أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج المصري - هل الارهاب فعلا ارهاب؟















المزيد.....

هل الارهاب فعلا ارهاب؟


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سؤال محير للجميع بمافيهم من نسميمهم بالارهابيين ؟
الارهاب من وجه نظر الارهاليين يختلف في اي جانب تنظر اليه فأن كنت مسلم سلفي فأنت مجاهد في سبيل الله والارهاب حق مشروع لك حسب القرآن و الشريعه و السنه المحمديه . نعم هذا واقع في داخل عقول هؤلاء المجاهدين .
وفي عقل المسلم العادي تتشابك الخطوط والخيوط فتاره مهلل للمجاهدين وتاره محتار في اي جانب هم وفي اي جانب هو وتاره لايجد الا ان يشجب تصرفات المجاهدين ويحمل خطئهم علي غير المسلمين .

هل ياتري يعرف الاسد كحيوان اننا نطلق عليه لفظ حيوان متوحش ؟ هل ياتري يعتقد الاسد انه حيوان متوحش او حتي يطلق عليه البشر لفظ ملك الغابه؟
هل ياتري تعرف الثعابين انها اكثر المخلوقات ارهاب للانسان؟ وهل تعرف الثعابين انها اكثر المخلوقات تتهافت علي جلودها النساء والاغنياء؟
هل ياتري تعرف التماسيح انها شرسه و انها محكومه بالبيئه المحيطه بها وانها لاتستغني عن الماء و الوحل ؟ هكذا لايعرف الارهابيون انهم ارهابيون . أنهم مخدرون بتعاليم الاسلام التي تسقيهم شرعيه القتل و التنكيل . وبالطبع بالنسبه لنا الغير مسلمون هذا يعد قتل وارهاب وتنكيل وبالنسبه لهم هو الجهاد يخدمون به الههم الذي صرح لهم تصريح مبين بأن من قتل كافر دخل الجنه ومن مات في قتال كافر فهو شهيد ناهيك عن المكافأه السماويه من حوريات مضاعفه وخمر ولبن وغلمان اليست هذه هي الحقيقه؟

الارهابيون من وجه نظر اخوانهم المسلمون هم جماعه متشدده تنفذ تعاليم الدين بطريقه خاطئه ولكنهم مسلمون يحبون دينهم ولايهمهم الا الدين وتنفيذه بحذافيره ويظن المعتدلون ان هؤلاء ليسوا بكفره او كفار لان فكر التكفير غائب عن معرفتهم بل هم نوع من انواع المسلمين تأخذه الحميه والحماسه بفعل افعال تخالف تعاليم الدين الحنيف ، ويتعجبون من ان الاسلام يقول لكم دينكم ولي ديني وان القرآن يحترم اهل الكتاب بل يؤمن القرآن بنبي المسيحيه (علي حد تعبير المسلمين) فلماذا يعادي المسيحين الاسلام( هذا افتراض المسلمين لاأساس له من الصحه) وهم اي المسلمين يؤمنون بالمسيحيه( كلام دون اي واقع) في حين ان المسيحيه لاتؤمن بالاسلام؟ الحقيقه ان الاغلبيه العظمي من المسلمين لايعرفون شئ عن علم الناسخ و المنسوخ في علوم الفقه هذا العلم الذي يؤكد ان اليهود والمسيحين او النصاري هم كفره ويستحقون الموت اينما وجدوا . فلذلك عندما يعلم المسلمون من الاوساط المتعلمه ان تصرفات الارهابيين او السلفيين مبنيه علي التعاليم الاسلاميه الحقيقيه تحدث لديهم حاله من البلبله منهم علي مستوي عال من الشجاعه و العلم والارتقاء الحضاري تجده يهرب من الاسلام كدين ويصير بلا دين وكون المسلم من خلفيه متحضره وبطبعه يميل الي ملء الفراغ الروحي يبحث عن الهه جديده فوجد العديد منهم ان الحياه المسيحيه اقرب الي طبيعتهم المحبه وبالتالي اعتنقوا التعاليم المسيحيه بل اخذوا في التبشير بها ليس لكره في الاسلام بل محبه لأشقائهم في الوطن لانهم يرغبون في ان ينتفع الجميع من اهلهم وذويهم بتلك الكنز العظيم المفتوح و المتاح للجميع. والبعض الاخر ينحرف ويذهب في هذا التيار ان كان يمر بظروف ماليه صعبه او يأس من ان يجد عمل او ظروف حياته العائليه تجعله يشعر ان الغضب الداخلي الذي يعتصره من قله الحيله وعدم امكانيات الزواج او تأسيس منزل . فالهروب الي الجبال والحياه في اعتقاد وهمي انهم يجاهدون من اجل مستقبل افضل هناك في الجنه وانهم يقومون بعمل جليل علي الارض يزيل شعورهم بالفشل في الحياة العمليه .

اما الارهابيون من وجه نظر غير المسلمين تنقسم الي عده اقسام .
القسم الاول القسم الذي عايش الاسلام في الدول الاسلاميه عاش كأقليه ومازال يعيش كأقليه وفي نفس هذا القسم هؤلاء الذين هاجروا من الدول الاسلاميه الي الدول الديموقراطيه المتمدنه المتحضره . يري الارهابيون امتداد طبيعي لكل مسلم و باتوا يروا كل المسلمين علي انهم ارهابيين تحت التأسيس وأتسعت الهوه بين مسيحي الشرق الاوسط و المسلمبن في الدول الاسلاميه وبالذات في مصر وسوريا و العراق ولبنان وفلسطين نعم ايضا في فلسطين.
القسم الثاني هو الذي يعرف الاسلام من خلال وسائل الاعلام الغربيه التي هي الاخري اعمي يقود اعمي تستقي معلوماتها من المسلمين المهاجرين او تستقي المعلومات من سفارات الدول الغنيه مثل السعوديه التي تلعب دور هام في تدليس المعلومات واعطاء صوره مجمله بل صوره تنافي الحقيقه عن الحياه في السعوديه او حتي الدين السلفي الوهابي الذي تتبني المملكه نشره في جميع انحاء العالم .
القسم الثالث هو الغربي المتفتح الذي يقوم بالبحث معتمدا علي ماتعلمه من اصول البحث العلمي ووجد ان الاسلام الحقيقي ينافي تماما ما يقوله السياسين الغربيين عن الاسلام بل انهم يدأو في وصف هؤلاء السياسيين بانهم يتعمدون تضليل شعوبهم بسبب جماعات الضغط السياسي التي تشتريهم السعوديه بأموالها البتروليه المعروفين بـ Lobby Groups .
الوضع الراهن غايه في التعقيد حيث ان الجميع في حاله انعدام وزن و الجميع متجه في اتجاه معين او اتجاه اخر لايعرف اين سيقوده هذا الاتجاه بدئ من الخلايا الارهابيه مرورا بكل الدول الاسلاميه المعتدله و الاوربيين وأسرائيل وعلي حد ادق العالم كله اصبح رهينه وضع من الصعب حله لانه لابدايه له او حتي نهايه.
سيفشل العالم بدون شك في التعامل مع المشكله لانه لم يحدد مسببات تلك الكارثه فهو محتار ويتسائل هل ياتري الاسباب في الدين الاسلامي او بسبب احتلال أسرائيل لارضي العرب علي حد تعبير العرب او لان العرب لايعترفون بحق أسرائيل في الوجود . وان فرضنا ولو بمعجزه حلت قضيه الفلسطنين و أسرائيل هل حقا هذه المشكله هي لب القضيه ؟ ام ان لب القضيه هو الشريعه الاسلاميه و التعاليم القرآنيه و السنه وهل هناك حل فيهما ؟ وماهو الحل في نصوص جامده لايمكن تحويرها او حتي تفسيرها من جديد دون الاستعانه بكتب العلماء الاوليين الملقبون بعلماء السنه و الفقه والمذاهب المختلفه ؟
حقا انها مشكله عويصه وبكل صراحه لاحل لها .

يختلف البعض معي في انه لاحل لهذه المشكله فقطعا هناك حلول من وجه نظر العديد ولكن ياعزيزي القارئ اثبتت الحلول جميعا الي الان فشلها في التقدم ولو خطوه للامام . يذداد العالم عنف ويذداد ميزان العجز في ميزانيه اكبر الاقتصاديات العالميه و الفقير يصير معدم و الغني يصير فقير علي الرغم من ان التقدم التكنولوجي الحالي كان ولابد من ان يرفع مستوي المعيشه في جميع دول العالم تدريجيا بسبب تلاشي حدود العمل و العماله بين الدول "مثال يعمل الهنود في امريكا دون الانتقال الي امريكا... فمعظم الشركات العالميه بما فيها شركات الطيران تستخدم موظفين هنود في خدمه العملاء حول العالم بأقل تكلفه حيث ان الموظف لايكلف تلك الشركات الا راتبه و حتي لاتقوم الشركات بأداره شؤن الافراد فهناك شركات تعمل من الباطن كمقاولين انفار بصوره جديده. ولكن الارهاب يعيق حركه الاقتصاد العالمي بل ان الاقتصاد العالمي مهدد بكارثه لايعلم مداها احد فتزايد سعر البترول بتلك الصوره البشعه سيؤدي الي بطئ غير عادي في كل شئ وكافه الصناعات وبالتالي يدخل العالم في دائره الفقر الجديده التي قد تستغرق النصف الاول من القرن الحادي و العشرون .

الحل من وجه نظر المتشددين الديموقراطيين اليمينين هو محاربه الارهاب بنفس الاسلوب وبالتالي يذهب ابرياء كثيرين ضحايا الارهاب الاسلامي ، وكما قال بعض الغربيين معبرين عن غضبهم في بعض برامج الاذاعه و التلفزيون التي تفتح خطوط التليفون للمستمعين انه يجب قتل 1000 مسلم مقابل كل انسان برئ يموت بسبب الارهابيين الاسلاميين!!
وقال البعض من اتباع اليسار الغربي الديموقراطي ان السبب وراء حادث لندن هو المخابرات البريطانيه لكي يقتنع الشعب ان محاربه الاسلام علنا هو الحل الوحيد ولكي تقلل الحكومه من معارضه الشعب البريطاني للحكومه البريطانيه في لحرب العراق .
وقال البعض الاخر يجب من اعاده النظر في كتب الاسلام والتدقيق في محتوياتها وحذف كل ماهو يحرض المسلمين علي قتل غير المسلمين واول شئ هو ارغام المسلمين علي حذف كلمه كفار وعدم الصاقها باليهود او المسيحين .

كما نري يا عزيزي القارئ لايوجد مخرج واضح من تلك الورطه التي وقع فيها العالم بسبب مايحتويه القرآن و الحديث من تفسيرات مطاطيه تبرر كل خطئ من وجه نظر المعايير الانسانيه. هل سنري تغيير في الديموقراطيه يحميها من استغلال الارهابيين وهل سيري العالم موجه جديده من الارهاب يتلوها موجه اعنف من الديموقراطيات علي تلك الدول التي تدعم الارهاب وتموله ؟ ومطالبه الدول الاسلاميه بمنع تمويل الارهاب او البرامج الدينيه الاستفزازيه وتغيير المناهج الدراسيه. العالم علي وشك انفجار جديد لعنف من نوع جديد في كل مكان وبأشكال متعدده رسميه وغير رسميه و الجميع فسدوا ويعوزهم مجد الرب. فأعدوا أنفسكم من الان لان النهايه اصبحت وشيكه جدا!





#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحد يضرب و التاني يلاقي؟
- Liberty and the Constitution الحريه و الدستور
- كلمه حق جاءت ناقصه
- حصان طرواده الا كارت وهابي
- مصر في حرب دون محاربين
- وصمه عار في جبين الصحافه و الشرطه المصريه
- الجليطه الرسميه علي متن الطيران المصريه
- بصــــــــــــــــــــــــــراحه
- العلاقات الخارجيه و الانتخابات المصريه؟
- مجتمع البال توك
- يسار ديموقراطي وعلمانيه يساريه
- الانتخابات الانتقاليه العراقيه
- سماح ياهل السماح وانتم الملاح
- بيان المجلس الوطني القبطي الصادر في تاريخه وساعته ومكانه
- الشعب هو القاضي و الحكم.
- من مطبخ الحزب الوطني لطبيخ الانتخابات !
- حسبه بسيطه ولكن بعض الشئ عويصه
- رساله الي أستاذي العزيز الدكتور ابراهيم كامل ابو العيون
- الاستبداد لذه للعرب
- ذكري انتصارات 5 يونيو 1967


المزيد.....




- المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع ...
- سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
- سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج ...
- وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
- الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ ...
- ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة ...
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
- -واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع ...
- -الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج المصري - هل الارهاب فعلا ارهاب؟