ودع هواك.......!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 18:12
المحور: كتابات ساخرة
    

ودع هواك.....!!

توفيق الحاج
اسرني صوت عبد المطلب وهو يغني ..(ودع هواك وانساه وانساني ..عمر اللي فات ما حيرجع تاني )
لو سمع الاخوان هذه الاغنية جيدا... – رغم ان الاغنية أي اغنية في ظنهم حرام مع علمي ان الامام استمع للست وصفق لها- اقول لو تبصروا المعاني لوجدوا انهم بممارساتهم الانانية الشاذه و عنجهية القبيلة ..!! قد حصدوا نفورا..وعزلوا انفسهم بانفسهم اكثر فاكثر عن نبض الشارع.. وانهم باتوا بحاجة ماسة الى تغيير الخطاب الخشبي الدونكيشوتي الذي تبنوه منذ 80عام
هم ايضا بحاجة الى مراجعة هادئة وصادقة لاسباب السقوط و السلوكيات التي القت بهم كجلمود صخر حطه السيل من عل..!!
اعجبني راي اخواني تونس الشيخ (عبد الفتاح مورو) نائب الغنوشي.. في لقائه مع ا خواني الجزيرة (احمد منصور) والذي قال صراحة بما معناه ان الاخوان بشكل عام اخطأوا اخطاء قاتلة وما فعلته ايديهم ادى الى سحب البساط من تحت ارجلهم ..!! واول هذه الاخطاء . الهرولة نحو الحكم كما النمل يسعى الى السكر..!! بما يخالف ما كانوا يزهدون فيه قولا سنين طويلة .. اصبح الحكم عمليا وليس الله (غايتنا)!!
وهم يعلمون ان الوصول الى الحكم اختبار..وربما يكون محرقة .. ومما زاد الخطأ خطايا ممارسة الحكم ذاتها التي نضحت غرورا واستعلاء بل واقصاء للاخر من باب انهم فقط اصحاب الحق والحقيقة..والفرقة الناجية التي تحكم باسم الله ..!!
معظم الابواق الاعلامية الاخوانية لم تستوعب الدرس للاسف ..بل ولم تدرك بعد ان اللعبة انتهت ولاتزال تواصل التكرارالممل للنفير..و تهرب الى الامام الى درجة اصبحت معها خيانة الاهل لمصلحة امارة نكرة .. تقربا لله وتدمير الوطن جهادا..!! رغم نزف الجهد والدماء ..وسقوط الضحايا مضللين وابرياء..!!
ولعل ما يذكي ذلك الدمار كير (الجزيرة) الذي ينفث طوال الوقت بقصد ..ريح خبث و بغض وفرقة وانقسام بين ابناء الوطن الواحد والبيت الواحد خدمة لمشروع دولي مشبوه يلبس حقا لباطل...ويسعى الى تسويق وهم خلافة امريكية بوجه اسلامي..!!
وكما كانت الاغتيالات البشعة في الاربعينات سببا في انحسار المد الاخواني فان الممارسات العنيفة غيرالمسئولة والغبية التى نراها والتي قد تلصق بهم احيانا ستكون سببا في غيابهم عن الساحة السياسية لوقت طويل. خاصة اذا ترسخت القناعة لدى المجتمع الدولى بان الجماعة ليست الا وجها ااخر للارهاب لايختلف عن داعش او النصرة..!!
يجب ان يعترف اساطين الاسلام السياسي وقبل فوات الاوان انهم رسبوا في اختبار التجربة العملية امام الشعوب المغيبة بالجهل والتخلف كما رسب الذين من قبلهم القبليون والاقطاعيون والشيوعيون والقوميون والوطنيون.. وسبب الرسوب واحد..للسابقين منهم واللاحقين هو ان كل اولئك لم يتصدوا لهموم ومشاكل الناس بقدر ما تصدوا لتحقيق طموحاتهم ورغباتهم..!! ففسدوا وافسدوا..
حتى السلطان الفاتح رجب طيب اردوغان ..الذي رفع شعارالمرحومة رابعة منتصرا ورفع معنويات المحاصرة حماس ليوزع انصارها الحلويات.. !! لم ينتصر لزيادة او قله دين او خطب نارية تتوعد المعارضة..!! وانما انتصر لامر مختلف تماما ..فبرغم فساده وغطرسته وعناده..وكل العيوب.. واعتقاله المضحك للمشتبه بهما تو يتر و يوتيوب .. الا ان تخفيفه على غلابا الاتراك بخدمات البلديات على مدى عشر سنوات كان السبب الرئيس لتاجيل رفسه خارج الساحة قبل ايام ..!! وان لم يستوعب الدرس ويتواضع يا احباب.. فلن يكون مفاجئا ان يرفس رجب وحزبه في اب...!! وهاهي المحاكم ترفس الفرمان القراقوشي المقلوب وتعيد الحرية لتويتر ويوتيوب...!!
الناس ..في كل مكان.. ملت الخطب والعظات والشعارات وتريد افعالا وتطبيقا وانجازات ...
وكما تنبأت منذ سنوات بسقوط الاخوان قبل الاوان .. اتنبأ بسقوط السيسي ان اصبح عزيزا لمصر اذا لم يواجه بامانة وشجاعة مشاكل الشارع المصري من رغيف العيش والكرامة والكهربا وحرية الراي والمساواة في المواطنة..!!
ولن يغفر الشعب لاحد مهما كان عسكريا كان او اخوان... ان خان الثقة ودعا لنفسه أولقبيله

اللهم ول علينا خيارنا... وابعد عنا شرارنا.. واهد نا للحق و اخوانا لنا وانصرنا على انفسنا.. وارحمنا
. انك انت الرحمن الرحيم ..الصمد الكريم
واعوذ اللهم بك من كل شيطان رجيم..!!

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات