عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 18:06
المحور:
الادب والفن
سمع ثرثرة على جثة هامدة
الشجرة الميتة لا يعنيني ظلها
والنساء الجميلات يبحثن فينا عن موقف
لا عن ظل...بارد
السيئات منهن يبحثن عن من يضاجعهن في الطرقات ...
******
والرياح...تلك الرياح القاسية تهب من جديد
تهز الابواب تراقص النوافذ ...
ماذا عساه يقول انسان خرج لتوه من
تجربة قاتلة
بحزمة من الانطباعات المقيتة
يثرثرفي المنعرجات حيث لا يراه احد
والكل في الطرقات لاجل
نزوة عابرة ... احتشد..
*****
والشعر يأفل زمنه
وقلمه يصدأ كاقنوم قديم انتهت صلاحية..
وتلك الصراصير لا تكف عن تبديد
ارتياحه العميق
وهو يتلهى كشاعر مفلس على نهداي
قصيدو واهية
مبنية من تابيا ...
لا تسامق السماء ....
******
في زمانه تحول الشواعر
من الزبالة الى التيفور
والربيع المصنوع من النفايات الحديثة
يمر بسرعة في كل الفصول ...
لايدري ..ما يبني
اقصيدة ... ام نفاية
******
يتذكر عشيقته عرافة الوهم الاولى
حين تهبط برؤوسها
البلورية العديدة صوب الجدار
الارزق الشديد البياض..
وراسا على عقب
تبصرت في الهواء
ابراجا..وافلاكا...وهمما...
فتصعد أدراجا للرياح
بلا نوافذ
******
تلف شعرها الطويل باحكام
وتطفئ الاضواء
وبصوتها النخاسي الاشج يسمعها تقول :
قدفت بك العواصف في طريقي
الملتوية وسأهيم بك في كل الدروب
المظلمة..
وذلك الوجه ذي الملمح الكسيح
سيطاردك في كل التخوم ..
يحمل شيئا على ظهره
انت لا تراه
واني منعتك من رؤيته..
*******
سترى حشودا من بني انسان
تدور في حلقة مفرغة
تسحقها براميل من السماء..
وركام من الجثت المبعثرة...
سيطول الموت بني الانسان
وستغرد الكراهية بصوتها الذي لا يكل...
في مجالسه...و يجلجل العهر والقبح..
و تلك الاذان سيسدها
العفن والنفايات ..
*******
تدمدم بكثير من الكلام السيء
الذي اصاب اعصابه بالتلف
وهو يقول ..
السير في زقاق الوهم
لن يطول ....ياسيدتي .....
******
حينها كسى الاسى جنبات الحديقة
لوقت طويل....
وعلا الصراخ والعويل
وقعقع الرعد
فوق النوافذ التي اغلقت للتو....
فالذي كان حيا صار ميتا ..
فتهاوت الجثت
جنبا على التراب المبلل بالدموع
والاحزان ...
. اه ...كلها أوهام
وثرثرة سيئة خافتة
تحوم خلف تلك النوافذ الخلفية ...
(سهاد ...)
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟