رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 01:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بصراحة ابن عبود
جاموسة اسلامية تقتحم قاعة فنية!
تناقلت الانباء، وتناولت وسائل الاتصال الاجتماعي الفضيحة الاسلامية الجديدة في بصرة الشعر، والفن. لعل المرأ، يفهم الان، لماذا مات الملحن المبدع طارق الشبلي مهموما، معزولا في بيته في المعقل دون ان يزوره احد المسؤولين، او يتفقد حاله احد المتأسلمين الجدد. ربما توقف قلب المبدع العالمي الكبير ربيب البصرة البار محمد سعيد الصگار بعد سماعه خبر اقتحام الجاموسة ام ياسر لتمنع الغناء والرقص في قاعة فنية. تعبت الماجدة ام ياسر من الردح امام الرئيس القائد في زياراته للبصرة، وكي تنسى ماضيها في الحفلات الماجنة لاتحاد نساء العراق منعت الرقص والغناء. بعد ان تعبت الرفيقة من كتابة التقارير السرية، انتقلت الى اصدار القرارات القمعية(تقرير، وقرار من نفس العائلة الامنية) فغيرت المجاهدة ملامح وجها ليشبه مؤخرة اسد بابل، الذي رفعه الظلاميون من احدى ساحات البصرة، واعادته الجماهير الواعية بالقوة. بالتاكيد ستكشف قوى البصرة الخيرة، وجمهرة مثقفيها الوجه القبيح للمجاهدة الجديدة، وتزيحها عن مكانها، وتعيدها الى الحظيرة التي تسللت منها. وتعيد لقاعات البصرة، ومسارحها، ونواديها، ومقراتها الثقافية الوجه الجميل الذي اشتهرت به كمدينة للموسيقى، والرقص، والغناء، والادب. مدينة المسرح، والاوبريت، والخشابة، والطرب، والرسم والخط. الفن بكل انواعه.
" ده شكل بني ادم ده"؟!
عندما رايت صورة "وحش الشاشة" على الفيس بوك تذكرت احدى مسرحيات الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا "ابو عليوي" وهو يعاكس الفنانة الكبيرة الفقيدة مريم الغضبان(خارج النص كعادته): "بالله هاي مرة لو عنترة"! ام ياسر تروح فدوة لنعال عنترة. مريم الغضبان، بالمناسبة، بصرية اصيلة من الزبير هاجرت الى الكويت وابدعت. وهي اول مقدمة اخبار تلفزيونية في المنطقة. لكن الموت اخذ الحلوة، كما يقال، وخله، الغبرة.
نجحت، مؤخرا، الضغوط الدولية العالمية على اسبانيا، خاصة من جمعيات الرفق بالحيوان بالمنع التدريجي لمصارعة الثيران لانها بشعة جدا. او استبدال السيوف المستعملة بسيوف خشبية غير جارحة. لكن الاحتفال السنوي للتقاذف بالطماطة والجري امام الثيران الهائجة في الشوارع لازال تقليدا سنويا، رغم بعض الاصابات. يحضره المغامرون من جميع انحاء العالم، علهم يحظون بضرية قرن ثور، او رفسة عجل تجعلهم فريسة للصحفيين. ربما ارادت جاموسة البصرة تقليد اقاربها الثيران في اسبانيا، فهجمت على الجماهير المحتشدة في قاعة عتبة بن غزوان لتنطحهم بكرشها(حثلها) الخرافي، وتحاربهم بحاجبيها المرسومين على شكل سيوف اسلامية من طارق بن زياد، وابو موسى الاشعري.
السؤال المشروع لماذ لم تخط "المديرة" الجديدة شعارات مثل يا حيدر الكرار، الله اكبر، او ياحافظ ياستار، على خديها، مثل بقية اخواتها من "النيرنات"؟؟؟؟!
ترى هل هاجت الثوورة ام ياسر من الاعلام الحمر المعلقة في القاعة؟ ام انها عادة قديمة لواحدة "متعودة دايما" على المناطحة!
رزاق عبود
26 03 2014
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟