أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي سعد - القلب لم يمت......شعر














المزيد.....

القلب لم يمت......شعر


فادي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:33
المحور: الادب والفن
    


يأسرني البياض الناصع فوق الجبين
يجرحني الكلام المُمكن
وصمتُها المرسوم فوق الشفتين

ترنو إليّ في عتمة الحضور
شامخةً عاشقةً عاريةً كاهنةً غامضةً
من أدغال السرّ الدَفين
أرتعشُ مع إطراقة الهدبِ
أختبئُ في قميصي الطينيّ
كزائر المساء الغريب، لم يألفِ النوم بعد
فوق وسائد المَلِكات

أرقبكِ لؤلؤةً بحْريّةً، تعبرين
ضفاف العَمَهِ
تُهشمّين معابد القنوط
تَجْرين نحو هاوية الجرح الجميل
بأقدام غجريّة

ألملمُ رائحة الورْدِ المنثوث فوق مسام المعبد
جيدكِ الوثني، أهاب لمسه
أنا المُعفّرَ بتراب لعنة شرقيّة
تُرينني وجهي الشاحب في تقاسيم يديْكِ
ماأفظع هذا القناع.......
أشتهي للحظةٍ دفنَه في كفنِ غربةٍ مُؤبّدة
يشدّني المستحيل إلى قدري المحتمل
فأضعفُ في وحدتي
وأعودُ إليكِ نارًا تتمايلُ فوق سراب حاضرٍ مُضيء

حلمكِ يبدأ كتابة سِفْر التكوين
"في البدء خلَق الله ساحرة مُقدّسة"
ينتشي برعمًا وليدًا من رحم البيداء
حلمكِ يتشقق،
يتهاوى فوق عتبات سفر الخروج
يكتسي حلّةَ يقينٍ زائفٍ في التواءات الغسق الكابي
أكوّرهُ في يدي.....مديةً
تحفرُ في القلب سطور قصة دامية
وتجاعيد الوجع القديم

تسكُبين صمتكِ في كأس خُيَلائي الهشّة
ليتني أتعلّمُ عَبَثَ التكرار
في دورة الحياة الزائلة......

شيكاغو



#فادي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع ميشيجان*..........شعر
- الشعر والمصير في متاهة المعنى
- يومٌ ماطرٌ في شيكاغو......شعر
- احتضار.........شعر
- أوّل الكلام...............شعر
- المكان الآول- شعر
- مجلة شعر الأمريكية: ماذا سنفعل بالمال؟


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي سعد - القلب لم يمت......شعر