أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «الإنسان.. حيوان يصطاد»!!














المزيد.....

تصبحون على وطن!!.. «الإنسان.. حيوان يصطاد»!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:34
المحور: كتابات ساخرة
    


يزداد الحديث هذه الأيام حول «مكافحة الفساد والمفسدين».. وذلك بعد سنوات من القصف التمهيدي، المركز والعشوائي في البحث والتقصي عن مفهوم «الإصلاح» وأولوياته ضمن عالم اليوم المليء بالأحداث والمتغيرات على الصعد كافة..
وبعد أن أُشبعنا من الندوات والخطابات التي تبحث في اتجاهات الإصلاح السياسي والاقتصادي ـ الاجتماعي.. لم يبق علينا إلاّ أن نستعد للولوج إلى المرحلة التنفيذية، وهي يوم الحساب العظيم لجميع المفسدين والفاسدين..
ولأن آلية الفساد بمنتهى التداخل والتعقيد.. وهي أشبه بشباك العنكبوت.. كان لا بد من وضع آليات محكمة وفعّالة لمحاربة ذاك الفساد اللعين!!..
ولأن آليات مكافحة الفساد بحاجة لصناعة متقنة.. كي تستطيع أن تخوض معركة المواجهة بأقل الخسائر، أو دون خسائر.. مع العدو اللدود المتمثل في آليات الفساد الخبيثة المستشرية في مفاصل البلاد والعباد.. كان لا بد من اتخاذ خطوات اسعافية استثنائية لوقف هذا النزيف الوطني الكبير.. واستعادة المتضررين الثقة بإمكانية الخروج من هذا الوباء الخطير..
وبالنظر إلى أن الفساد قضية أزلية تحكمها طبيعة الإنسان في حب الامتلاك منذ أن أقدم الطمّاع قابيل على قتل أخيه هابيل.. واستناداً إلى القرآن الكريم الذي أورد خمسين آية تضمنت شتى أنواع الفساد مبينة خطورته ونتائجه السيئة.. ومحذرة المفسدين بالويل والثبور وعظائم الأمور.. كما في قوله تعالى: «وأصلح ولا تتبع المفسدين».. كان لا بد أن تأخذ هذه الآليات وقتها، وإن طال الزمن.. كي لا نقع في المحظور.. وننام بين القبور!!..
وعطفاً على مجريات الواقع.. ونتائج التحقيق في ملفات الفساد السابقة «للجنة الكسب غير المشروع» التي أُطلقت وعُطّلت في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، والتي كانت تحت شعار: «من أين لك هذا»؟!..
وبعد أن تحول الكثير من المتهمين، بقدرة قادر، إلى أصحاب قرار.. بعدما غسلت أموالهم السوداء ونفوذهم تاريخهم الملوث القذر!!.. كل ذلك يدعونا للسؤال عن إمكانية لجم مثل هذه القوى في الظروف الحالية؟!..
بعد كل ذلك وذاك.. ازداد خلط الأوراق.. وأصبح الجميع يتحدثون عن امتلاك آلياتهم ومعداتهم لمكافحته.. كل على طريقة مصالحه..
ولأن اقتصاد السوق «طلعت ريحتو»، ولا اجتماعي بطبيعته.. كان لا بد أيضاً من إعادة النظر بهذا المفهوم «الحوتي» لإعطائه شكلاً «اجتماعياً» ملطفاً يوحي بتحقيق مصالح الغالبية الساحقة من أبناء البلد.. تحت شعارهم: «حسب السوق بنسوق»!!.. ليسوقوا لنا الأوهام مجدداً.. وتعاون في صياغة هذا الشعار كل جهابذة اقتصاد السوق المرموقين، بمباركة ودعاء من غرف التجارة والصناعة بعد أن حسموا النقاش في مسألة: هل الإنسان حيوان ناطق.. أم هو حيوان عاقل.. أم حيوان يعمل.. ليقولوا حكمتهم البليغة: «الإنسان.. حيوان يصطاد».. مع تبديل السوق بالغابة!!..
وهذا ليس افتراءً على قراءتهم.. فبعد أن أصبح السيد الدردري نائباً لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية.. بث التلفزيون السوري لقاءً مطولاً معه حول واقع ومستقبل الاقتصاد السوري.. وكم كنت سعيداً لتماسك السيد دردري واعتباره أن الاقتصاد الوطني مازال حتى الآن بخير.. رغم كوابيس المسؤولية التي تجعله ينهض من النوم فزعاً.. ليعاود النوم بعد أن يستعيد ثقته.. إلاّ أنه يؤكد حتمية وضرورة الصراع التنافسي الحر في الأيام القريبة القادمة بين قطاع الدولة والقطاع الخاص.. كي يكون التنافس شريفاً، ولا يعود قطاع الدولة عبئاً على ميزانية الحكومة.. وبالنتيجة البقاء للأقوى، أي للأصلح (ضمن لعبة اقتصاد السوق).. وطبعاً لا ينسى الجانب الاجتماعي الذي تلحظه الحكومة.. من خلال ما يُسمى بـ «اقتصاد السوق الاجتماعي»!!.. ناسفاً بشكل كامل مفهوم السيادة لقطاع الدولة..وتحدث عن الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في سورية، عكس الكثير من دول العالم، والتي تؤمن الأرضية الأفضل لرجالات الاستثمار عرباً وأجانب..
وحياكة على المنوال نفسه.. يطرح البنك الدولي واجهاته الاجتماعية ومبادراته «لمحاربة الفساد والاحتيال».. محاولاً أن يُنسينا دوره ووصفاته في الإفقار والخراب والمديونية والمجازر والفساد والإفساد أينما حل!!..
ولأن الهواء بات مشبعاً بالفساد.. ولأن الفساد في أفضل أشكاله فسادٌ، وإن علبوه في هاتف محمول.. فإن رائحة الفاسدين تدل عليهم مهما طغت رائحة البخور والبرفان والعطور!!..
الرائحة في ازدياد.. الوجع في ازدياد.. والضعف يأتي بهدوء.. إن قبلت به مرة تملكك على الدوام!!..
■ هل ينهض ضحايا الفساد.. قبل الاصطياد؟!..
■ سؤال لا يقبل الانتظار!!..
■■





#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!!.. قلمهم أخضر .. عيشنا أسود!
- تصبحون على وطن.. أفلام كرتون.. والحمار!!
- تصبحون على وطن!.. «رجب حوش صاحبك عنّي»!!
- تصبحون على وطن!... «وراء كل وطن عظيم، خائن أو مأجور»!!
- تصبحون على وطن!.. ستبقى الأبقار تضحك علينا!
- تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!
- تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!
- تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «الإنسان.. حيوان يصطاد»!!