عبدالله مشختى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 14:32
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المجتمع الكردى معروف منذ القدم بانه كان يمنح للمراة بعض الحقوق والحريات ضمن حدود معينة وانها بذلك كانت تتميز عن مثيلاتها من اقرانها فى المجتمعات المحيطة بها ، فالمرأة الكردية كانت سافرة ولم تعرف الحجاب الى فى العقود الاخيرة بعد ان تأثرت بالمجتمعات المحيطة بها وظهور الحركات الاصولية الدينية وانها
كانت تشارك الرجال فى ميادين العمل وتستقبل الضيوف فى غياب الرجل وتتحدث اليهم وتطعمهم ، ولكنها كانت محرومة من حقوق اخرى منها حق التعلم واخيار شريك حياتها برغبتها اكثر الاحيان
وقد تغيرت الاوضاع فى العقود الاخيرة واصبحت للمرأة الكردية مكانة اكبر فى المجتمع ولكن دون الطموح ، فبقيت المرأة الكردية تعانى الكثير من الماسى على يد الرجل والذى كانت تدعمه الانظمة والقوانين المجحفة بحق المرأة فقد تعرضت للعنف والارهاب الذكورى حتى الى سنوات قليلة مضت ولازالت حتى الان مستمرة فى بعض المناطق المتخلفة والتى تسودها العلاقات الاجتماعية البالية والقديمة فكم من النساء اختفين وتم تصفيتهن من قبل ذويهن وابناء عشيرتهن بدوائع وذرائع غسل العار والشرف دون ان يكون هناك قوانين تردع هؤلاء القتلة والمشبوهين ولا زالت نسب الانتحار بالحرقواضحة واسبابها معروفة للجميع وخاصة بين الفتياة وحتى النساء المتزوجات ولكن بنسب اقل.
والان وبعد اكثر من عقد من الزمان من الانتفاضة الجماهيرية لشعب كردستان عام 1991ومرور اكثر من 13 عاما على ادارة اقليم كردستان خطت حكومة الاقليم خطوات ايجابة فى هذا السبيل وساهمت الكثير من النظمات الانسانية فى بلورة افكار من شأنها ان تخدم الجهود التى تبذل فى تحرير المرأة الكردية من براثن العبودية المطلقة للرجل وان حرة وسيدة نفسها فى التمتع بالعيش بكرامة وحرية وان تختار من تحبه وان تتزوج بملأ حريتها دون اكراه او اجبار وان تمارس حقها الطلق فى التعلم والنزول الى ميادين العمل دون عوائق او حواجز تصطنعها لها المجتمع الذكورى المتسلط عليها.
والن هناك بوادر ومؤشرات تبشر بالخير فى هذا الاتجاه بالرغم من وجود عقليات متخلفة تريد التحكم بهذه المسألة وفقا لعقلياتهم المريضة والتى تكمن فى ان يبقوا المرأة سلعة لاشباع رغباتهم وغرائزهم الجنسية فقط وهناك العديد امثال هذه العقليات من الذين يحاولون استغلال البعض من الفتياة والنساء عن طريق عن طريق ايجاد فرص عمل لهن مقابل طلبات جنسية او ان يبقين تحت تصرفهم كلما ارادوا التمتع بهن
#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟