منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 13:42
المحور:
القضية الفلسطينية
في ذكرى يوم الأرض لأبد من إعادة قراءة المشروع الصهيوني، الذي جاءَ ليُنهك الروح الكفاحية الفلسطينية ومُنتهك للأرض بما لا يحل له بحسابات فرض الأمر الواقع وبخلق أزمات داخلية في البيت الفلسطيني, والذي يتم إعادة إنتاجه منذ اتفاق أوسلو تحت يافطة "السلام"، التي بات بابًا مفتوحًا على الوعي الفلسطيني, ليبدو وكأنه غير مضر بقدرة الشعب الفلسطيني في معركته في مواجهة المشروع الصهيوني المدجج بالقوة والأفكار والعقائد والدولة.
وعلى خلفية هذه الحالة, وخاصة مع التغول الاستيطاني في أراضي عام 67, واستمرار الإجراءات العنصرية الإسرائيلية ضد الوجود الوطني الفلسطيني, ومع الإمعان في انتهاك حقوق الفلسطينيين السياسية والاقتصادية، نرى حالة كلها تُشكل في النهاية استمرار للمشروع العنصري الصهيوني الاستيطاني الهادف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من الوجود الفلسطيني.
ولا يبرر ذلك هذا للاحتلال الإسرائيلي الحديث الدائم عن سلام الأمن مع الفلسطينيين, وإنما هو استكمال للمشروع التصفوي في التعامل مع القضية الوطنية الفلسطينية, بما سوف يسمح لمكونات الحركة المقبلة للمبعوث الأميركي "مارتن إنديك" لإنقاذ عملية التسوية الإسرائيلية - الفلسطينية، بفتح مساحة للمبعوث الأمريكي للعمل على تقليص وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية, وعلى دفع إسرائيل في تجاه الافراج السريع عن الدفعة الرابعة من معتقلي ما قبل اتفاق أوسلو" وفقًا لاتفاق أميركي فلسطيني - إسرائيلي سابق لمنع إعلان انهيار المفاوضات, ولذلك ستنتظر القيادة الفلسطينية نتائج التدخلات الأمريكية من أجل إقناع إسرائيل بتنفيذ الاتفاق, ولا اعتقد أن الرئاسة الفلسطينية تريد الدخول في مواجهة تحميل إسرائيل مسؤولية هدم العملية السياسية، لكنها ستنتظر فرص أخرى لتسوية المسألة عبر الفريق الأمريكي.
لذلك نقول الوقت مُناسب جدًا يا سيادة الرئيس محمود عباس" لخطاب فلسطيني مُنتظر, للانسحاب من هذه المفاوضات والمشروع الأمريكي", طالما أن إسرائيل تتراجع دائمًا عن تنفيذ الاتفاقيات لحماية الحق الوطني والأسرى ودماء شهداء فلسطين.
فهل سيفعلها الرئيس محمود عباس" ويغادر حالة الثقة في المشروع الأمريكي..؟!؟
فالتاريخ يأتي مرة واحدة يا سيادة الرئيس ....
بقلم: أ. منار مهدي
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟