أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحداد - السيسي مرشح اليسار لرئاسة مصر














المزيد.....

السيسي مرشح اليسار لرئاسة مصر


حسام الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 05:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ليس عنوانا مجازيا لجذب القارئ لإستكمال قراءة المقال ، بل هو واقع وحقيقة تؤكدها ممارسات الأحزاب السياسية والتي تنتمي لتيار اليسار المصري والتي تتكون لجانها المركزية من القيادات التاريخية لهذا التيار والتي طالما ناضلت ضد القهر والديكتاتورية والإستبداد ومن اجل ترسيخ قواعد الديموقراطية والحرية في المجتمع ، هذا التيار الذي دوما ما كان يعلمنا ان الدولة والنظام الرأسمالي يستخدمون قوة الجيش والشرطة لكبت الشعوب وقهرها وان الآلة العسكرية هي من أهم أدوات النظام للقهر ، وهو نفسه التيار الذي عارض الدولة الناصرية كثيرا وقام عبد الناصر بزج قياداته في السجون إلى ان حل الحزب الشيوعي المصري نفسه عام 1965 رغم تهافت مبررات الحل التي قدموها وما زالوا ، ذلك التيار اليساري الذي عارض دولة السادات ومن بعده المخلوع مبارك والذي رفع شعار أيام مبارك " لا للتوريث، لا لحكم العسكر" وكان يتبنى ترويج هذا الشعار الحزب الشيوعي المصري وحزب التجمع وغيرهم من الأحزاب اليسارية العلنية منها والسرية، هذا التيار نفسه الذي لم يتفق على مرشح سياسي واحد في الانتخابات الرئاسية 2012 بل دفع باكثر من مرشح كان من بينهم حمدين صباحي وابو العز الحريري وخالد علي ، ولم يستطع ايضا توحيد صفوفه في الانتخابات البرلمانية التي سبقت الانتخابات الرئاسية فتحالف حمدين صباحي وحزبه مع الإخوان وحلفهم المتأسلم وهما منه بان هذا الحلف سيقف معه في الإنتخابات الرئاسية ، هذا التيار الذي يعتبر تاريخيا أقدم من الأخوان والذين تشكلوا 1928 وكان هناك حزب اشتراكي في مصر 1916 اذا لم تخونني الذاكرة .
هذا اليسار المصري اتخذ موقفا مغايرا الآن فقد اتخذ طرقا غير الطريق ففي هذا الأسبوع ومجرد ما أعلن المشير عبد الفتاح السيسي عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة 2014 قام اليسار المصري بالأتي:
اولا: أعلن الحزب الإشتراكي المصري انه قام بعمل 11 ألف توكيل للمشير السيسي
ثانيا: أعلن حزب التجمع في كثير من المحافظات من بينها القاهرة والقليوبية فتح مقراته للحملة الانتخابية للمشير السيسي.
ثالثا: أعلن الحزب الناصري الذي كان ينتمي له حمدين صباحي تأييده للمشير السيسي وانه سوف يعمل ضمن حملته الانتخابية.
رابعا: اعلان بعض الشخصيات القيادية في التيار اليساري تأييدها للمشير السيسي.
هذا ومازلنا في الأسبوع الأول من فتح باب الترشح ولم تعلن بعد أسماء المرشحين ولم يتقدم حتى الأن أي من المرشحين المحتملين بتقديم برنامجه السياسي الإقتصادى الذي يتم تقييمه على أساسه كما علمنا اليسار المصري حتى نعرف كيف نحاسبه ونضع آليات لهذه المحاسبة طبقا لبرنامجه، فلقد وعدنا المعزول مرسي بأشياء سوف ينجزها في أول 100 يوم وحينما لم يستطع انجازها خرجنا عليه وقلنا أنه لا يصلح وأسقطناه، فما الذي وعدهم به المشير عبد الفتاح السيسي حتى يهرولون إليه بهذه السرعة وبهذه الطريقة؟
هل هناك اتفاق ما تم بين المشير السيسي او من يقوم على حملته الانتخابية وبين قيادات اليسار المصري التي هرولت لتأييده؟
أم ان اليسار المصري تحول من مكان المعارضة وأصبح في السلطة ونحن لا نعلم ؟ أسئلة كثيرة تراودنا وتدور في أفكارنا ولم نجد اجابات موضوعية له والإجابة الأقرب ان اليسار المصري يستكمل المشهد العبثي الذي نشاهده جميعا في مصر الان . لن الأحزاب والحركات السياسية اليسارية في مصر تؤكد فشلها بهذا الإختيار هذا الفشل الذي ظهر جليا في الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة ويتأكد الآن حيث أنها فشلت على مدى قرن من الزمان في انتاج بديل برلماني أو رئاسي تقدمه للشعب المصري وبعد موجتين ثوريتين هائلتين ردد الشارع المصري فيهما شعارات اليسار الا ان هذا اليسار غائب عن المشهد السياسي فما بالك لو تحدثنا عن المشهد الثوري .
وأخيرا وليس آخرا كلمة أوجهها لليسار المصري ، ان تأييدكم للسيسي ليس نجاح له بل هو تأكيد لفشلكم ولا أقول هذا لدعوة هذا التيار لتأييد مرشح آخر أستغفر الله ان أبلي بهم أي مرشح فهم دائما لا يثبتوا لنا الا فشلهم. وان كنتم تريدون الوجود الحقيقي على الساحة السياسية الأن قوموا بمراجعة أنفسكم ومواقفكم على مدار تاريخكم وحدوا صفوفكم اتفقوا ولو مرة واحدة على شيئ سوى الخلاف فعلوا ما علمتونا اياه " النقد والنقد الذاتي " ولكم في تجربة شيلي" سيلفادور الليندي " اسوة حسنة فاتبعوها . وتوقفوا عن عبادة الأوثان والسلفية التى تتعاملون بها مع مقولات من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، اقرأوا جيدا الواقع وارسموا خريطة طبقية لمجتمعكم وانتم تعلمون جيدا اين تقفون وبجانب من .
وسؤالي الأخير لكم هل سيادة الفريق عبد الفتاح السيسي سوف يتبنى أحد برامجكم في تحقيق العدالة الإجتماعية ، هل يقوم باعادة توزيع الثروة ، هل يتخلص من التبعية للنظام الرأسمالى العالمي ، وما موقفه من العولمة ؟
أنتظر اجابتكم ...



#حسام_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهازية حمدين صباحي وسحل الصحفيين في نقابتهم
- تعريف الفلسفة بين الفارابى والكندى واخوان الصفاء
- دستور 2013 لماذا نعم...؟
- رد على الحركة الثورية الاشتراكية حول مقاطعتها لدستور 2013
- اللغة عند اخوان الصفاء 3-3
- اللغة عند اخوان الصفاء 2-3
- اللغة عند اخوان الصفاء1-3
- زين العابدين فؤاد ملخصا المشهد
- شعارات الاخوان فى الثورة المصرية
- اعتصام رابعة واليسار المصرى
- فى الميدان
- ذاهب الى الميدان
- أمام باب القصر
- يمكن أحصًلك قريب، ل..أحمد الفلو *
- الحضور الصحراوى فى شهوة قتيل لأسامة البنا
- نصر حامد ابو زيد قراءة فى المنهج 1-3
- الثورة .. المطالب والاهداف ..وما بينهما من خلاف
- القصاص .. او الفوضى
- فريضة التحرش الجنسى
- قراءة فى الاقتصاد السياسى للبطالة


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحداد - السيسي مرشح اليسار لرئاسة مصر