|
باسم يوسف والتقويم المصري الحديث
حافظ ألمان
الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 13:49
المحور:
الادب والفن
باسم يوسف في برنامجه "البرنامج"، ومن خلال سخريته من الساسة والإعلاميين، أضحكنا و أمتعنا. كنا ننتظر برنامجه بفارغ الصبر متشوقين لمعرفة من سيكون الضحية لهذا اليوم. كان ينتقد ويسخر من كل من استطاع إليه سبيلا، فبرنامجه بالأساس يعتمد على هفوات وأخطاء الآخرين. وكم كان مشهدا خياليا أن يكون باسم مادة للسخرية والاستهزاء، فما كان أحد يمتلك القدرة والجرأة على السخرية منه، وحتى لو امتلك الجرأة، فلم تكن لديه المادة والمبررات لتلك السخرية، فباسم كان ما يزال متنكرا بزي الصادق، الواعظ والناقد، وكان يحظى بدعم وثقة لا حدود لهما. إلا أنّ ما كان يعتبر مشهدا خياليا بات حقيقة واقعة بعد أن سرق باسم مقالا من كاتب أجنبي ونسبه لنفسه، ليسقط عن نفسه كل ادعاءات النزاهة والمهنية، فامتلأت مواقع الفيسبوك والتويتر بالمواقف الساخرة والمستهزئة بباسم يوسف، وكان المشاركون يتفنون بطريقة السخرية والتهكم، فربطوا كثيرا من الأغاني والمسلسلات والأفلام بسرقة باسم للمقال، ولم يكن يمر حدث إلا ويربطونه بسرقة باسم للمقال وعلى سبيل المثال : (فرحتك بعيد الأم مش لازم تنسيك إنو باسم طلع حرامي، ترشح السيسي للرئاسة مش لازم ينسيك إنو باسم طلع حرامي،.............) تفاجأ باسم بهذا الكم الهائل من السخرية والاستهزاء فاعتذر أول مرة بشكل موارب مبررا ما حدث بأنه وقع سهوا بسبب ضغط العمل، إلا أن ذلك لم يوقف على الإطلاق هذه الثورة العارمة من السخرية والاستهزاء فاضطر إلى الاعتذار ثانية من خلا مقال كتبه، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا أيضا ولم يوقف هذا التهكم المتواصل منه، وحتى أن كثيرين تساءلوا بسخرية ممن سرق باسم مقال الاعتذار هذه المرة، ولم تقف الامور عند هذا الحد، بل حدث ما لم يكن أحد يتوقعه ولا حتى باسم نفسه، فالمصريون غيروا التقويم، وبدل أن يؤرخوا الأحداث تبعا للتقويم الميلادي أصبحوا يؤرخونها تبعا لليوم الذي سرق فيه باسم المقال ومن أهم الأحداث المؤرخة وفقا لهذا التقويم: السيسي يعلن ترشحه لرئاسة مصر(السنة الأولى بعد سرقة باسم للمقال) شعبان عبد الرحيم يدخل العالمية من خلال أغنية باسم طلع حرامي ( السنة الثانية بعد سرقة باسم للمقال) الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن الرئيس بشار الأسد فاقد للشرعية وأنّ أيامه باتت معدودة (8 سنوات بعد سرقة باسم للمقال) عقد قمة عربية طارئة في تل أبيب برئاسة بنيامين نتنياهو (12سنة بعد سرقة باسم للمقال) حمدين صباحي يخسر للمرة الخامسة انتخابات الرئاسة في مصر ( 13 سنة بعد سرقة باسم للمقال) فوز المنتخب المصري على نطيره الجزائري وتأهله لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ( 20 سنة بعد سرقة باسم للمقال) محمد حسن يسجل ثاني هدف لمصر في نهائيات كأس العالم (36سنة بعد سرقة باسم للمقال) الفنانة صباح تتزوج من شاب مصري في التاسعة والستين من عمره (37 سنة بعد سرقة باسم للمقال) انتخاب أول برلمان في السعودية (200 سنة بعد سرقة باسم للمقال) لم يستطع باسم احتمال هذا الكم من السخرية، فسافرإلى الولايات المتحدة الأمريكية واستقر هناك وبعد 35 سنة عاد إلى مصر ثانية وعندما خرج من مطار القاهرة واستقل سيارة أجرة دار الحديث التالي بينه وبين السائق: السائق : بقالك أد ايه متغرب عن مصر يا باشا ؟ باسم: 35 سنة السائق: دا عمر بحالو، نورت مصر يا باشا باسم: وحشتني مصر خالص، الغربة صعبة أوي السائق: كل الي بيركبوا معايا بيقولوا نفس الكلام. على العموم الحمد عا السلامة يا باشا باسم : ربنا يخليك ، وانت من امتى بتشتغل الشغلانة دي السائق: والله مش عارف بالضبط لكن الي فاكروا إنو بعد سرقة باسم للمقال بشهرين تلاتة باسم: ( باستغراب ودهشة) باسم مين السائق: دا واحد كان بيسرق مقالات واتأفش وتعملتلو فضيحة بجلاجل، انت ما تعرفوش ؟ باسم: ( يسأل مرة أخرى على أمل أن لا يكون هو المقصود) هوا اسمو ايه بالضبط السائق: باسم يوسف باسم : والنبي ياسطة تنزلني عندك السائق : لسا ما وصلناش يا باشا، اوعا يكون باسم داه قريبك ولا معرفتك ، سامحني ما كانش قصدي باسم : يحاسب السائق ويستقل تكسي أخرى:
السائق2: سمعت الأخبار النهاردا يا باشا باسم: أخبار ايه السائق2: بيقولو باسم رجع مصر باسم : باسم مين؟ السائق: باسم يا راجل ، حضرتك ما تعرفوش ولا ايه ؟ باسم : والنبي ماعرفوش مين هو السائق : باسم يوسف الي سرق المقال، حضرتك مش من البلد دي ولا ايه باسم : والنبي توديني المطار ياسطه. ملاحظة: هذا المقال ساخر، هزلي، غير حقيقي، غير موضوعي وغير محايد، و الأحداث الواردة فيه خيالية و لاتمت للواقع بصلة وأي تشابه بينه وبين الواقع فهو أغرب من الخيال.
#حافظ_ألمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
باسم يوسف اللص الشريف
-
المناضلة علياء المهدي
-
يوسف زيدان في حضرة ابن رشد وابن تيميّة
-
يوسف زيدان من عزازيل إلى ابن تيميّة
-
عادل إمام وآثار الحكيم من منهماالمذنب؟
-
توكل كرمان وجائزة نوبل للأزمان
-
فيروز عندما بكت
-
نوال السعداوي غاليليو العرب
المزيد.....
-
مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات
...
-
الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و
...
-
-أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة
...
-
الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
-
“من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج
...
-
المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ
...
-
بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف
...
-
عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
-
إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع
...
-
تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|