|
سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
وجيه عباس
الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:22
المحور:
كتابات ساخرة
عولمة بالدهن الحر تحليل بوليـــ ... CIA .. سي وجيه عباس
أم الدنيا فقدت أحد سفرائها فوق العادة الشهرية ،والبقاء في حياة أمّة نفرتيتي وهي تتأهب لاخراج الحلقة الاخيرة من مسلسل ( قصة موت سفير) ،وأم الآخرة تفقد بنيها بالجملة،ولايوجد من يعزيها بسفرهم،ولأن أم الدنيا، تربّت على الشخلعة وهزّ البطن وجني القطن،فقد دأبت على تعليم بنيها تقمّص دور البطولة،اما المكَرودة ،أم الآخرة ، فكانت مختصة بتوزيع ادوار الكومبارس على بنيها. بين أمّتين، اقف مذهولا مثل مخرج سينمائي أعور ،أرتّب كلماتي المتقاطعة،او لكماتي المتعاكَطة ،أعيد ربط القيطان بفم الشرف الأوسخ المتوسّع ، لأمشي الى الشك بعكازة اليقين،اشغّل الفيلم للمرة الألف عسى أن أصل الى نهاية الفيلم لأنني لم أر بطل الفيلم يقبّل حبيبته لسبب بسيط تافه مثل تصريحات وزير الكهرباء العراقية المنحلّة أيهم البرتقالي ، انه كان بلا رأس! فقد قطع الملثمون رأسه قبل الإنتهاء من دوره على مسرح رمسيس باشا. كان (ايهاب الشريف) هبة من مصر وعاطفة من النيل ، يمشي على حلّ شعره في كل الأماكن التي خدم بها في سنيّ حياته البوليــ سـ .. ية،فالرجل كان يد الفرعون في ادامة الصلة مع الهكسوس وتمرير الخطط الشارونية لايصالها الى قصر عابدين،لينام الفراعنة آمنين مطمئنين على مصير الفول المدمّس والكوشري العميل للبهارات الهندية. كان ايهاب الشريف من المدخنين،لم تاخذه في التدخين لومة لائم،ولانصيحة عالم،كانت سيجارة المارلبورو وصور مارلين ابنة الحاج مونروتتساقط بين اصابعه وهو يدندن(اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني*)،لهذا آثر أن يثأر للقضية العربية بأن يرغم بنات شالوم على التعري فوق الأسرّة العربية المناضلة،فالاوطان علّمتنا ان من لانستطيع أخذ ثأرنا منه في ارض المعارك،نستطيع في مرحلة النضال السريري خدمة الوطن بالملابس الداخلية ضد مجنداته، كان ايهاب قلبا مصريا ،لم يهمّه أن يصرح عمرو موسى انه ضد العدو الاسرائيلي حين كان يرفرف علم شارون فوق خاصرة النيل،كان ايهاب الشريف لورنس للغرب من نوع آخر،كان سفير المهمات الصعبة بين ابناء الاخوال،كلّما اوقفت ماء المحادثات صخرة أهوى برأس الوعل العربي على احجارها فتكسر القرن الافريقي، لهذا ادمن اخوة بوش على حمله معهم مثل حقيبة المكياج العربي الذي يبيّض وجوه اليعربيين حين تسوّدها صحيفة أحزابهم وحكوماتهم. (ولأن أمريكا مش مزّيكه)،فقد كان للشريف ايهاب، ليلة كبيرة، لم يكن يحييها سيّد درويش بالحانه التي تقطر عرق جبين أحمد عرابي،ولم تحمل شيبات من غربة محمود سامي البارودي،كانت الارض العراقية تقول له انت برتقالي وليموني، وانت ملحي، وصمّوني و(باحبك ياستموني) ،كان لإيهاب القدم الاولى في النزول الى بغداد بعد هروب جيش الانبطاح الصدامي. أصرّت عمة العرب امريكا على اختيار ايهاب الشريف ليمثل فراعنة مصر في أرض سومر،بينما يتقاطر المفخخون على جبين العراق ،صدر أمر نقله بسرعة الذيب في عمليات البرق لضبط النفط المعد لتصدير الارهاب لبيعه ثانية من تحت عباءة ابو الوليد ،وفيما كان ايهاب يلملم اوراقه،كانت السكاكين تنتظره لتحز رقبته في بغداد. السفارتان الامريكية والبريطانية،تحوكان بلوزة العراق الصيفية،كانت أطراف العراق طويلة فقطعوها ليناسب طول الكم(الردن)،وخشية التعرّض لقصف صديق او معادِ للهوت دوغ وجمهوريات الكنتاكي الاسكندنافية، وكما هي عادة ابطال الويسترن وافلام هوليود،تم ترشيح سفراء العرب الاقحاح لتمثيل الحكومتين في مجلس أمناء الارهاب فوق طاولات الحروب وتحت سُرَف اللثام،تم ترشيح السفير الباكستاني والبحريني والقائم بالاعمال المصري،ليكونوا ابطال الفيلم الجديد الذي ربما(حيكسّر الدنيا)،ولان ايهاب الشريف،تعوّد على تأدية دور البطولة،فقد تقمّص الدور حتى تأمرك وتأسرل أكثر من غيره،استعار معطف شرلوك هولمز من السفارة البريطانية،واعتمر قبعة جون واين من بلاد العم سام، حمل كل ملفاته،وفتح خطة الحوار من تحت الحزام مع المقاومة الشريفة(التي اصبحت غير شريفة بعد قتله وارساله في سفالة الآخرة). يخرج بطل الفيلم من سفارته وسلكه الدبلوماسي ليشد سلك الهاتف على رقبته،كان رصيده في هاتفه النقال يصرخ به:عفوا.. رصيدك لايكفي لاجراء المكالمة... لكنه أصر على عبور حاجز الخوف ولم ينتبه الى خطوط العبور فدعسه الرصيف فوق الاسفلت. يخرج السفير ليشتري السجائر الاجنبية،كان من الممكن انه حدد موعدا (ليس غراميا بالطبع) مع المحجبين، لكنه في النهاية دفع الغرامة مضاعفة، ياسفراء العالم انتبهوا... اتركوا التدخين خشية قطع رقابكم،او ارسلوا السائقين لشراء التبغ،فقد كان التبغ آخر شيء اشتراه ايهاب الشريف قبل أن يبيع نفسه،تحضر سيارة محجبة بالظلال،ينزل منها رجال لاتلهيهم تجارة عن قطع الرؤوس باسم الجهاد،يصعدون السيد السفير مكتوف الأيدي الى حيث يودّع سفارة بلاده،كان علم مصر يرفرف عاليا فوق جثة بغداد.... والنوارس لاتزال محلّقة على جسر الجمهورية.... كان السفير على استعداد للبدء بالمحادثات الثنائية بين امريكا وبريطانيا ومقاولي الجهاد الازرق فوق ارض الرافدين، لكن تأخيرا ربما حصل بسبب ازدحام السيارات،او انفجار دمعة على جانبي الطريق.جعل مقاومين أُخر يقبضون على صيدهم السمين بالاثارة... كان الصيد يرقب ثلاثة قائمين...اجلسوا واحدا امامهم فقطعوا راسه وانجى القدر سفيري البحرين والباكستان ...هكذا اراد الله خارجة! سفراء العرب يفاوضون الارهاب ليوقفوه على رجليه....يعلن الزرقاوي امير البصل الأخضر ان لافرق بين مقاومة شريفة واخرى ابنة ستين كلب.... لاحرمة للستر الواقي البشري الذي يحتمي العراقيون خلفه.... فيما يسانده احمد الكفيسي ويقول اقتلوا مائة من أجل قطع اصبع امريكي يهدد لحية الضار...ي.. الكل في مرمى السيارات المفخخة... ولانهم تركوا زرقاويهم كما تركنا الجسر خلفنا.... اشترى الزرقاوي او وكيله في المقاولات الجهادية القائم بالاعمال المصرية ، فأقعده امامه،وقطع رأسه امام الكاميرا كأي سفير بعد أن عصب عينيه بالكوفية البيضاء. فيما تصفّي اجهزة المخابرات السورية الرائد احمد حجازي بحجة مطاردة ارهابيين وحماية القائد المفدّى(سابقا)،كي يغطوا دوره الكبير والاساسي في اغتيال رفيق الحريري،يستمر مسلسل السفراء العرب الذين يمدون عمالتهم ليبقوا البلاد على حافة الهلاك، لكن الأدهى من ذلك هذا العواء المستمر على العراق بحجة مشروعية الذبح الجهادي المحلل ، وحين تصل السكين الى رقاب سفرائهم تراهم يتنصلون عن اقوالهم وحيض السنتهم ويقولون انه ارهاب وكباب وذباب.....وهذا يعني ان الدم العراقي الذي يشبه لحم الخرفان ولود امام السكين العاقر،فيما هم جراء لاتكاد يجمعهم ظل على قدر اتساع ارحام امهاتهم.
شكرا لكم سادتي لانكم استمعتم الى حلمي بصوت عال،فقد عرض علي أن اعمل محللا سياسيا في قناة روتانا الجهادية لتعيين اسرار حركة خصر نانسي عجرم وصعوبة ايقافه في منتصف حركة الزمن وعند تساقط هامة السفير المصري امام ذباحي عروبتنا الفحطانة. [email protected]
#وجيه_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|