حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 09:11
المحور:
الادب والفن
أداري بالكلامِ شحوبَ قلبي
وأُعلِنُ مُكرهاً أنّي سعيدُ
وأرسمُ ضحكةً صفراءَ تبكي
ولستُ بعارفٍ ماذا أُريدُ
أقولُ بأنّني مَلكٌ خطيرٌ
بِقصري فوقَ آلافِ العبيدُ
وأكتبُ بالهوى شِعراً مثيراً
وَكلُّ مَواهبِي أنّي وحيدُ
فيا ذاتَ البريقِ على شفاهٍ
تعيدُ الروحَ والنُّعمى تعيدُ
أمامكِ شاعرٌ من ألفِ عامٍ
يمزِّقهُ الحنينُ ولا يحيدُ
إليكِ يشقُّ درباً من جليدٍ
فلو تدرينَ ما يعني الجليدُ
وَيُدمي بالحُروفِ يديه عَمداً
لعلَّ غداً سيأتيه البريدُ
ويا ذات البحارِ بمقلتينِ
أعندكِ مطرحٌ؟.. إنّي شريدُ
أفتّشُ عنكِ مُذْ كانتْ عروقي
يُحاكُ بِدَمِّها ذاكَ البعيدُ
وأسألُ عنكِ أقماراً وشمساً
تقولُ بأنّكِ الوهجُ الشديدُ
ويا ذاتَ الضفائرِ حالكاتٍ
لوجهكِ دائماً شوقي يقيدُ
أمامكِ شاعرٌ لو ماتَ يوماً
على دربِ الهوى فَهوَ الشَّهيدُ
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟