ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 00:21
المحور:
الادب والفن
_ البتولة _
لي ريحٌ تحلُق بجناحكِ الزهري كإكليل حب
تتقصدكِ نورساً أزرق.. كعيون البحر
وتحملكِ رسالة وجدٍ لتبلغي مداي
وتحجّ إليكِ الطيور
سأستأنفكِ عشّقا .. وطناً
يستحيل به الزجاج مدناً جبلية يغارها الغمام ..
وفوق رؤوس قطعانها الحادية.
تصلي كشذرةٍ من لوزها البريّ
يا لرضابكِ الشهدي يتقاطر شذاه كالغصين
لا يقتسم ندمكِ المريمي الا مع الغيمات لتُعتّقي بتوبة
وتمنحيني مواسم تفكيك الحروف..وأديم الرحيق
يا رملة بحرٍ فيروزية تدّخرها حمى الخزين المؤقت
وتقرؤوها عيون الذهب ..كقرائتي للماس
فأنتِ معبري للجنة المثلى
وإيقاعي السريع الذي يناسب حاضري
لتعبريني كالمواقف ..
بإرسالكِ الحذق..تختزليني ..ترفعيني
وأدخل بكِ غيبوبة حماقتي الكبرى
كمن يرمي الزجاج في العيون المبصرة شعراً
ويقلع جذور الماء بتقادح رذاذ حزن البتولات
فزياراتكِ الراكضة كما السماء بليغة في شأوها
كعصفورة ٍ تنتفض ..لأستأنفك صقرا في موسم الحجيج
في طواف بيتكِ الحرام
فقانون جاذبيتكِ أستعارني.. خديجاً للحروف
واصطفتني أقلامكِ الصاعدة شفيفاً
لأسترسل بكِ الدروب..
وأكونكِ كالجسر.. معّلقاً ببتول كلماتكِ
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟