مشكلة الجزائريين الحقيقية

مهدي مفكر

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 19:36
المحور: المجتمع المدني
    

عند مشاهدتي لوصف المعارضين لمن يخالفونهم الرأي بشياتين أفهم تماما ما هي مشكلة هذا الشعب .



إنه الجهل و من بعده الدكتاتورية ولا أتحدث هنا عن دكتاتورية النظام بل عن دكتاتورية الشعب ،الذي تربى على احتقار الضعيف على احتقار المرأة على احتقار أصحاب المناطق الأخرى ووصفهم بالكوافة و الشبارق و القلاليط ،أتحدث عن دكتاتورية المعارضين قبل الموالين ،ألم تلاحظوا أن النظام هو نفسه جبهة التحرير و التي من المفروض أن تكون حزبا تحرريا !




أليس من المفروض أن تسفر 132 سنة احتلال عن شعب متكافل ؟لكن هذا لم يحدث بل العكس تماما هو الذي حدث فالشعب الجزائري دكتاتوري للنخاع و الشعب هنا أولا قبل النطام و الذي ما هو إلا انعكاس لهذا الشعب ( كما قال عمر دخان في موضوعه شعوب مستبدة) و هذا هو مشكل مصر و تونس و أغلب الشعوب العربية شعوب الربيع العربي و تلك التي لم تقم فيها ثورات كلها متشابهة في عقليتها المستبدة .


المستبد الظالم هو الآفافاس و الآفلان و الإسلاميون و الإشتراكيون (هذا إن وجد هناك اشتراكيون حقيقيون في الجزائر) و الغالبية العظمى من الجزائريين كلهم مشتركون في هذه الصفة و التي هي نتيجة و ليست سببا ،بل هي نتيجة لأمر آخر هو سببها و هو الجهل ،فنحن و منذ الإستقلال لم نحدد هل نحن معربون أم فرنكوفونيون !
وثائق صادرة بالعربية و أخرى بالفرنسية !


و في الحقيقة فمستوانا في الفصحى هو في الحضيض و في الفرنسية هو في الحضيض أيضا فكيف نريد أن يكون عندنا مستوى معرفي و ثقافي يسمح لنا بأن نكون أمة حضارة و مؤسسات و قانون ؟ كيف نريد للأنوار أنوار الفكر أن تنير بلادنا و نحن نحتقر من يخالفنا في المعتقد أو العرق ؟
المشكل له عدة مظاهر و لكن في الحقيقة له اسم واحد و هو :
الجهل
و الحل أيضا له اسم واحد وهو :
التنوير الفكري .

#مهدي_مفكر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات