغيب عن أسرار الحياة.
ويلفت إلى الصور الشعرية البديعة في قصائد خندقجي، ومنها "نتجاذب أطراف أحلامنا" في قصيدة "دفء" و"ساكسفون يراقص شجرة" في "أنفاس قصيدة ليلية"، و"أبلغ من الحلم ستين قمرا" بقصيدة "في بيت لحم".
بدوره نظر الشاعر الفلسطيني خالد جمعة الذي قدم الديوان الجديد في أمسية إطلاقه، إلى ثقافة خندقجي الغزيرة وتأثيرها في نصوصه. كما لفت إلى الرقة التي يتمتع بها والإنسانية العالية التي تشكو التجاهل، والخروج من روح البطولة لصالح الإنسان فيه، "روح تحلم بعمق أن تكون في وطن لا يتجاهل أبناءه المناضلين"، وهو "الذي لم يذكر مفردة سجن أو سجان في ديوانه كاملا".

بين والديه وقضيته
وفي مطلع ديوانه يستعين الشاعر خندقجي بنص "نشتاق إلى ممارسة إنسانيتنا في مكان لنا" لمحمود درويش، وبقصيدة "ريح من الشرق" للشاعر الإسباني فدريكو غارثيا لوركا.
وفي قصيدته الأولى "أيلول الأزرق" ينتقد الحال السياسي الفلسطيني، مستذكرا ربما بما اصطلح عليه في الأعوام الأخيرة "بدولة أيلول" (سبتمبر/أيلول 2011) حين كانت المحاولة الأولى لنيل عضوية دولة لفلسطين في الأمم المتحدة.
يقول خندقجي:
يعمّر فيكِ الآن صرحٌ مني
ومن رخام كاذب وهزيمة
في ميادين أنيقة بددت الأنين ودرب المعاني والعودة
إليك عودتي، إليّ.."
ثم يضيف بتهكم واضح "كن واقعيا لتنال دولة خيالية".
ويحضر في قصائد خندقجي كل ما يشتاق إليه: شارع مدينته الطويل وبائع الخبز وعربة أكواز الذرة، والاختباء "وراء عيبال" (جبل في مدينة نابلس)، وحبه الذي لم يكتمل.
ويقول في قصيدة "من واحد إلى ثمانية":
"أي مطار أحجز فيه تذكرة للصعود إلى كوكب آخر
إلى لقاء يجمعني بما أحلم به".
وفي القصائد خوفٌ يغيب ثم يعود من فقدان والديه وشوقه إليهما، وهو يذكرهما بدايةً في قصيدة مكاشفة "وصوت أبي وأمي أخضر"، ويطير إلى دعاء أمه في قصيدة "أنانية" ويقول:
"أخطف ظلي وأطير عالياً يا أمي الدعاء
وأحط عليكِ طيفا
منك البرد والسلام..".
وفي قصيدة "حديد" يقول "إني أرى في هذا الغيم أمي وورق عنب البيت البعيد"، ويصف لهفته إلى والديه بـ"هرولة النفس إلى النفس ولهاث الأمل".



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نبقى كما ستكون أبدا
- الشرك المقدس .. من ديوان أنفاس قصيدة ليلية 2014
- شام .. من ديوان أنفاس قصيدة ليلية ..
- لأجل عينيك تورق الأزهار ..
- جديد الأسير الخندقجي .. ديوان أنفاس قصيدة ليلية .. الصادر عن ...
- حمية تاريخية
- وأكثر
- أسئلة المدينة
- دعاء القمل
- الحركة الاجتماعية .. الشكل الجديد والأرقى نحو التقدم
- أوراق يسارية .. المقاومة الشعبية وإمكانيات التحول إلى حركة إ ...
- الحركة الطلابية . ما بين التنافس و البرامج المطلبية :
- زَوَرْد المجهول
- الرونق الرضي الخبيث
- “خدوش المجهول”
- أَرسمُ إحتراق الكلمة”
- سقوط الفارس عن الحصان
- تفاصيل إنسانية
- أوراق من المعتقل .. رسائل من الغربة الحديدية
- بريد ازرق جداً


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - ديوان باسم خندقجي.. الهارب من السجن مجازاً