|
العرب والمسئولية الأخلاقية عن الفعل... وتداعياته
حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)
الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 15:02
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بدايةً، لا أريد أن يُفهم من كلامي التالي هنا أنني أدعو إلى الاستكانة والخنوع للاستبداد، وعدم السعي إلى رد المظالم أو إلى ردع الطغاة؛ فالمرمى الرئيسي مما سأوضحه في الأسطر التالية هو أننا كبشر يجب أن نسعى جاهدين نحو دراسة كل جوانب الفعل الذي ننتوي القيام به لمعرفة كافة التداعيات التي يمكن أن تترتب عليه، مع التحلي بالشجاعة الكاملة لتحمل المسئولية الكاملة عن هذا الفعل وتداعياته. وعندما أقول المسئولية الكاملة فإنني أقصد كافة أنواع المسئولية مع التركيز على المسئولية الأخلاقية في المقام الأول. فإذا انتقلنا إلى الواقع العربي المعاصر، وحاولنا أن نطبق عليه هذه القاعدة ذات الشقين، وهي قاعدة دراسة الفعل وتحمل المسئولية عنه وعن تداعياته، لوجدنا أن قادتنا العرب سيحصلون بامتياز على صفر في هذا الاختبار. ولكي لا يكون الحديث عبارة عن تجنٍ دون أسانيد أو أدلة ملموسة من الواقع، يمكننا أن نطالع سويًّا في الأسطر التالية مجموعة من الأمثلة والشواهد التي تؤكد أن قادتنا العرب إما بلا أخلاق أو بلا أية مسئولية.
النكبة... إذا تناولنا حرب 1948 المعروفة في الأدبيات العربية بالنكبة، لوجدنا أنها تنطوي على نموذجين لعدم دراسة الفعل ولا القدرة على تحمل المسئولية الأخلاقية عن التداعيات السلبية الناجمة عنه. وهذان النموذجان يسيران على مستويين؛ الأول منهما هو المستوى الرسمي أي المتعلق بالقادة الرسميين، والمستوى الثاني هو المستوى الشعبي أي المتعلق بالقادة الشعبيين من غير أصحاب المناصب. أعلن العربُ الحربَ على العصابات الصهيونية بغية استرداد الأراضي العربية في فلسطين من أيدي الصهاينة؛ أي أن الهدف الرئيسي من الحرب كان تطهير كامل أراضي فلسطين من تواجد العصابات الصهيونية المسلحة مع تأمين اليهود المقيمين فيها، وعدم المساس بهم. إلى هنا والهدف في منتهى النبل، وهو القضاء على الغزاة، وعدم المساس بالمدنيين الآمنين. لكن حسابات الحقل لم توافق حسابات البيدر، كما يقول إخواننا في الشام. فما الذي حدث؟! لن أسرد وقائع النكبة؛ فلست من هواة اجترار الكوارث لمجرد التحسر على ما فات، ولكنني فقط سأشير إلى واقعة بسيطة وهي أن القائد العام للجيش الأردني في ذلك الوقت كان الجنرال البريطاني جون باجوت جلوب!! فهل كان الملك عبد الله الأول ملك الأردن في ذلك الوقت على ما يكفي من الوعي لأن يعلن الحرب على العصابات الصهيونية التي تدربت على أيدي القوات البريطانية بل شارك بعض رجالها وقادتها في الحرب العالمية الثانية تحت العلم البريطاني؟!! حسنًا، لنقل إنها الخيانة وإن الملك عبد الله الأول كان على دراية بذلك، ولكنه آثر الدخول في الحرب فقط لتهدئة الرأي العام داخل المملكة، وسعيًا للمشاركة في أية مكاسب يمكن أن تتحقق، ولكن يبقى هنا السؤال: كيف مرت مثل هذه الحقيقة على الشعوب العربية في ذلك الوقت؟! وكيف وافق القادة في الجيش الأردني على دخول الحرب ضد صنيعة بريطانيا تحت قيادة جنرال بريطاني؟! بالتأكيد، لم يكن كل قادة الجيش الأردني من الخونة، ولكنه الإخفاق الأخلاقي. لم يعِ هؤلاء القادة — الذين نفترض فيهم الشرف — أنهم بمشاركتهم في تلك الحرب، سوف يهدرون فرصة ذهبية لاحت في الأفق لإنقاذ أرض فلسطين قبل أن يتم إعلان الدولة الصهيونية على ترابها. لم يدرسوا ما تعنيه مشاركتهم في هذه الحرب، ولم يفكروا في أية تداعيات ولا عواقب بخاصة العواقب الأخلاقية. لقد تشرد شعب كامل وأفلت الملك عبد الله الأول من المسئولية الأخلاقية!! على المستوى الثاني، كانت هناك العديد من المشكلات في الداخل الفلسطيني في وقت تلك الحرب، ومن بينها عدم سعي القادة الفلسطينيين المحليين إلى نبذ الخلافات الداخلية، قبل أن دعوتهم المجتمع الفلسطيني إلى حمل السلاح. كذلك لم يدرس هؤلاء القادة ما إذا كان لديه ما يكفي من الخبرة العسكرية والرجال والعتاد للسعي إلى طرد الغزاة من أراضيهم. ديمكن القبول بأن السعي إلى رفع السلام كان عفويًّا وضروريًّا، ولا يمكن لوم الفلسطينيين عليه؛ لأن أرضهم تُحْتَل، ولكنني أتكلم هنا عن الدعوة إلى الثورة الشاملة ضد الاحتلال الصهيوني. يمكن تفهم أن تقوم حركات مقاومة فرعية في المناطق الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة العصابات الصهيونية، ولكنني لا يمكنني أن أقبل أبدًا بالدعوة إلى ثورة شاملة دون وجود ما يحمي الرجال والنساء الذين لم يستطيعون حمل السلاح. كانت النتيجة هي مذابح في القرى الفلسطينية؛ واحدة منها وقعت لأن قياديًّا كبيرًا من قيادات المجتمع المحلي الفلسطيني توفي في إحدى القرى؛ فذهب رجال قرية مجاورة إلى العزاء، وهنا استغل الصهاينة خلو تلك القرية المجاورة من الرجال، فانطلقوا واستولوا عليها مرتكبين مذبحة فيها!! بالإضافة إلى مجزرة الدوايمة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد أهالي القرية الساحلية في 29 أكتوبر 1948، الذين لم يكن من بينهم من يحمل السلاح، في واحدة من أكبر الأخطاء الإستراتيجية من القيادات الوطنية الفلسطينية في ذلك الوقت. خرجوا للقتال تاركين قرى بدون سلاح تحتشد على حدودها العصابات الصهيونية!! هل يمكن لقائد عاقل أن يدعو لثورة شاملة في بلد، ثم يترك قرية من دون سلاح؟!
النكسة... ومن النكبة ننتقل إلى النكسة، وكل تواريخ العرب مآسٍ. هدد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بإلقاء الكيان الصهيوني في البحر، ومنع السفن الصهيونية من حق الملاحة في قناة السويس، والذي اكتسبته في إطار تسويات ما بعد العدوان الثلاثي، ولاحت نذر الحرب في الأفق. فهل كانت القيادة السياسية والعسكرية في مصر مستعدة لهذه الحرب؟! الإجابة عن هذا السؤال ليست لي، ولكنها للتاريخ الذي يؤكد أن الطيران الصهيوني قصف الطائرات المصرية في حظائرها، بالإضافة إلى ما يسرده التاريخ عن المذابح التي ارتكبها الجنود الصهاينة بحق الأسرى من الجنود المصريين في صحراء سيناء، وغير ذلك من الفظائع التي يمكن الحديث عنها، والتي استمعت إلى بعض منها من شهود عيان للوقائع. لقد ذبحت القيادة السياسية مصرَ بسكين غير مسنون، ولا يزال الجرح للآن نازفًا، ولا يزال الألم مشتعلًا. هل كان عبد الناصر يدرك عواقب فعله، عندما استبعد القائد مدكور أبو العز من سلاح الطيران، وذهب به محافظًا في أسوان؟! هل كان عبد الناصر يدرك أن أبو العز قادر على التصدي لسلاح الجو الصهيوني في تلك الحرب؟! ولكنها السياسة وعدم الاستعداد لتحمل المسئولية الأخلاقية عن الأفعال. لقد أبعد عبد الناصر هذا القائد من مكانه بسبب الأقاويل التي تواترت عن كونه شخصية قوية، ومن الممكن أن يسبب لعبد الناصر مشكلات حقيقية في إدارة البلاد كشخصية لها نفوذ في الجيش؛ فأبعده عبد الناصر في إطار صراع سياسي داخلي على السلطة. قد يقول البعض إن أبو العز ليس شخصية أسطورية ولم يكن بمقدوره أن يحارب الكيان الصهيوني بمفرده. الرد على ذلك يكون بالتاريخ الذي يشهد أن أبو العز لعب الدور الرئيسي في لملمة أشتات سلاح الجو المصري بعد الحرب، وقام بطلعات جوية على الكيان الصهيوني بعد أسابيع قليلة من النكسة اخترق فيها وقف إطلاق النار، وجعل القادة الصهاينة يلقبونه بـ"السفاح" لفرط الخسائر التي تكبدوها في ظل وجوده في سلاح الجو المصري! أين كان "السفاح" في أثناء المجازر التي ارتكبها الصهاينة ضد العسكريين المصريين في النكسة؟! السؤال يوجه للقادة السياسيين في مصر آنذاك.
حرب النبوءات فإذا انتقنا إلى الوقت الحاضر، لوجدنا الثورة السورية في مواجهتنا دلالة على كل ما هو غير أخلاقي في التعامل مع الأمور السياسية. وهنا أيضًا يسير الأمر على محورين؛ الأول منهما هو المعارضة السياسية العلمانية، والثاني هو المعارضة الدينية المسلحة. فإذا بدأنا بالمعارضة السياسية العلمانية، لوجدنا أن أقل تعبير يمكن أن يوصف به هؤلاء المعارضون هو "الغباء السياسي". كيف ذلك؟! قام المواطنون السوريون في درعا بمظاهرات للتعبير عن رغبتهم في إصلاحات سياسية ديمقراطية انطلاقًا من الثورات الشعبية التي شهدتها المنطقة العربية ضد النظم الديكتاتورية في تونس ثم مصر ومن بعدهما ليبيا. قامت يد النظام القمعية بسحق المظاهرات، فانتشرت في عدد من المدن السورية القريبة. وهنا، ماذا فعلت المعارضة العلمانية، التي طالما نادت بسقوط نظام الأسد؟! بدأت تحركاتها على الفور لاستغلال الوضع وتوسيع نطاق "الحراك الثوري" دون أي برنامج سياسي يمكن أن يحتوي كل هذا الحراك ويساهم بالفعل في ترشيده وتوجيهه في الاتجاه الصحيح، وبدأنا في رؤية الانشقاقات تتوالى في صفوف المعارضة لتتشظى بين ألف تيار وكيان معارض. وإلى جانب ذلك، جاء الغياب الكامل للسيطرة من جانب المعارضين العلمانيين على الوضع الميداني، الذي شهد تدفقًا للمسلحين من غير السوريين من التنظيمات المسلحة المعروفة بتطرفها مما وصم جانبًا كبيرًا من الحراك الثوري السوري بالإرهاب، ودفع بالأمور إلى التعقد كثيرًا؛ فبدأت "الثورة" السورية في التراجع، وأخذنا نسمع عن "الحرب الأهلية" السورية. من جانب آخر، هناك التنظيمات المسلحة المكونة في المقام الأول من غير السوريين، والتي تعمل في سوريا إما مع النظام أو ضده. هذه التنظيمات يعتلي رأس قائمتها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط أيديولوجيا بتنظيم القاعدة، هذا على الجانب السني المعارض للنظام. أما على الجانب الشيعي المؤيد للنظام، فهناك حزب الله اللبناني الذي يرد الجميل للنظام السوري بدعمه في الداخل اللبناني وفي مواجهة الكيان الصهيوني في الحروب بالوكالة التي تشنها سوريا ضد الكيان الصهيوني بعيدا عن الأراضي السورية بأوامر من الروس، إذا ما أرادوا تحقيق مكاسب من الأمريكيين!! فعلى سبيل المثال، نقلت وكالة فارس للأنباء عن رجل الدين والبرلماني الإيراني روح الله حسينيان العام الماضي قوله: عن الحرب السورية: "كما قال الإمام الصادق، عندما يقاتل ذوو الرايات الصفر (في إشارة إلى حزب الله اللبناني الذي يتخذ الأصفر لونًا لراياته) أعداء الشيعة في دمشق وتنضم إليهم القوات الإيرانية سيكون هذا تمهيدا وعلامة على ظهور المهدي"، في إشارة إلى الإمام المهدي الثاني عشر في تسلسل الأئمة بعد الإمام علي رضي الله عنه وفق المعتقدات الشيعية! على الجانب الآخر السني، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أبو عمر، وهو أحد المسلحين السنة قوله لمراسة الوكالة: "إذا كنت تظنين أن كل هؤلاء المجاهدين جاءوا من أنحاء العالم ليقاتلوا الأسد فأنت مخطئة. كلهم هنا كما أخبرنا ووعدنا الرسول. إنها الحرب التي وعد بها؛ إنها الملحمة الكبرى". ألم يسأل مَن يحاول تحقيق نبوءات آخر الزمان عن مصير الذين يعيشون في وسط الزمان؟! ألم يقل لنفسه إن النبوءات تتحقق بوعد إلهي معين لا يرى فيه المؤمنون العذابات — وإن كانوا يرون الفتن — التي يراها اللاجئون السوريون حول العالم بخاصة في لبنان والتي تجاوز عدد اللاجئين فيها المليون؟ يمكنني قول المزيد عن الثورة السورية وعن الوضع اللاأخلاقي في الممارسة السياسية العربية، إلا أن المقام لا يتسع. وبشكل عام، قد يقول قائل: ما الجديد في غياب الأخلاقية عن الممارسة السياسية العربية؟! أقول: لا جديد سوى محاولة للتنبيه، ومطالبة بالتلافي منعا للتكرار، لأنه منذ عام 1948 (ومن قبله) إلى عام 2011 (ومن بعده) ولا تزال الأخطاء ترتكب في كل بقاع العالم العربي، فهلا توقفنا قليلا لدراسة أفعالنا، وتقييمها، ومعرفة تداعياتها المحتملة، قبل الإقدام عليها؟! حتى لا يلعننا التاريخ.
#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)
Hussein_Mahmoud_Talawy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهزيمة كان اسمها فاطمة... عن الإنسان الرخيص
-
البطولة... هل نحن في عصر الإنسان -العادي-!؟
-
هو لص... وهم كلاب... فماذا عنها؟!
-
العقل إذ يستقيل... ثم يحيل
-
عندما تتكلم شهرزاد... ليصمت أصحاب الشوارب!!
-
عزازيل... الشيطان يكمن في هيبا
-
العزلة سبيلًا للحرية... والحفاظ على الهوية!!
-
يسقط حكم العسكر... ما حكم العسكر؟!
-
المأزق الراهن... كيف صرنا إلى ما صرنا إليه؟!
-
بين كنفاني وموريس... التوثيق الروائي والزيف الوثائقي!!
-
جيل النكسة وإحباطات الشباب... الحل العكاشي!!
-
التاريخ... بين ابن خلدون وسان سيمون
-
بعد حبس الفتيات وإقرار مسودة الدستور... الشارع هو الحل!!
-
وسط البلد من جديد... حكايات المصريين
-
إلى مصر مع التحية... هل عاد المد الثوري؟!
-
أبو بلال... التغربية أو ربما الشتات... هل من فارق؟!
-
محاكمة مرسي... مرسي فقط؟!
-
موشح أيها الساقي... عن التصوف والإبداع وأشياء أخرى!!
-
إنهم يفقروننا... فما الخلاص؟!
-
شبرا وعبد الباسط وبرج الكنيسة... ومصر...!
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|