أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - بصراحة عراقي بسيط














المزيد.....

بصراحة عراقي بسيط


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 08:22
المحور: كتابات ساخرة
    


بالرغم من الغربه التي اشعر بها والتوحد الذي اصابني منها ،بدأت اشعر انني افضل حالا" من اخوتي العراقيين بالرغم من الفارق من ان تكون في بلدك معززا" مكرما"، او في بحار الغربه التي تلاطمك امواجها وتصيبك بدوار البحر ،او لأقول بدوار الحنين الى الوطن ،ارض اهلي واجدادي. اقول هذا الكلام بعد ان شاهدت حال بلادي في زيارتي الاخيره لها او مااشاهد واسمع من قصص مرعبه لما يحدث لابناء وطني يوميا" واسأل نفسي هل حقا" ان العراقيين يعرفون ما يحدث لهم كما نراهم نحن من المنظور الذي نراهم فيه من المهجر؟ ام انهم سكروا في مسرح الحياة الجديده المؤلمه وتعودوا على قبولها دون السؤال عن اسباب التدني في المجتمع العراقي بسبب حكمهم من قبل مرتزقه متواجدين في بلدهم ولكن قلوبهم ونفسياتهم طائره خارج البلد يفكرون دوما" بما يحصلون عليه من دراهم الفقراء ليهربوا الى العالم الاخر ،عالم الرفاهيه التي توفرها لهم هذه الدراهم دون مسائله للضمير والاخلاق؟
أقول وقلبي ممتلئ حزنا" لانني لا ارى حل لهذه المعضله في المنظور القريب.ا

ومما يزيد في الطين بله،كما يقال،ترى نسبه كبيره من العراقيين منشغلين بالمذهبيه المتطرفه ،وكأنه ضَمَنوا الجنه اذا لبوا دعاوى اوفتاوى المذهب الذي ينتمون اليه ،حتى لو كانت هذه الفتاوى تؤدي الى اقتراف ذنب يؤهل منفذوه الدخول الى النار حسب قوانين الله العلي القدير ‘واقصد هنا الفتاوى التي تأجج روح الطائفيه وتحذر انصارها من المذهب الاخر وتأكد على المظلوميه منذ الهجره النبويه لحد هذا التاريخ. ان المشكله انك تسمع العراقيين يتكلمون على ضرورة نبذ الطائفيه ولكنهم في داخلهم اوعندما يتكلمون فيما بينهم،اي من نفس المذهب، فانهم يبرزون شعورهم الطائفي بوضوح ويأكدون على ضرورة اقصاء الاخر،ولكنهم تراهم في حال ان اصيب جاره من المذهب الاخر باذى ،فانه سيقف معه وسيبكي على حاله ،شعور لا إرادي وصفه المفكر (د.علي الوردي ) بازدواجية شخصية الفرد العراقي. لا اريد ان اكون هنا محلل نفسي لان العراقي يعرف ويشعر بان هذه الامور خاطئه ومع ذلك لايحاول ان يقف عندها ويفكر ،لان سياقته لهذا التفكير والتوجه بسرعه عاليه لاتسمح لمكابح تفكيره بالتأني والنقاش مع نفسه.ا
هذا ماكنا عليه في النظام السابق ،شيعة وسنه،نسب ونشتم القائد الاوحد وعائلته وحزبهم الواحد، ولكننا كنا نتبارك به ونهتف له عندما نراه،وسوف لااطيل بهذا الموضوع لانه معروف للجميع!!!!
بعد عشرة سنوات من الظلم والقهر الذي اظهر النظام السابق كانه كان عصر هارون الرشيد وبدأ الناس تترحم عليهم جهرا" ،ترى العراقيين مازالو يهدمون مساجد بعضهم البعض ويهجٌرون العوائل خائفين من المجهول ،واؤكد لكم انهم لايعرفون ماذا هو المجهول المخيف غير الذي يخبرهم به شرذمه من البشر يرومون الوصول الى كراسي الحكم على انقاض البلد.ا
كلما اود ان اقارن كيف كنا وكيف اصبحنا ،اتوجس خيفه بان ينعتني احدهم بانني صدامي او بعثي سابق او قد تصل المسأله باتهامي (ارهابي)بالرغم انني كنت معروف باستقلاليتي وكان توجهي بعيد عن السياسه لان العمل الهندسي الذي كنت امارسه بعيد من السياسه ووجع الرأس والحمد لله. ولكن اسمحوا لي ان افضفض بقليل بما في جعبتي وسوف لا ابالي بوصفك لي لانك حر كما انني حر بما سأفكر ،ولنطبق الديمقراطيه بيننا على الاقل لكونها مفقوده في العراق الجديد.ا

اريد من القارئ الكريم ان يتذكر كيف كنا نتجول في شوارع بغداد الجميله وكيف كنا نسهر ،وكيف كنا ننظم السفرات العائليه،كيف كنا نزور العتبات المقدسه من كلا المذهبين،ولا تقل لي ان الزوار كانوا من مذهب واحد لان اهل العراق يؤمنون بكافة اضرحة آل البيت والصحابه ومقابر رجال الدين حتى لو لم يكونوا متاكدين من صحة هذا القبراو ذاك، وايمانهم كان يصل الذهاب الى الكنائس المسيحيه طلبا" (للمراد) كما نسميه.ا
تذكر عندما يلقى القبض على شخص معين ،كيف يتم الوصول اليه بدون رشوه وكيف كنت تستطيع الافراج عنه باستخدام (الواسطه) وسوف لن يسألك احد من اي مذهب انت او من اي عمام. انا لا انكر انه كان هناك ظلم ،بالرغم انني لم اظلم في وقتها ولكنني كنت اتوجس شرا" اذا تكلمت عن النظام بشكل سلبي ،وهذا بحد ذاته اضطهاد اصابني برضا" مني حفاظا" على نفسي وعائلتي واقربائي من الدرجات المتقدمه كما يعلم العراقيين. اعدم بعض الاصدقاء المقربين ومنعت عائلتهم من اقامة الفاتحه، وكان هذا يسبب لي الم في نفسي ولا استطيع ان اصرح عنه ،كما سُفِرت عوائل خارج الوطن ظلما" وبهتانا" لم استطع الوقوف بجانبها لظروف خاصه الا ما ندر،استطيع ان اعدد مئات من الاعمال السلبيه لذلك النظام ولكن لم تصل الى المستوى المتردي الحالي .ان العراقيين وقفوا مع ذلك النظام من كل المذاهب وسانده الشيوخ من شمال العراق حتى جنوبه راضيين بمعيشتهم الناقصه الكمال ولكن بامان، انهم فرعنوه في العلانيه ولعنوه في السر وهذا حال العراق في جميع العصور والانظمه التي حكمته.ا
اود ان انهي هذا المقال الممل بان اقول صدام كان يقتل اويتسبب بقتل عشرات العراقيين لكي يحافظ على حكمه ولكن كان يعيش ثلاثون مليون عراقي بأمان، و ترى اليوم آلاف القتلى والجرحى يضحي بهم هذا النظام الديمقراطي لكي يعيش ويتمتع بثروات وطننا ثله من العصابات لايتجاوز عددهم الالف ،نعم كان هناك ظلما" وأمان واليوم ظلما" بدون أمان . متى يحن العراقيين بعضهم على بعض وينسون خلافاتهم المذهبيه التي دست إليهم واججت الحقد في نفوسهم ويفكروا بالدوله المدنيه التي توفر لهم الحياة الكريمه والعداله الاجتماعيه في بلاد الرافدين ،وان لا ينتظروا الخير من غيرهم؟.......مع التحيه من قلب مجروح على عراق مبتلى .



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنهدات
- كذبة نيسان
- ارفع رأسك انت عراقي!!!!!!
- حفله في نقطة تفتيش
- يعيش الغراب......تسقط البومه
- الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم
- شكرا- ايها -الارهاب- المقيت
- اتحاد كرة القدم بين الهم والألم
- العراق اولا- وآخرا
- زرزور كتل عصفور وثنينهم طياره
- حقوق الانسان بيد الغلمان
- جيوش في بلد منبوش
- مهاجر حزين.. و محاكاة الذات
- تعويذة اوباما
- عَبعَب عَبعوب
- جزنه من العنب.........ونريد سلتنه
- هل انت شيعي؟.......هل انت سني؟...........كلام بدأ يطرق مسامع ...
- خير......أللهم إجعله خير
- جديد ثقافة الفساد
- كان ياما كان........كان هناك انسان


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - بصراحة عراقي بسيط