فادي سعد
الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:33
المحور:
الادب والفن
يأسرني البياض الناصع فوق الجبين
يجرحني الكلام المُمكن
وصمتُها المرسوم فوق الشفتين
ترنو إليّ في عتمة الحضور
شامخةً عاشقةً عاريةً كاهنةً غامضةً
من أدغال السرّ الدَفين
أرتعشُ مع إطراقة الهدبِ
أختبئُ في قميصي الطينيّ
كزائر المساء الغريب، لم يألفِ النوم بعد
فوق وسائد المَلِكات
أرقبكِ لؤلؤةً بحْريّةً، تعبرين
ضفاف العَمَهِ
تُهشمّين معابد القنوط
تَجْرين نحو هاوية الجرح الجميل
بأقدام غجريّة
ألملمُ رائحة الورْدِ المنثوث فوق مسام المعبد
جيدكِ الوثني، أهاب لمسه
أنا المُعفّرَ بتراب لعنة شرقيّة
تُرينني وجهي الشاحب في تقاسيم يديْكِ
ماأفظع هذا القناع.......
أشتهي للحظةٍ دفنَه في كفنِ غربةٍ مُؤبّدة
يشدّني المستحيل إلى قدري المحتمل
فأضعفُ في وحدتي
وأعودُ إليكِ نارًا تتمايلُ فوق سراب حاضرٍ مُضيء
حلمكِ يبدأ كتابة سِفْر التكوين
"في البدء خلَق الله ساحرة مُقدّسة"
ينتشي برعمًا وليدًا من رحم البيداء
حلمكِ يتشقق،
يتهاوى فوق عتبات سفر الخروج
يكتسي حلّةَ يقينٍ زائفٍ في التواءات الغسق الكابي
أكوّرهُ في يدي.....مديةً
تحفرُ في القلب سطور قصة دامية
وتجاعيد الوجع القديم
تسكُبين صمتكِ في كأس خُيَلائي الهشّة
ليتني أتعلّمُ عَبَثَ التكرار
في دورة الحياة الزائلة......
شيكاغو
#فادي_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟