حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 11:11
المحور:
الادب والفن
قلتِ تعبتُ من عِنادكَ
دعني وشأني
ثمّ حينَ تركتكِ رحتِ تبكين
وطلبتِ مني الجلوسْ
حقّاً لم أفهم عليكِ
حقّاً شعرتُ بالغباءْ
قلتِ لم لا تشربُ القهوةَ أوشكت تبردُ
رغمَ أنّكِ لم تصنعي لي القهوة
وقلتِ أحُبّكَ
رغمَ أنّكِ تحاولينَ إبعادي عنكِ
وقلتِ كلاماً لم أدرك معانيه
فقد كان صوتكِ أقرب للبكاءْ
أشعلتُ سيجارةً فطلبتها مني
رغمَ أنَّكِ لا تدخنين
فقلتُ هاكِ
ثمّ رميتها بعدَ السُّعالِ
وطلبتِ مني أن أتوقفَ عن معاقرةِ السجائر
أشعلتُ واحدةً أُخرى
ثمّ قبّلتكِ عنوةً فبدا الأمر كأنَّه اغتصابٌ
لولا ابتسامتكِ التي شقّت
سكوتَ النداء
قلتِ أرجوكَ غادر
وارتميتِ بحضني
أحطتُ بخصركِ
فأبعدتِ يدي
نهضتُ لأرحل.. أمسكتِ ساقي
فقولي ما تريدينَ مني
بحقّ السماء...
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟