أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني سهاد - يوم الارض ...ذكرى طواها النسيان














المزيد.....


يوم الارض ...ذكرى طواها النسيان


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الارض ...ذكرى طواها النسيان

زمان كان الرفاق المحسوبين على اليسار العربي من جميع التلوينات السياسية يحتفلون بنضالهم وكفاحهم ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني في مثل هدا اليوم التاريخي المشهود 30 مارس من كل عام ...اما الفلسطينيون فكانوا ينظمون العمليات الفدائية والكفاحية لاعلان تظاهراتهم بهدا اليوم النضالي المجيد..يقيمون لهذا اليوم طقوسه الوطنية حتى يبقى خالدا في ذاكرة الاجيال القادمة ..يتذكروا الارض وضرورة الكفاح لاجل العودة اليها يوما منتصرين ..ويقدمون الامثلة والشهادات انهم لم ينسوا غطرسة الاحتلال لسنة 1948 وتهجير الفلسطينين من قراهم وانتزاعها منهم بالقوة والقتل والتشريد ..الارض التي سالت دماء الشهداء والشهيدات عليها الى حد الارتواء وما تزال ترتوي بالدماء والدموع حسرة على فقدان الذاكرة الفلسطينة التي اصبح يكسوها غبار النسيان ...يوم الارض كان يوما وطنيا قوميا تستغله التنظيمات القومية العروبية واليسارية للتذكير بالمأساة الفلسطينية كل ربيع من كل عام ..وللتربية مناضليها على التشبت بالارض وعدم التفريط بها باي وجه كان ..وبالحقوق التاريخية الكبرى للشعب الفلسطيني ..هذه الذكرى كانت تقلق الانظمة العربية الرسمية المتخاذلة ولا زالت ..واصبحت توخز ضمير اولئك الذين فرطوا في الارض بالبيع او التنازل عليها للمستوطن اليهودي سواء في بداية النكبة 1948 او في صيرورة الكفاح والنضال لاجل قضية فلسطين اولئك المتقاعسين المنبطحين لاجل التسوية كيفما كانت شروطها ..حولوا ذكرى استلاب الارض الى احتقالات مشبوهة بسلام فاشل مع العدو الصهيوني ..وعوضوا ذكرى النكبة بالتغني بالمكتسبات الفارغة التي حققوها في مسلسلات السلام التي لا تنتهي ولن تنتهي ,,اولئك الذين ساقوا الشعب الفلسطيني الى كامب ديفيد ثم الى اوسلو....الذين هندسوا لسلطة فلسطينية لا تغني ولا تسمن من جوع الشعب الفلسطيني المشتت والمخدوع ..الارض الفلسطينية التي استباحتها الغنهجية الاسرائيلية لاقامة المزيد من المستوطنات ...هجرت سكانها ,,قلعت اشجارها ,,وهودت دورها ومساجدها وكنائسها ..في حضور مسخرة السلطة الفلسطينية ..
الارض الفلسطينية اليوم تبكي رفاق الامس الذين غيروا من مبادئهم ومواقفهم الثورية وتحولوا الى اذناب السلطة الفلسطينية الوهمية التي تقتات من طاولات المفاوضات الطويلة اللامنتهية ..كان الرفاق في الماضي يستثمرون اقل من ذكرى الارض لشحد النفوس وتشجيع الكفاح والاستشهاد لاجل ارض فلسطين المحتلة منذ وعد بلفور المشؤوم وبداية سلسلة الهجرة اليهودية اليها ..لكن بدا واضحا ان القيادات ضجر ت وملت الانتظار الطويل لاجل حل القضية الفلسطينية ورويدا رويدا بادرت القيادة البورجوازية الصغيرة يتحريف دفة النضال في اتجاه التسوية في اتجاه اسلو الفاشل ,,فقليل من الارض ,,تكفي هذا الشعب ...القيادة الفلسططينية زادت من تعقيد القضية الفلسطينية بموافقتها على السلام على مقاص اسرائيل ....والامبريالية الامريكية التي ترعى مهزلة السلام في الشرق الاوسط ...كنا نسمع بالصرع العربي الاسرائيلي واليوم نسمع ونرى كوارث الربيع العربي الذي لم يزهر سوى الفوضى والتهجير والاخونة ,,
في نفس التاريخ او بالموازاة معه كانت مفاوضات اسلوا والحرب على العراق ..
كان واضحا ان الخطط الاستراتيجية لاسرائيل وامريكا تحولت في نهاية القرن المنصرم الى تبني مفهوم جديد لامن اسرائيل الكبرى ..اساسه تاجيج الصراعات المذهبية والسياسية والطائفية والدينية بينهم على اطراف الدولة اليهودية ..وتدويل النسق الفلسطيني المتصارع لاجل القضية الفلسطينية (حماس- فتح )..المفهوم الجديد لامن اسرائيل
الامر الذي جعل القيادة الفلسطينية البورجوازية تقدم خدمتها بالمجان لاسرائيل لتحافظ بسلطتها الوهمية اطول وقت ممكن وتفوز برضى اسرائيل وامريكا عن طريق الادعاء المغرض بانها ديموقراطية ولبيرالية تنبذب الارهاب ...والتطرف الديني ,,,
من اذن سيتذكر يوم الارض 30 مارس 1948 و تلكم الذاكرة العروبية والفلسطينية عماهما النسيان .واتلفتهما المصالح الطبقية للبورجوازية التي تتقدم طاولة المفاوضات لاجل قليل من الارض بدون صلاحيات واسعة في الحكم ..لا شك ان ذكرى الارض اصبحت عسيرة النوال ,,والاحتفالات النضالية بها اضحى التفكير فيها من باب الاصابة بالجنون التاريخي في السياسية العربية الحاضرة,,



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف النوافذ (2)
- قطاع الرؤوس...
- أوجاع قريتي...11( اهل الحال ..متى يصفى الحال ..)
- همسات ....قلم
- عزوف المواطن عن السياسة / اولاد عبد الواحد كاع واحد...
- أوجاع قريتي ...10(.. لمن تحكي زابورك يادتوود ...)
- في الحاجة الى الديموقراطية
- أوجاع قريتي - 8 - ساعات الليل الطويلة ...
- عاد يوم 8 مارس ..ولا شيء تحقق للمرأة العربية
- كأنه السحاب العابر ...
- اوجاع قريتي ..8 الحفل .(هيرضربوا ولا هربو..)
- اوجاع قريتي 7 (بوسحابة )
- خلف النوافذ
- حكاية كرسي
- في مسالة الاخلاق
- ققجات : ربيع اخر
- في سياق منتظم
- البطالة وغلاء المعيشة والنقابات
- أذنى من ديمومة الثلج
- أوجاع قريتي ..5


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني سهاد - يوم الارض ...ذكرى طواها النسيان