علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 19:49
المحور:
الادب والفن
أفسرُ للحقولِ شذا مُحيّاها
وأسترضي الغروب لكي يرى فاها
وأشربُ خضرةَ الشمسِ التي لانَتْ
على لقيا التي جُنتْ لألقاها
تجاهرُ بالورودِ ورجع قافية
ترقرقَ ماؤه لهفاً .. فحيّاها
ولكني إذا جاءَ الأصيلُ هنا
طويتُ شراعَ عافيتي ودنياها
لأرحلَ عن نضارِ القلب محترقاً
وألتحفَ المدى والريح والآها
أسميها الحياة ! فكم أنا بَطِرٌ
فكاساتُ المرارةِ قد حسوناها !
زمانُ حبيبتي العذب الذي ينأى
ألا ما كان أحلاهُ ، وأحلاها !
منافي الروح والوطن الجريح وما
تجرّعَ خافقي من حزنِ ذكراها
حبيبتيَ البهية قد برت كبدي
كأني واحدٌ مِن بعضِ أسراها
ولكنْ ذاكَ من أنقى السجون فلا
يُقارن بالحروبِ وموتِ معناها
أنا الفرحُ الذي اخترمَ العناء دمي
نعيتُ الحربَ معناها ومبناها
وحال حبيبتي مثلي به تعبٌ
فثقلُ النفي أعياني وأعياها
ولي صحبٌ وراء الغيمِ قد تُرِكوا
ولولاهم سئمتُ غدي ولولاها
تذكرتُ اصطحابَ أحبتي قِدْماً
وعمراً كالفراش وطالما تاها
هنيئاً للقساةِ دماء أهلينا
ونزفُ بلادنا وصراخُ مغناها
ولكني على رغم الغياب هنا
ورغم فداحة الذكرى وسُكناها
سأبذلُ ما بوسعيَ أن أهنئني
بأني رغم يأس الأرض أهواها
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟