حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 08:46
المحور:
الادب والفن
الريحُ في رأسِي تَدُورُ.. تَدُورُ
ولِعصفِها يَستسلِمُ التفكيرُ
إنِّي أُحَاربُ ألفَ سِرٍّ داخِلي
والكونُ حَولِي بَاردٌ وَمَطِيرُ
أمضِي بِلا زادٍ سِوى ما اختارَهُ
عَصفُ الجنونِ وَشاءهُ التعبيرُ
كُلُّ الأماكنِ حَاربتْ ضِدِّي أنَا
حتَّى السَّماءُ بِصَمتِها تَحذِيرُ
هَذا الوجودُ مُحيِّرٌ فِي طبعهِ
ومُشتِّتٌ ومُؤرِّقٌ وَخَطَيرُ
يَغدو الرَّحيلُ خطيئةً لا تَرتَوي
تَعنيفُها .. مستوحشٌ مَغمُورُ
الرِّيحُ تسألُ عَن مَعَانِي بَوحِها
والبحرُ يَقتلُ نفسَهُ وَيثورُ
صَوتُ البعيدِ يَشدُّني بِضَراوةٍ
فَيَطالُ كلَّ مَدارِكي التَّدميرُ
قَلَقٌ يُحدِّدُ وِجهَتِي وَمَشَاعِري
وَرِثاءُ أيَّامِي لهُ التأثيرُ
مَن أنتَ يا سِرَّاً يَرانَا لُعبةً
بِمَصِيرها مُتَحكِّمٌ وَأميرُ
تَعبَ الإلهُ مِن النفاقِ.. بِعالَمٍ
رِيحُ الجُنونِ تقودُهُ وَتَسِيرُ
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟