جربوا الحياة مع يسوع

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 23:02
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

جربوا أن تدخلوا يسوع في حياتكم وأن تسمحوا له بأن يدبر لكم شئون حياتكم,جربوا ما طعم الحياة معه وما أشهى اللذة معه في كل شيء,علقوه صورة فوق الجدران, وانقشوا أسمه على سطح الماء وعلى المرايا المسطحة الشكل والمقعرة والمحدبة,إنه مدهش جدا,إنه يدهشني كلما يفاجئني في حياتي, منذ أن عرفته وأنا مطمئن جدا على حياتي, بفضل صلواتي التي أصليها له وبفضل مناجاتي اليومية له أشعر بالسعادة, لا أستطيع أن اصف لكم حجم السعادة التي يدخلها إلى قلبي ولا استطيع أن أصف لكم كل المعجزات التي يفعلها من أجلي, كنتُ أظنُ سابقا أنني بحاجةٍ إلى معجزة لكي أشعر بالسعادة,وأخيرا حصلت المعجزة, كنت في أغلب الأحيان اتجه إلى الأدوية وكافة أنواع العقاقير حتى أنني جربت مرة واحدة في حياتي شرب سيجارة من الحشيش ولكنها لم تسعدنِ مطلقا, بل على العكس زادة من إحساسي بالكآبة من هذا العالم, أنا لا استطيع أن أتحمل منظر الدماء وهي تسيل أو منظر إنسانٍ واحد يتألم من هذه الحياة, كنتُ يا أصدقائي أنطوي على نفسي من شدة الحزن والهم والألم ولكن يسوع دخل في حياتي وصنع المعجزات من أجلي ومن أجلكم, ولا تظنوا أن غيره قادرٌ على إسعادكم, لا الملوك ولا القياصرة ولا أكبر زعيم في العالم لديه القدرة على إسعادكم, لأن السعادة ليست بجمع المال ولا بنيل أعلى الشهادات العلمية والسعادة ليست بالحصول وبالوصول إلى أعلى المراتب السياسية أو أعلى درجات الوظائف الإدارية, السعادة إحساس يأتي للفقير وللغني وللكبير وللصغير وللمسئول الكبير وللموظف البسيط, السعادة أن تشعروا بقيمة أنفسكم وأن تؤمنوا بأن هنالك إله حقيقي يدبر لكم كل شئون حياتكم.

السعادة ليس بأن تتحولوا إلى نجوم سينما أو سياسة في سماء أوطانكم, السعادة الحقيقية لا يمكن أن تشعروا فيها ويسوع غائب عن قلوبكم, يجب أن يعيش يسوع في قلوبكم حتى تتحولوا إلى أناسٍ سعداء, لأن الشيطان يدخل إلى القلوب الفارغة من محبة يسوع, فطالما يسوع في قلوبكم طالما هو معكم يرعاكم ويهتم بكم ويخاف عليكم ويدافع عنكم ويهتم بشئونكم اليومية ويبارك لكم لقمة الطعام التي تأكلونها, وإن تناولتم الطعام ويسوع وبركته غائبة عن المائدة صدقوني لن تشبعوا نهائيا, أنا شخصيا جربتُ هذا الأسلوب في حياتي اليومية, فقد كنت ألتهم كميات كبيرة من الطعام دون أن اشعر بالشبع,كان بطني ينتفخ كثيرا حتى برز لي في منتصف جسمي كرشٌ ظاهر للعيان,ولكن حينما عرفت يسوع تغيرت حياتي كلها, صرتُ-مثلاً- أشبع من الطعام من أول لقمة أو من أول لقمتين, وصرتُ من أول شفة وشربة ماء أشعر بالارتواء الفعلي,صرتُ دائما أطلب من يسوع أن يبارك حياتي ويبارك لي لقمة الطعام التي آكلها, صرت بعد كل وجبة طعام أشعر بالراحة وبالسعادة وأقوم عن الطعام من غير أن ينتفخ كرشي.

جربوا أن تسمحوا ليسوع بأن يبارك لكم طعامكم وبأن يبارك لكم هواءكم الذي تتنفسونه, وبأن يبارك لكم الطريق التي تسلكونها كل يومٍ من موقع العمل إلى البيت ومن البيت إلى موقع العمل, يسوع ليس تجارة خاسرة فإن لم تكسب معه نفسك لن تخسر أي شيء من بركاته, إنه مثل قطعة الأرض التي تشترونها فإن لم تغنيكم لن تفقركم, يسوع كلمة صادقة ومعبرة وإحساس بالوجود كله, يسوع سر أسرار هذا الكون وهو المنبع الوحيد للسعادة الحقيقية, يسوع عبارة عن إشارة إلهية وعبارة عن مدينة كبيرة تدخلونها لتجدوا فيها كل ما تطلبونه وكل ما تتمنونه, يسوع ليس كأي شخص آخر, إننا ندركه من خلال محبتنا لأنفسنا أولا ولجيراننا ولإخواننا, فإن لم نحب أهلنا كيف سنحب جيراننا وأصدقاءنا؟, وإن لم نحب أصدقاءنا فكيف سنحب أعداءنا؟وإن لم نحب أنفسنا فكيف سنحب باقي أفراد أسرتنا الواحدة؟, جربوا أن تشهدوا مع يسوع وجبة طعام واحدة أو مع يسوع كسرة خبز واحدة, جربوا أن تعشقوا نقطة ماء أو طيف سحابة أو وردة خمرية أو زهرية اللون أو بيضاء, جربوا أن تتناقلوا الأخبار السارة جربوا أن تباركوا للناس في أعيادهم,جربوا أن تفترضوا بأن يسوع منكم وأنتم منه, جربوا بأن تدعوه يطفئ لكم نار الحقد والحسد, جربوا مرة واحدة أن تغاروا من حجم السعادة التي أشعرُ فيها مع يسوع,جربوا أن تكونوا مثلي أنا دائما يسوع حاضرٌ في حياتي في نومي وفي صحوتي وفي مشواري الطويل كل يوم من البيت إلى العمل, تخيلوا يسوع وهو يشعر بالسعادة عندما يغسل أرجل تلامذته ورسله,جربوا أن تناموا على كلماته وبأن تصحوا على همساته, ليبارككم الرب جميعا,قوموا من على موائدكم واجلسوا عليها وأنتم تطلبون منه أن يبارك لكم في كل لقمة خبزٍ تأكلونها.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات