|
نيولوك المشير !
أحمد سيدنور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 21:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فكرة المقال : ظهور المشير المرشح السيسى بلباس رباضى يركب عجلة متجولا فى شوراع القاهرة
أن ينجح جماهيريا أو يحظى بتوافق جمعى لشخصه هناك شرطين إما أن تمتلك جواز مرور لقلوب الناس أو الكارزما وهى عطاء إلهى أو أن تصنع و تكون صورة ذهنية لما يأمل و يرغب الناس أو الجماهير فى وجوده بينهم و تتم الأخيرة بمعاونة و مساعدة فريق علمى و إعلامى ليصنع الشخصية كما أبطال الدرما ثم يصدرها للشعب و يُقاس رد الفعل أو الأستجابة فإما نجاح و جلوس على كرسى أو إخفاق و الرجوع إلى المنزل. فلنتذكر بعض اللحظات و اللقطات • سبق لمحافظ إبان فترة د.مرسى أن ذهب لمقر عمله بجلبابه الأبيض عقب صلاة الفجر محاكيا و إن عن غير قصد صورة الأوائل الزهاد و الأمناء من المسلمين فهو يقول بلسان هيئته ها أنا واحد منكم أقوم بفرض ربى ثم بأمر الرعية و بهذا ننهض بأمتنا و مصرنا،و كذلك فعل رئيسه عندما نقلت كاميرات و فضائيات صلاة العشاء أو الفجر بمسجد يجاوره بمسكنه ولم تنسى الصحف أن تنبه إلى أن د.قنديل يقبع بشقة إيجار من غفرتين و صالة مع بناته الخمسة وهو رئيس حكومة مصر هذا عن ما قبل 30 يونيو 2013 صناعة صورة الوافد الجديد... لا يستسغ عقلى ما ظهر به المشير السيسى بإطلالته على الجماهير بملبسه الرياضى ،فالصورة الذهنية التى يراد تكوينها من قبل فريق حملته تعاكس ما إعتاد المصرييون عليه من ساساتهم فالتحول المفاجىء و اللامنطقى من صورة الأعتداد و الصرامة مع الأناقة لرؤساء الجمهوريات من ناصر ذو النظارة السوداء و بطل عدم الأنحياز لمبارك لاعب الأسكواش الطيار المقاتل ثابت الأنفعال و يشذ السادات عن الثلاثة كونه مر بظروف إجتماعية و أحوال غير مستقرة فتباين شكله و رسمه من رجل العلم و الأيمان مقيم الصلاة لكبير العائلة و مرور بأبن الأرض الفلاح الجالس على أديمها أو الرئيس العصرى ببايب أو غليون إن صح التشبيه. ترديد البعض بسقوط حكم العسكر و أن 30 – يونيو هو إنقلاب أوقع مستشاريه بسذاجة فى محاولة نفى هذا أو ذاك بشكل سطحى يعتمد على تبديل الهيئة العامة و إفتعال لقاءات جماهيرية لتصدير أن المرشح منكم و إليكم ! مع تسويق فكرة المخلص أو المنقذ للمريض ،فمصر تعانى ككيان إعتبارى من ديون و أزمات إقتصادية فظن بعض الفريق للمشير أن إظهاره بشكل رياضى و جسد صحى (لاحظ ترويج و تعليق الصحف على إتمام الكشف الطبى على المشير !) مع تلميع المرشح بأنه من الشعب ينزل إليهم من برجه العاجى فيحدثهم و يراهم دون حاجب أو بروتوكلات قانونية وبهذا المشهد أو الصورة يستغنى المرشح عن جولات بأرجاء المحافظات هنا أو هناك لا الطرق بمصر أوالبنية التحتية كما هى بالغرب ممهدة و صديقة للبيئة وليس لدى المصريين من المرشحين ثقافة قبول المنافسة المتكافئة النزهية و التى تذيل بنصر "س" و هزيمة "ص" ،لم يمارسها أو يعايشها أحد من قبل أو تذوقها الناخبين . فمن تفاوت البعض فى تثمين سعر العجلة لتصل لألوف الجنهيات فى ذات الوقت هناك من يصارع يوميا ليتحصل على ثمن مسمار من سعرها ! ناهيك عن معظم البسطاء لا يهتموا أو يلتفتوا إلى الخارج أى الدعايات و التلميعات بقدر إلى قرارات و تشريعات تنعكس على حياتهم أما المثقفين أو الواعين بالتطور السياسى فيدركوا أن هذا ينتهى بوصول شخص ما لبوابة القصر فالملفات المصرية لا يجدى معها نسخ و محاكاة جولات الغرب فى الأنتخابات و نمط الدعاية المرافق لها و المتسق مع نمط الحياة هناك . فأزمات إنقطاع التيار و تزايد البطالة و تضخم الأسعار تحجب أعين المواطنين عن مقصد أو نية المشير، فهل سيحذوا رئيس الحكومة أو مدراء الجامعات أو أى من رجال الدولة للكشف الطبى بعد نجاح هذ أم ذاك ؟ بل أن بعضهم من رجال الصف الثانى تتيببس قدميه فلا يقوم من كرسيه إلا لموارة التراب . المشير قد ينجح بالتزكية الشعبية لغياب قوى أو حضور شعبى لغيره فلا حاجة لمحاولة عمل نيو لوك جديد فى أمد قصير سابق على معركة الأنتخابات لأنه قد يأتى بعكس ما يريد هو أو أى من أعضاء الفريق. لنرصد بعض المشاهد لعل الفكرة تتضح • أزمة جريدة الأهرام قبيل الثورة 2010 بتعديل صورة مبارك المسن ليتقدم و يتصدر خطوات المشاركين من الحكام و الرؤساء و من بينهم أوباما الشاب !بمباحثات السلام بأمريكا مع أن الأمر معاكس لذلك تماما ،فمعنى أن مبارك يتذيل الجموع أن مصر تنزلق للهبوط ، فمصر مبارك و مبارك مصر !!! • ظهرالفريق شفيق فى بداية أزمة يناير 2011 بمظهر الحكيم القريب من فكر الشباب المتمرد على قيود و برتوكولات الظهور الأعلامى فطل بلبوفر سمى بلوفر شفيق . • ظهور مرشحة الرئاسة من النساء الأعلامية بثينة كامل بجلباب فلاحى نسائى أثناء حملتها مغازلة المرأة الريفية لكسب صوتها بالتقرب لهيئتها و شكلها الخارجى. • قدم محلب بأول قرار بحظر إستعمال المياه المعدنية داخل أروقة الوزارة !!! فهل هذا هو الحل لأزمة سد النهضة أن تهبط درجة من مستوى الترفيه و الكماليات لمستوى الضرورة و الأولويات. • عالميا :بوتين ظهر عارى الصدر ممتطى حصان ، بطل الأحزمة لفن الدفاع عن الذات و ضابط مخابرات محترف و هذا لأستعراض قوة الدب الروسى المتمثلة فى شخصه فى مجابهة أمريكا و غيرها .فهل تستنسخ الحملة و الفريق المصاحب للمشير نمط و قالب بوتين خصوصا و أن كلاهما معارض بل مخاصم لساكن البيت الأبيض أوباما حسين . فلنصنع صورة ذهنية للحكومة و الرئيس و رجال الدولة لا الأهتمام بالظاهر و التغافل عن التفاصيل .
#أحمد_سيدنور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
فيديو مراسم ومن استقبل أحمد الشرع عند سلّم الطائرة يثير تفاع
...
-
نانسي عجرم وزوجها يحتفلان بعيد ميلاد ابنتهما..-عائلة واحدة إ
...
-
-غيّرت قراراتنا في الحرب وجه الشرق الأوسط-.. شاهد ما قاله نت
...
-
ماذا نعلم عن الفلسطيني المقتول بالضربة الإسرائيلية في الضفة
...
-
باكستان: مقتل 18 جنديا و23 مسلحا في معركة بإقليم بلوشستان
-
واشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة الس
...
-
قتلى وجرحى في غارات جوية إسرائيلية في الضفة الغربية
-
أحمد الشرع إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد
-
ترامب يشعل حربا تجارية بفرض رسوم تجارية على كندا والمكسيك وا
...
-
-الناتو- يطالب ألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|