اكرم البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 13:09
المحور:
الادب والفن
هذا الماء العكر
كثرت ضحاياه
موبوءة مسارات النحل
هذه الطبيعة تستهلك كل الأشلاء،
تعيدها لصورتها الأولى
في اللحظة المناسبة يصبح الصياد فريسة
وتصير الضحية إلى مصير جديد
تصير فاشيا جديداً
يبتسم له الحظ
ولعبة الإعتلاء أو التردي
القلب الذي حمل الحب طويلاً
يحمل في تكوينه نقيضه
الروح الشريرة تتعلم الحب
وتلعق دم الضحايا
نقطة التوازن تختل إلى ما لانهاية
دلي البرق إلى جذر الغابة
تشتعلُ ويطفئها المطر
أما أنا فلي منك بحرٌ كامنٌ
ولي جبلٌ يؤجل الحب
ويغذي الحرائق بما يجود السنديان
*****
أنا والقائد العسكري لا يُخطئنا القانون
لكن كلانا مجرم على السواء
أمر باطلاق الرصاص
وأنا حدقت في الأفق البليد
أدركت أن العنقاء لا تجيء
الشاعر والرئيس بريئان
الشاعر حرض القائد بقصيدة حماسية
والرئيس كان يؤكد في الإعلام
أن لا شيء هنا أو هناك يجري
بينما كانت السماء تكتظ بوابل من الأرواح البيضاء
تحمر خجلاً
وتبكي
*****
إلى آخرها شدت البلاد
لم ينكفئ القوس
لم ينكسر
لم ينطلق السهم
كان مأخوذاً بحركة اليد
اليد كانت تطيع إحكام صاحبها
لماذا كل هذي الدماء؟
ولم يجري النهر بعد...
#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟